في وقفة احتجاجية ومسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء الحديدة

التأكيد على رفض خروقات العدوان ومرتزقته والاستعداد للدفاع عن المحافظة حتى النصر

قحيم: قوى العدوان غير جادة في تحقيق السلام ونحملهم كامل المسؤولية عن كل الجرائم بحق الأبرياء
البشري: لن نرضخ للوصاية أو الهيمنة الخارجية مهما كان حجم التحديات والتضحيات
كلمة العلماء: استهداف الشعب اليمني يمثل ذروة الطغيان لدول الاستكبار وأدواتهم في المنطقة
المشاركون: تمادي العدوان وخروقاته وصمة عار في جبين الأمم المتحدة وبعثتها المتواجدة بالحديدة

الثورة / أحمد كنفاني/يحيى كرد
شهدت مدينة الحديدة صباح أمس الأربعاء وقفة احتجاجية ومسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المحافظة والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني تنديداً بخروقات العدوان وآخرها استهداف طيران العدوان لعدد من مديريات المحافظة .
ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة التي نظمتها السلطة المحلية والمكتب الإشرافي بالمحافظة اللافتات المنددة بالمجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان بحق أبناء المحافظة وعدم التزام قوى العدوان ومرتزقته بما نص عليه اتفاق السويد بشأن الحديدة.
وأكد المشاركون في المسيرة رفضهم واستنكارهم القاطع لهذه الخروقات والجرائم من قبل العدوان ومرتزقته وهو ما يدل على عدم جديتهم نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمحافظة وأعتبر المشاركون صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مع العدوان مشاركةً في جرائمه بحق الشعب اليمني ووصمة عار في تأريخ المنظمات الدولية والدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته.
وفي الوقفة حيا القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم الحشود التي قدمت من مختلف مديريات المحافظة للتعبير عن إدانتها وغضبها من الجرائم البشعة التي أرتكبها العدوان ومرتزقته مؤخرا بحق المدنيين في مديرية الصليف وجزيرة كمران وميناء رأس عيسى ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء في محافظة الحديدة وغيرها من محافظات الجمهورية وأشاد ببطولات الجيش واللجان في كافة الجبهات وتكبيد العدوان خسائر بشرية ومادية خصوصاً في التحيتا وزبيد والدريهمي والساحل الغربي الذي أصبح مقبرة الغزاة والمرتزقة.
وأكد قحيم أن اصرار دول تحالف العدوان على الخروقات والتنصل عن تنفيذ اتفاق السويد لن ينال من عزيمة أبناء الحديدة وصمودهم وثباتهم والدفاع عن أرضهم ومواجهة العدوان ومرتزقته حتى تحقيق النصر ودحرهم وإلحاق الهزيمة بهم مؤكدا في سياق كلمته أن أبناء تهامة الأحرار لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضخوا أو يستسلموا لعملاء أمريكا مهما كانت التضحيات معلنين جهوزيتهم الكاملة لخوض معركة الكرامة للدفاع عن الوطن وتطهير كل شبر من أرضه من دنس الغزاة.
وحمل قحيم قوى العدوان كامل المسؤولية عن كل الجرائم اللاإنسانية واللاأخلاقية بحق المواطنين الأبرياء والأطفال والنساء الذين يتعرضون للإبادة الجماعية يومياً على مرأى ومسمع العالم وصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والتغاضي عن جرائم العدوان في قتل شعب بكامله وانتهاك حقوقه الإنسانية مشيرا إلى أن استمرار الخروقات في ظل تواجد المبعوث الأممي مارتن غريفيت حاليا بصنعاء وأعضاء فريق إعادة الانتشار الأممي في الحديدة يعكس مواقف الأمم المتحدة المتخاذل تجاه ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم وانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني داعيا في الوقت نفسه كافة المنظمات الدولية للقيام بدورها الإنساني والضغط الجاد لإيقاف العدوان على الشعب اليمني.
ونوه بقدرة الجيش واللجان الشعبية على ردع العدوان والانتصار لمظلومية الشعب اليمني لافتا إلى أن بشائر الخير تتجلى وأن النصر حليف اليمنيين الصامدين في وجه العدوان منذ ما يقارب خمس سنوات وطالب القائم بأعمال المحافظ أبناء اليمن كافة إلى المشاركة والتوجه إلى جبهات الدفاع عن الأرض والعرض ودحر العدوان من الساحل الغربي وكافة الأراضي اليمنية.
من جانبه عبر مشرف المحافظة أحمد مهدي البشري عن أحر التعازي في استشهاد من سقطوا في غارات طيران العدوان مؤخرا بالحديدة مؤكدا أن دم الشهداء لن تذهب هدرا طال الزمن أم قصر والاستمرار في مواجهة أعداء الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار والاستقلال والسيادة الوطنية وأشار إلى أن خروقات واستهداف العدوان للحديدة وأبنائها يعكس الإفلاس القيمي والأخلاقي لتحالف العدوان ومرتزقته لافتا إلى أن الأيام أثبتت أن الشعب اليمني يدافع عن الوطن وعن حقه في العيش بكرامة وعزة بعيدا عن الوصاية والهيمنة الخارجية.
ودعا البشري الجيش واللجان الشعبية إلى شد العزائم والهمم والرد المزلزل على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منوها بأن دول العدوان لا تحترم الاتفاقيات الدولية بشأن وقف العدوان على اليمن من خلال تماديها في ارتكاب المزيد من الجرائم وثمن البشري مشاركة أبناء المحافظة وخروجهم للتأكيد على رفض استمرار خروقات وقف اطلاق النار وارتكاب المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال.
بدورها أشارت كلمة العلماء والتي ألقاها الشيخ علي محمد صومل إلى أن احتشاد أبناء المحافظة يعبر عن رفضهم واستنكارهم لجرائم دول العدوان على مدى خمس سنوات وخرقهم لاتفاق السويد وما جاء في بنوده وقال “كان استهداف الشعب اليمني ذروة الطغيان لدول الاستكبار من أمريكا وإسرائيل وأدواتهم في المنطقة السعودية والإمارات ” مستعرضا الدور الوطني الذي قام به ابطال الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره مؤكدا استمرار صمود الجميع حتى تحقيق النصر أو الشهادة.
وحمل بيان صادر عن الوقفة والمسيرة التي حضرها وكيل محافظة مأرب عادل الشريف وعدد من الأسرى المحررين من سجون قوى ومرتزقة العدوان والذين أفرج عنهم مؤخرا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة إزاء هذه الجرائم الناجمة عن استمرار الخروقات والحصار نتيجة صمتها المريب وأدان البيان انتهاكات دول العدوان والمرتزقة إزاء استمرار خروقاتهم لاتفاق ستوكهولم وآخرها استهداف مديرية الصليف وجزيرة كمران وميناء رأس عيسى ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا بأكثر من عشرين غارة راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى .
كما أستنكر البيان الصمت الدولي المخزي إزاء هذه الجرائم التي ترتكب من قبل تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.
ودعا البيان الشعب اليمني إلى الاصطفاف لمواجهة تصعيد العدوان من خلال الحشد لدعم الجبهات بالرجال والعتاد والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات العزة والشرف دفاعا عن الوطن حتى تحقيق النصر.
وأشاد البيان بالإنجازات النوعية التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والعمليات العسكرية النوعية للقوة الصاروخية والطيران المسير وما تم تتفيذه على معسكرات العدو في المخا مؤخرا والذي يأتي في إطار الرد المشروع إزاء جرائم وخروقات العدوان .
وندد بيان صادر عن الوقفة بانتهاكات دول العدوان والمرتزقة واستمرار خروقاتهم لاتفاق ستوكهولم وآخرها استهداف مديرية الصليف وجزيرة كمران وميناء رأس عيسى ومنطقة الفازة بمديرية التحيتا بأكثر من عشرين غارة راح ضحيتها العديد من الشهداء والجرحى.
وحمل البيان الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إزاء هذه الجرائم الناجمة عن استمرار الخروقات والحصار نتيجة صمتها المريب.
وبارك البيان العملية العسكرية النوعية للقوة الصاروخية والطيران المسير على معسكرات العدو في المخا في إطار الرد المشروع إزاء جرائم وخروقات العدوان.
حضر الوقفة وكيل محافظة مارب عادل الشريف وعدد من الأسرى المحررين من سجون قوى ومرتزقة العدوان.
من جهة أخرى أدانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية استهداف قوى العدوان، أحد المباني التابع للمؤسسة بميناء رأس عيسى النفطي، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد مصلحة خفر السواحل وإصابة آخرين.
وأكدت المؤسسة في بيان تلقته (سبأ) أن ميناء رأس عيسى المغلق منذ منتصف العام 2017م جراء استهدافه المباشر من قبل دول العدوان، لم يتبق فيه إلا أفراد من مصلحة خفر السواحل لحراسة المباني.
وأشار البيان إلى أن اللجان الدولية الخاصة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة اطلعت على ما تعرض له الميناء من تدمير من قبل طيران العدوان.
ولفت البيان إلى أن هذا الاعتداء لم يكن الأول على موانئ المؤسسة، حيث سبقته اعتداءات طالت المؤسسة ومرافقها من قبل تحالف العدوان، رغم مناشدات وتحذيرات المنظمات الحقوقية والإنسانية من تداعيات مثل هذه الأعمال الإجرامية على سلامة الملاحة البحرية الدولية.
وجددت مؤسسة موانئ البحر الأحمر مناشدتها للمنظمات الدولية الاضطلاع بدورها في إيقاف العدوان ورفع الحصار.
وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية ما يترتب على تلك التهديدات المستمرة من قوى العدوان باستهداف المؤسسة ومرافقها.. داعيا إلى العمل على رفع الحصار المفروض على الموانئ اليمنية بما يمكنها من القيام بدورها في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وأكد البيان أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية مؤسسة مدنية تمتثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وجميع السفن المرتادة لموانئها بالحديدة والصليف ورأس عيسى النفطي تخضع لإجراءات رقابية صارمة من الأمم المتحدة (UNVIM) ، وتعمل وفقا لشروط ومعايير المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل التقى مساء أمس القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة محمد عياش قحيم أركان حرب ألوية الساحل الغربي وقادة كتائب تهامة والساحل الغربي. وتطرق اللقاء الى الخروقات المستمرة لقوى العدوان ومرتزقته لاتفاق السويد والهدنة الأممية بالساحل الغربي وضبط النفس الذي يمارسة رجال الجيش واللجان الشعبية تجاه هذه الاختراقات بعدم الرد عليها تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية العليا ووزارة الدفاع وقيادة المحافظة.
وخلال اللقاء أشاد القائم بأعمال محافظ المحافظة بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به رجال الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن وترابة الطاهر بجبهة الساحل الغربي الذين كبدوا العدوان العديد من الخسائر الجسيمة رغم محدودية إمكانياتهم العسكرية المتواضعة.
مشيرا إلى أنه تم تنفيذ معظم بنود اتفاق السويد ومنها إعادة الانتشار من طرف واحد والالتزام بالهدنة الأممية لوقف إطلاق النار رغم اختراق العدوان المستمر لاتفاق السويد والهدنة الأممية والذي كان آخره أمس الأول عندما شن طيران العدوان أكثر من عشرين غارة جوية على محافظة الحديدة في احتراق واضح وصارخ لاتفاق السويد والهدنة الاممية بالإضافة إلى منع العدوان سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية من دخول موانئ الحديدة.
وطالب قحيم الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الاختراقات لاتفاق السويد وتنصل الطرف الآخر عن تنفيذ التزاماته المحددة في اتفاق السويد.
مشددا على أركان حرب ألوية الساحل الغربي وقادة الكتائب الاستمرار في ضبط النفس من خلال عدم الرد على اختراقات وانتهاكات العدوان من أجل السلام والسلام المشرف في المحافظة بناء على توجيهات القيادة السياسية العليا ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بهدف إنجاح اتفاقية السويد وتجنيب الأبرياء – من ليس لهم ذنب – ويلات الحرب وتدمير المحافظة، منوها بأن ضبط النفس تجاه اختراقات العدوان ليس ضعفا بل التزاماً بتنفيذ التوجيهات العليا بهدف إنجاح اتفاق السويد وتحقيق السلام وفي حال الوصول الى قناعة بعدم تنفيذ اتفاق السويد فعلى الجيش واللجان الشعبية تحمل مسؤوليتهم في التصدي للعدوان ودحره من المحافظة.
من جانبهم أكد أركان حرب ألوية الساحل الغربي وقادة كتائب تهامة والساحل الغربي على الالتزام بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية العليا وقيادة محافظة الحديدة القاضية بضبط النفس وعدم الرد على الخروقات والانتهاكات المستمرة لاتفاق السويد والهدنة الاممية من قبل قوى العدوان حتى بعد نشر نقاط المراقبة بهدف إتاحة الفرصة أمام جهود السلام وتجنب الأبرياء مخاطر الحرب وعدم تعريض المحافظة للتدمير.
مؤكدين على ان للصبر على هذه الانتهاكات والاختراقات والهدنة حدوداً وانهم جاهزون للرد على هذه الانتهاكات والخروقات بكل الوسائل المتاحة التي لم يعهدها العدوان من قبل، مثمنين حرص القيادة السياسية العليا وقيادة محافظة الحديدة على اعطاء السلام الفرصة الكافية من خلال ضبط النفس وعدم الرد على هذه الانتهاكات والخروقات.

قد يعجبك ايضا