هل يكفي الدوري التنشيطي لإنعاش الكرة اليمنية ؟؟!!

 

محمد النظاري

توقفت المسابقات الرياضية الداخلية في كرة القدم لعدة سنوات.. فهل يكفي دوري تنشيطي لإعادة الحياة من جديد لجسد الكرة اليمنية؟!.
سؤال يفترض طرحه، وإن كان البعض سيرى في طرحه توقيتا غير مناسب.
هناك من سيرى بأن اقامة الدوري التنشيطي في حد ذاته إنجاز.. ويستند في ذلك إلى الفترة الطويلة لتوقف النشاط الكروي منذ اكثر من اربع سنوات.. وكلامه صحيح في جزئية الارتكاز على زمن التوقف الطويل.
ولكن لماذا لا يسأل نفسه، عن سبب قيام الدوري التنشيطي الآن؟ بمعنى ان كل العوامل التي كانت في السنوات السابقة، هي هي القائمة حاليا!!.
إذا كان ينبغي للدوري التنشيطي أن يقام قبل عدة سنوات، خاصة وان طريقة إقامته ليست اختراعا للذرة، بل تحدث فيها الجميع، وتطرقنا إليها هنا في اكثر من مقال.
المحصلة ان إقامة الدوري التنشيطي والذي تم تحديد انطلاقته في 12 من يناير المقبل يعد أمراً طيباً خاصة مع الفاصل بين المرحلة الأولى والأخيرة الممتد لـ6 أشهر كاملة، ولهذا لا يعد إنجازا نفاخر به، بدليل أننا كنا قادرين (والظروف نفسها) على إجرائه قبل عدة سنوات.
سيئون ستحتضن النهائيات، وهو حدث جميل لهذه المدينة التي تتنفس الرياضة، وهي جديرة بإنجاحها، أولا لدواع أمنية وثانيا رياضية كجهوزية الاستاد الجديد في المدينة.
أيا كان الفائز بالدوري التنشيطي، فلا خاسر إطلاقا فيه، فالكل مستفيد بما في ذلك الفرق التي شاركت في التصفيات الاولية، إلى جانب الحكام والأجهزة التدريبية والإدارية والجمهور والإعلام الرياضي.
كرة القدم كل لا يتجزأ، وخير النشاط يصل للجميع، تماماً مثلما شر توقفه لعنة تصيب الكل، ولهذا فالإشادة بالدوري التنشيطي (مهما شابته من نقائص) مدعاة ليس فقط لاستمراره بالصورة الحالية، بل للتفكير الجدي بطرق أخرى تكثف المسابقات المحلية.
النجاح الخارجي للاتحاد اليمني لكرة القدم، من خلال استمرار المشاركات وتأهل المنتخبات العمرية (ناشئين و شباب) لنهائيات القارة، حالة طيبة وينبغي استغلالها لزيادة تعزيز التواجد الداخلي، الذي من خلاله ستكون هناك دماء جديدة لكل المنتخبات.
نهائيات الدوري التنشيطي في مدينة سيئون فرصة كبيرة لإقامة أكثر من دورة تدريبية سواء للاداريين أو المدربين أو الحكام، ليصبح هذا التجمع تعويضا عن فترة الشتات خلال السنوات الماضية.
لكي تكتمل روعة النهائيات، فلا بد من النقل التلفزيوني للمباريات، وفي هذا إفادة ليس فقط للجمهور الرياضي، بل للأجهزة التدريبية، وكذلك إيصال رسالة للخارج بأن هناك شبه دوري يقام في الداخل.
تمنياتنا بالتوفيق للاتحاد والقائمين على الدوري التنشيطي والفرق والحكام المشاركين فيه.
نشاط دائم..
بالرغم من أن عمله الرئيسي يتركز كمراسل تلفزيوني للمواضيع السياسية والاجتماعية، إلا ان أحمد العزاني اظهر حرصا كبيرا على تغطية الفعاليات الرياضية والشبابية بمديريات قطاع رداع، وهذا ما جعله محل تقدير الشباب والرياضيين بمديريات القطاع.

قد يعجبك ايضا