استطلاع / أسماء البزاز –
رجال الأمن والجيش في العيد .. التزام وتضحية
استطلاع / أسماء البزاز
جنود وضباط الأمن والجيش يضربون أروع أمثلة التضحية والاستبسال في أدائهم لواجباتهم في أحلك الظروف فهم يقضون العيد مرابطين في أماكن أعمالهم ومهامهم بعيدين عن أهلهم وذويهم , مقدمين مصلحة الوطن وأمنه واستقراره فوق كل مصلحة , يتسابقون في ميادين العطاء لهذا الوطن المعطاء ,,,
(الثورة) التقت بعدد من رجال الأمن المرابطين في أعمالهم أيام العيد والذين بدورهم عبروا عن مدى سعادتهم وارتياحهم لما يقومون به من واجب وطني ….
رجل الأمن الأخ عبدالرحمن علي عبد الله العيني يقول: عيدنا هو أن نرى الأمان يعم أرجاء وطننا الحبيب , أن نرى الناس يقضون أعيادهم في استقرار وسلام بعيدا عن أي إخلال أمني ينغص فرحتهم , ففي سبيل اليمن يهون علينا كل غال ونفيس من المال والأرواح والأولاد , قد يعاتبنا أهلنا وذوونا عن عدم قدرتنا لقضاء إجازة العيد معهم ولكن لم يمنعنا عنهم إلا ما هو أغلى وواجب أن تسهر أعيننا وتبذل أرواحنا في سبيله .
وقال : ومع زملاء المهنة نظل نردد أهازيج العيد والأشعار والأناشيد فيما بيننا , مع أن كل واحد يظل في مكانه من باب الحرص والمراقبة والحراسة تجنبا لأي تقصير أو مكروه – لا سمح الله –
اعتزاز وشرف
ويؤمن المساعد أحمد العمري بالمقولة الكافية عن العيد بأن (العيد عيد العافية) والقناعة والرضا واستتباب الأمن والاستقرار في ربوع البلاد .
موضحا : لا يهم أين نقضيه ومع من نكون سواء مع أهلنا أو عملنا في المعسكرات وحمايتها , فو الله الذي لا إله إلا هو إننا لنشعر بفرحة تضاهي فرحة العيد ونحن مرابطون هنا في أعمالنا نؤدي واجبنا الوطني الذي هو بحد ذاته شرف لنا , ونتمنى أن يكتب الله لنا الشهادة في سبيل ذلك أو أن تلفظ آخر أنفاسنا ونحن بهذا الزي العسكري وفي أداء هذا الواجب الوطني .
في سبيل اليمن
من جهته يقول عز الدين قائد العنسي : – لا بد أن نضحي بوقتنا بعمرنا بأرواحنا من أجل اليمن , في سبيل أمنه واستقراره لنثبت للعالم أجمع أن اليمن بلاد الأمن والإيمان والحكمة لكل الزوار والوافدين لليمن وأن ما تحاول بعض الوسائل ترويجه بأن اليمن ثكنة من الاعتداءات والاختلالات الأمنية لتشويه صورة اليمن محليا وإقليميا ودوليا هي أخبار ملفقة , لأن ضباط الأمن والجنود في يقظة دائمة على مدار 24 ساعة وقد تمكنوا من صد وإحباط العديد من العمليات التي تحاول أن تزعزع أمن واستقرار الوطن والمواطن .
واسترسل العنسي حديثه قائلا : هاهم رجال الأمن اليوم يضربون أروع الأمثلة في ثباتهم ووفائهم لهذا الوطن المعطاء تحت حرارة الشمس والبرد القارس ليل نهار في إجازة أو عطلة رسمية أو عيد مقدمين خدمة الوطن ومصلحته فوق أي مصلحة أو توجه .
وأضاف : أنه لتغمرني السعادة البالغة وأنا هنا مع زملاء الواجب نساهم ونشارك ونؤدي واجبنا الوطني وكما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ( عينان لا تمسهما النار, عين بكت من خشية الله, وأخرى باتت تحرس في سبيل الله).
اعتداءات تخريبية
ويقول محمد علي أحمد الشاعر : اليمن اليوم يمر بتغيرات وتحديات على مختلف المستويات تتطلب تضافر الجهود وتكاتفها لتحقيق النصر لليمن الجديد ويأتي الجانب الأمني في الأولوية لضمان تحقيق هذا النصر , وهذا يتطلب منا أن نضحي بكل ما نملك وبتوجس أمني عال وحذر من أي محاولة تقلق أو تزعزع فرحة الناس بالعيد أو تستهدف أي منشأة حكومية أو خاصة مستغلة غفلة الناس بالعيد معكرة لصفوهم ومستقصدة أرواحهم التي نحن المسؤولين عن حمايتها , وأي تقصير أو إهمال أو تباطؤ في أداء الواجب قد يتم استغلاله من بعض القوى التخريبية التي تسعى إلى دمار اليمن وتشويه صورة ضباط الأمن والجيش والقوات المسلحة في تنفيذ بغيتها ومهامها التدميرية .
ومضى يقول : إننا لنشعر بالفخر والاعتزاز والشرف ونحن نقضي عيدنا هنا في ميدان الواجب , برفقة زملائنا الجنود المجهولين رجال التضحية والاستبسال .
انعدام البنى التحتية
ويتحدث أحمد قائد العدواني معتزا بواجبه الوطني : بلا أدنى شك إن تثبيت وتدعيم جذور الأمن والاستقرار لأي بلد هو سر تقدمه وازدهاره سياسيا واقتصاديا وحضاريا بين الشعوب وأي خلل بالجانب الأمني هو تدهور بنيان الدولة في جميع المجالات , وفي أيام فرائحية كهذه فإن لرجال الأمن والجنود الدور البارز في تأمين الطرقات والمنشآت والحدائق وقدوم الوافدين والزوار عبر مختلف المنافذ البرية والبحرية والجوية وتقديم مختلف التسهيلات المقدور عليها للمواطنين لتسهيل مهامهم دون صعوبات أو تعقيد
موضحا : إن انعدام الأمن هو انعدام السياحة .. انعدام الاستقرار والأمان غياب الدولة بشكل عام ومن هذا المنطلق كان تواجدنا برفقة زملاء المهنة أفراداٍ وضباطاٍ لمحاربة الفوضى وتأمين السلامة لكل المواطنين وحفظ ممتلكاتهم وحماية أرواحهم والذود عن مصالح الوطن من أي يد تطوله بالسوء فهذا هو واجبنا بل هو عيدنا عندما نرى الوطن وأهله ينعمون بالأمان والتقدم والازدهار , وبالمقابل هو أقل واجب بحق البلد الذي تربينا وترعرعنا فيه .
أسئلة تشريفية
وأما محمد أحمد الريمي فهو يقول : في الإجازات وعطل الأسبوع والأعياد أعتدنا على قضائها في أماكن أعمالنا , حتى أني أتذكر إنه تم اختيار أصدقائي للمناوبة في العيد وتم إعفائي من ذلك لأتمكن من زيارة أهلي وأقاربي في العام الماضي ورغم روعة العيد معهم إلا إنني كنت أشعر بأن شيئا ما ينقصني , فكنت أتردد بين لحظة وأخرى إلى مكان عملي وتبادل تهاني العيد مع الزملاء المرابطين في ميادين أعمالهم , وفي هذا العيد تشرفت بأن تم اختياري للمناوبة والبقاء في عملي خلال أيام عيد الأضحى المبارك رغم شوقي إلى أهلي وأقاربي إلا إن اعتزازي بمهمتي الأمنية هو أكبر من ذلك .
وأضاف قائلا : وبالمقابل نجد الكثير من الناس لا نعرفهم يأتون إلينا ويحيون عملنا ثم يقدمون لنا حلوى العيد تقديرا منهم للجهود التي نبذلها , حتى الأطفال يسألوننا : هل معكم أهل ¿ لماذا لا تذهبون إليهم في العيد ¿ لماذا لا ترتدون ملابس جديدة أيام العيد ¿ وغيرها من الأسئلة يطرحونها بعفويتهم وأجوبتها تشريف لكل جندي وعين تحرس الوطن آناء الليل والنهار , فعيدنا يكمن في الحفاظ على أمن اليمن ومكتسباته وثرواته .