عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة التحضيرية الميدانية للاحتفال بذكرى المولد النبوي الأستاذ خالد المداني لـ”الثورة”: معظم التجهيزات للاحتفاء بالمولد النبوي تمت بعون الله
أكد الأستاذ خالد المداني عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة التحضيرية الميدانية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف استكمال التحضيرات الخاصة بإحياء ذكرى المولد الشريف، وقال المداني في لقاء مع “الثورة” إن “الاحتفال بالمناسبة لهذا العام يشهد تعدداً في أنشطته وفعالياته التي تجسِّد ما جاء به الرسول من مبادئ عظيمة في التكافل والرحمة”.
وأضاف: إن “أبرز ما يميز احتفال هذا العام هو أنه يأتي في أجواء الانتصارات التي كتبها الله تعالى لهذا الشعب العظيم الصابر”.. ودعا الجميع إلى المشاركة الفاعلة لتجسيد عظمة النبي الكريم وتقديم أقوى رسالة لقوى العدوان.
أجرى اللقاء/ مدير التحرير
أولاً بصفتك رئيس اللجنة الميدانية المعنية بالتحضير لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف – نود أن تحدثونا عن اللجنة وما يتفرع منها، وعن مراحل التحضير أين وصلت؟
– اللجنة التحضيرية الميدانية لفعالية المولد النبوي الشريف هي لجنة مكونة من كل الجهات الرسمية المعنية بالتحضير والإعداد والتجهيز للفعالية في كل جوانبها (التحشيد – والساحة) ولها فروعها في كل المحافظات في المناطق الحرة، وكذلك هذا العام لها فروعها في كل مرافق الدولة وتصل امتدادتها إلى المديريات والأحياء والحارات، وكذا إلى المكاتب والمدارس والمساجد… إلخ..
بالنسبة لمراحل التحضير بدأت اللجنة اجتماعاتها التحضيرية في نهاية شهر محرم 1441هـ وذلك للبدء في إعداد الخطة الخاصة بهذه الذكرى ،وتم تدشين أول فعالية لهذه الذكرى في 2 صفر 1441هـ لتستمر الفعاليات بطريقة آلية تصاعدية بحيث تتوسع الأنشطة والفعاليات كلما اقتربنا من موعد الفعالية المركزية في 12 ربيع أول 1441هـ.
ونحن هذه الأيام نعيش ذروة الفعاليات فكل المجتمع اليمني يشارك ويعيش أجواء المناسبة وأينما تحرك يجد أجواء هذه الذكرى أمامه.
نطاق اللجنة الميدانية.. هل هو مقتصر على أمانة العاصمة فقط أم يشمل محافظات أخرى؟
– هذه اللجنة لجنة ميدانية كما ذكرت لكم سابقاً لها امتدادتها في كل المحافظات وفي كل الجهات حتى الرسمية، وقد شاهدتم أن عملية تحريك المجتمع وصلت إلى إقامة وإحياء هذه الذكرى حتى على مستوى الأسر والبيوت .
ما الذي يميز الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام عن الأعوام السابقة؟
– الذي يميز هذه الفعالية في هذا العام هو تبني الجانب الرسمي لهذه الفعالية، حيث دشنها مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وبحضور مفتي الديار اليمنية السيد العلاَّمة شمس الدين بن شرف الدين وكل الجهات الرسمية مثل مجلسي الشورى والنواب وغيرهما، كما أن ما يميز الفعالية هذا العام هي أجواء الانتصارات العظيمة التي كتبها الله لهذا الشعب العظيم الصابر على أيدي الرجال العظماء من الجيش واللجان الشعبية تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة – يحفظه الله – بالإضافة إلى أن الاحتفال في هذا العام شهد توسعاً كبيراً في النشاط بحيث تحرك المجتمع كله بكل فئاته، وهذا دليل على الوعي الكبير المتزايد لدى أبناء الشعب وهو دليل أيضاً على انحسار كبير لقوى العمالة والارتزاق المرتبطة بقوى الصهيونية المتمثلة في النظامين السعودي والإماراتي اللذين لحقت بهما هزائم كبرى هذا العام.
لذلك نحن في اللجنة لا نتوقع بل ننتظر إقبالاً كبيراً وستكون هذه الفعالية بإذن الله أكبر تجميع جماهيري يحصل في التاريخ احتفاء بذكرى ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.. وستكون هذه الاحتفالية اكبر رسالة ومن أقوى الرسائل الموجهة لقوى العدوان مفادها أن هذا الشعب الذي أردتم بعدوانكم هذا إركاعة وإخضاعه وقهره وأيضاً أردتم فصله وإبعاده عن قيمه ومبادئه وإيمانه ها هو يقهر العدوان الذي يركع الآن تحت أقدام هذا الشعب العظيم وها هو هذا الشهب المؤمن يزداد تماسكاً وارتباطاً بقيمه وبمبادئه الإيمانية وأيضاً بالقائد الأول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وبقيادة علم الهدى في زماننا هذا السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله وليس أمام هذا العدوان وهو يرى صلابة هذا الشعب وصبره واستبساله وقدراته على التطوير والإنتاج والإبداع وقدراته على توجيه الضربات المؤلمة والموجعة لأعدائه ليس أمامهم إلا إيقاف عدوانهم وإعلان هزيمتهم.
ماذا عن حملة “رحماء” وقافلة “الرسول الأعظم”.. كيف يجري الإعداد لهما وما هي أهدافها؟
– حملة “رحماء” هي حملة مصاحبة لفعالية المولد النبوي الشريف وأحد الأنشطة التي فيها تجسيد لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المبادئ العظيمة ومنها مبدأ الرحمة والتكافل الاجتماعي، أما القافلة فالهدف منها تجسيد رحمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتسعى إلى أن تجمع مائة ألف سلة او ما يستطيع المجتمع جمعه من المساعدات ثم يعاد توزيعها على الأسر الأشد فقراً وفقاً لآلية منظمة وفاعلة بإذن الله تعالى وستخفف ولو جزءاً بسيطاً من حالة الفقر التي فرضها هذا العدوان الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي بإذن الله تعالى.
كيف تقيِّمون دور القطاع الخاص في التفاعل مع المناسبة والحملات والأنشطة الخيرية المصاحبة لها؟
– دور القطاع الخاص متفاوت، فهناك من شارك وساهم في الفعاليات والأنشطة وأيضاً في قافلة رحماء بينهم، وهناك من لا يعرف إلا جمع المال فقط ولا يهمه لا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا الفقراء والمساكين ولا العدوان لا تهمه إلا مصلحته وهو في هذه الحالة على شبه ببعض المسلمين يوم أن انفضوا من عند رسول الله وهو يخطب الجمعة وتركوه صلى الله عليه وآله وسلم فإنما ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) ولكن بإذن الله مع حالة الوعي المتزايد فإن هذه الفئة سيصلها هذا الوعي وستتغير مواقفها بعد ذلك.
ماذا عن القطاع النسائي في التحضير والمشاركة؟
– القطاع النسائي هو القطاع المكِّمل فالنساء شقائق الرجال، وكل الأنشطة والفعاليات والمهام التي يقوم بها الرجال تقوم بها النساء بما يراعي خصوصيات المرأة وارتباطاتها الأسرية والقيم والأخلاق العظيمة التي يحملها شعب الإيمان والحكمة، وستشهد ساحة الاحتفال حضوراً نسائيا كبيراً بناء على المؤشرات التي تصلنا من الميدان بإذن الله تعالى.
هل بالإمكان أن تطلعوا القارئ الكريم على بعض التفاصيل المتعلقة بالتحضيرات وصولاً إلى يوم الفعالية المركزية كالجانب الأمني، تنظيم السير، اللخدمات الطبية، ساحات الاحتفال، التجهيزات الإعلامية، البرامج والفقرات الثقافية وغيرها؟
– قد تم ذكر الكثير من التفاصيل في البداية، والمطلوب منا جميعاً هو مضاعفة الجهد والتحرك في كل الجوانب المتعلقة بالفعالية كي نصل بالمجتمع إلى حالة المشاركة الفاعلة بوعي وقناعة بأهمية وضرورة المشاركة.
ونطمئن المجتمع أن الترتيبات في كل الجوانب تسير كما هو كل عام باهتمام كبير من الجميع سواء في التجهيز داخل الساحة لاستقبال ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآلة أو في تنظيم خطوط السير، وقد قامت وزارة الداخلية في هذا الجانب وجانب التأمين بإعداد خطة متكاملة وبإذن الله يتم تنفيذها بكل جدية والعمل على تلافي جوانب القصور وقد بدأوا الإعداد فيما يخصهم في هذا الجانب والجوانب الأخرى وأغلبها قد انتهوا من تحضيرة بعون الله تعالى.
وفي الأخير ندعو الجميع إلى المشاركة الفاعلة ليس في الحضور فقط وإنما في الدفع والتحشيد إلى حضور الفعالية، وأيضاً الإسهام في الانتظام والالتزام لنرسم أروع وأقوى صورة تعبِّر عن عظمة أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ونغتنم هذه الفرصة لنرفع أسمى معاني التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة لقائد مسيرتنا القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- الذي يولي هذه الاحتفالية وهذا العمل اهتمامه الكبير، ولكل الشعب اليمني العظيم المعطاء الصامد الصابر المجاهد، ونسأل الله أن يبلِّغنا العام القادم وقد تحقق النصر لهذا الشعب المظلوم.