أقولها وبكل صراحة !!
محمد عبدالوهاب الرشيدي
أنصار الله سرق .. أنصار الله مفسدون .. أنصار الله نهّابون .. أنصار الله عنصريون .. أنصار الله عملاء!!
هكذا يقول البعض “..
نعم، ونحن نقول :هم كذلك وأكثر !!
ولكن هنا نتساءل كيف؟ نقول:
فعلا لقد سرقوا لكم كرامة كاد الأعداء أن يسلبوها منكم .. سرقوا لكم حرية باعها الأنذال والجبناء بثمن بخس دراهم معدودة .. سرقوا لكم قيم العِزة ونخوة والإباء التي بطشها منكم بن سلمان وبن زايد والأمريكي والإسرائيلي على مدى عقود من الزمن، وحتى اللحظة يريدون سلبها منكم لولا وجود هؤلاء الأبطال سرقوا لكم بطولات وصولات وجولات يتفاخر بها العالم اليوم!!
وهكذا نهبوا!!
نهبوا لكم من الذلة عِزة .. ومن الخوف شجاعة .. ومن الاحتلال استقلالاً.. ومن الانبطاح تحرراً وكفاحاً.. ومن الضعف قوة .. ومن الفسالة بطولة ورجولة!!
نعم نهبوا المناصب ممن كانوا يفسدون بها ولا يستحقونها..
نعم سنقول هم مفسدون وبكل فخر!!
لقد أفسدوا مشروع الصهيونية في تدمير اليمن واليمنيين .. أفسدوا مشاريعكم الفئوية والمناطقية الضيقة .. أفسدوا عليكم حياة الكِبر والغطرسة والإهمال .. أفسدوا عليكم التعامل مع السفارات والقنصليات .. أفسدوا أطماع العدو المنحطة ومخططاته الإجرامية!!
أفسدوا مشروعاً استعمارياً مكث عشرات السنين ،وأراد أن يواصل فأوقفوه!
أفسدوا مشاريع العلمانية والإمبريالية واستبدلوها بمشروع قرآني بثقافة قرآنية!
أفسدوا على السفير الأمريكي والقنصل السعودي حكم اليمن والتحكم باليمنيين!
أفسدوا تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات التي كنتم تسوقونها للناس في المساجد والمدارس والطرقات.
نعم.. لقد مارسوا العنصرية في أبهي صورها!!
مارسوا العنصرية في الدفاع عن اليمن أرضا وإنسانا!
مارسوا العنصرية في تقديم فلذات أكبادهم إلى الجبهات ولم يشاركهم فيها أحد!
مارسوا العنصرية في تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين في شرق اليمن وغربها!
مارسوا العنصرية في تقديم الدماء الزكية والتضحيات والقوافل السخية من حر أموالهم!
مارسوا العنصرية في سفك دمائهم ودماء أبنائهم ثمناً للحرية والكرامة والاستقلال والتحرر من الوصاية والتبعية وبلا منافس،
نعم هم العملاء ..ولكن !!
عملاء للجهاد في سبيل الله وتوجيهاته .. عملاء للمستضعفين .. عملاء للمظلومين ..عملاء للأرض اليمنية وترابها .. عملاء للتصنيع الحربي والطيران المسيَّر !!
هكذا مارس أنصار الله السرقة، هكذا مارس أنصار الله النهب ،وهكذا مارسوا الإفساد بطريقتهم غير ما كنتم تفهمونه أنتم أيها المتطفلون !!
فألف سلام عليهم من رجال شرفاء .. وألف قُبلة على أقدامهم الطاهرة .. وألف رحمة على روضات شهدائهم الزكية والندية ..
هم الطاهرون.