قال مسؤولون أميركيون: إن أبو أنس الليبي المشتبه بأنه من كبار قادة تنظيم القاعدة والذي اعتقلته قوات أميركية خاصة في ليبيا هذا الشهر وصل إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات اتحادية بالإرهاب.
ويشتبه بأن الليبي نزيه الرقيعي الذي يشتهر باسم أبو أنس الليبي متورط في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998م والذي أسفر عن مقتل 224 مدنيا.
واعتقلت قوة أميركية خاصة الليبي في شوارع طرابلس في الخامس من أكتوبر الجاري ونقلته سرا إلى سفينة للبحرية في مياه البحر المتوسط.
وقال بريت بهارارا رئيس الادعاء الاتحادي في مانهاتن: إن أبو أنس الليبي نقل جوا إلى الولايات المتحدة وسلم مطلع الأسبوع إلى السلطات المدنية لإنفاذ القانون وأرسل مباشرة إلى منطقة نيويورك.
وقال بهارارا في بيان أبو أنس مثل أمام القاضي أمس الثلاثاء. ووجه اتهام جنائي في عام 2001م إلى أبو أنس وآخرين مشتبه بهم في تفجير السفارتين.
وتوقع مسؤولون أميركيون في بادئ الأمر احتجاز أبو أنس الليبي على متن سفينة لأسابيع أو أشهر لحين استجوابه من قبل فريق استخباراتي أميركي متميز لكن مسؤولا في قوة إنفاذ القانون قال إنه بعد اعتقال أبو أنس بوقت قصير تبين للمحققين انه يعاني من عدة أمراض مزمنة.
وقال المسؤول: إن نقله إلى أيدي السلطات المدنية في الولايات المتحدة كان ضروريا لأن المنشآت الطبية على متن السفينة ليست متطورة بدرجة كافية لتقديم رعاية مناسبة.
وقالت زوجة أبو انس الليبي في مقابلات مع وسائل إعلام انه يعاني من التهاب الكبد من نوع سي.
ولم يكن لدى ديفيد باتون المحامي العام لنيويورك الذي طلب من القاضي تعيين محامي دفاع عن أبو أنس أي تعليق فوري على نقل المشتبه به.
ولم يعرف على الفور إذا كان أبو انس تعاون مع المحققين الأميركيين أو مدهم بمعلومات استخباراتية أو ذات قيمة. وبقي في قبضة الجيش الأميركي لنحو عشرة أيام.
وعقب اعتقاله اقترح السناتور ليندسي جراهام عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري احتجاز أبو انس الليبي تحت تصنيف عدو مقاتل واستجوابه في معسكر جوانتانامو في كوبا الذي تعهد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه.
وفي الماضي أعربت السلطات المحلية في نيويورك وساسة محليون عن القلق من إن يؤدي سجن ومحاكمة من يشتبه في أنهم شخصيات كبيرة بتنظيم القاعدة في نيويورك أو أي مدن أميركية أخرى إلى شن هجمات انتقامية على الأراضي الأميركية.
ويقول مسؤولون أميركيون أن أبو انس الليبي ظل شخصية بارزة في القاعدة. وقالوا انه عمل كهمزة وصل بين الجماعات المسلحة في ليبيا وشمال أفريقيا من جانب وأيمن الظواهري الذي يقود ما تبقى حاليا من تنظيم القاعدة انطلاقا من باكستان من الجانب الآخر.
وفي أعقاب هجمات 11 من سبتمبر 2011م على نيويورك وواشنطن أعلنت الحكومة الأميركية عن مكافأة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الليبي إلا أن المكافأة خفضت بعد ذلك إلى خمسة ملايين دولار.
وقالت مجموعة ليبية مسلحة خطفت رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لفترة قصيرة من فندق في طرابلس يوم الخميس الماضي أنها فعلت ذلك بسبب دور حكومته في اعتقال الولايات المتحدة لليبي..
Prev Post
قد يعجبك ايضا
