السيد يتوعد إسرائيل.. “لن نتردد”!
إكرام المحاقري
أطل السيد القائد إطلالة النصر والشموخ على الحشود الغفيرة المحتفية بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليبعث تأكيد النصر بعد عظيم الصمود بخطاب قرآني سديد اتصل بفصل الخطاب الممتد من عبق ثقافة الجهاد المحمدية التي تأبى الركوع لطغاة الكون وإن اجتمعوا لتهديد أنصار الدين المحمدي..
بدأ السيد القائد خطابه بتحية عطرة وسلام، ومن ثم توجه للتذكير بأهمية مناسبة المولد النبوي والشكر الجزيل والتقدير للحضور المشرِّف الذي قال عنه إنه يعبِّر عن الفرح والابتهاج والسرور بولادة سيدنا وقائدنا وقدوتنا رسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأكد أن الشعب اليمني حاز على الصدارة بالاحتفاء بالمولد النبوي الشريف كما هي العادة الأصيلة له في كل عام..
كذلك تطرق السيد إلى قضايا الأمة الهامة وتمدد اليد المستكبرة في الشرق الأوسط سواء المتسترة باسم الدين أو الصريحة بالاسم المعروف لتلك اليد العابثة كالقوى “الصهيونية” المدعومة أمريكيا، ودعا الأمة الإسلامية للتمسك بالقرآن ورسالة رسول الله صلوات الله عليه وآله والتي لا يوجد للأمة مخرج مما هي فيه من تيه وضياع للمبادئ والقيم الإسلامية إلا بهذه العودة..
وقدَّم السيد القائد نصحه لقوى تحالف العدوان بوقف العدوان والحصار، وأكد ان الشعب اليمني لن يتراجع عن مسيرته التحريرية التي تحقق له استقلاله التام، ليس هذا فحسب فقد أكد السيد القائد أن الشعب اليمني لن يتراجع عن مواقفه تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تحولت من قضية مركزية إلى قضية تطبيع بالنسبة لبعض الأنظمة العربية العميلة، وأن الموقف الحاسم من إسرائيل هو أنها العدو الأول للأمة الإسلامية، وموقفنا المناهض للسياسات الأمريكية لن يتغير..
ووضَّح السيد القائد لمن تسول لهم أنفسهم بحصار وقتل الشعب اليمني والتحكم في قراره السيادي والسياسي وإخضاعه بأنهم يسعون خلف المستحيل وعاقبتهم الخسران المبين، والتحكم في هذه العاقبة ليست بالشيء الجديد على القوى المحتلة على مر التاريخ، فهم يعون حقا أن اليمن ليس مسقرا للمحتل بل إنه مقبرة للغزاة، كما حدث للرومان والأحباش وبريطانيا وغيرهم..
ووصل السيد في خطابه إلى الحديث حول العدو الصهيوني الذي له يد بارزة في العدوان على اليمن، ودعم دول العدوان لوجستيا وسياسيا وعسكريا بتمويلهم بالسلاح المحرَّم دوليا والجنود المحسوبين على القوى الإرهابية “داعش والقاعدة”، وحذر السيد القائد العدو الصهيوني قائلا إن الشعب اليمني لن يتردد في إعلان الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وتوجيه أقسى الضربات ضد الاهداف الحساسة لكيان العدو إذا تورط في أي حماقة ضد الشعب اليمني، وأكد أن هذه المواقف ضد الكيان الغاصب هي مواقف إنسانية وأخلاقية والتزام ديني.
بهذا أوصل السيد القائد رسالة الشعب اليمني للعدو الصهيوني وكل من دار في فلك الإجرام والتطبيع والمتاجرة بالقضية المركزية للأمة المحمدية، وجسَّد للعالم الصمود اليمني ونفسه الطويل ضد المخطط الصهيوأمريكي الذي ليس هذا العدوان إلا صفحة من صفحاته لإثارة النزاعات والنعرات والخلافات في المنطقة من أجل مصلحته التي تقتضي لديه التحكم بمسار الصراع في الشرق الأوسط والتمدد عسكريا وسياسيا حتى يسيطر كليا على قرار الدول العربية والإسلامية.
السيد القائد توعد بـ “لن نتردد”، وهذا هو موقف الشعب اليمني الحر تجاه العدو الصهيوني، فلن نتردد عن مواجهتهم حتى لو كلفنا ذلك الكثير من الصبر والبذل والصمود، وستكون الحرب مع أولئك أحمى وطيسا وأشد تنكيلا مما هي مع دول العدوان العميلة للصهاينة، فعاقبة المؤمنين النصر والتمكين، وعاقبة اعداء الله الخسران المبين.
ختاماً: نمد أيادي الإخاء والسلام للجميع، ومن يعادينا عليه أن يتحمل هو المسؤولية المحتومة لخياره الخاطئ وقراره الظالم، فاليد الممتدة للسلام هي ذات اليد القابضة على الزناد، “والسلام على من اتبع الهدى”..