هل شرب المياه ‘على الريق’ أكثر فائدة للجسم

الثورة نت/..
تشكل المياه 60 % من تكوين جسم الإنسان، لذلك يعد شرب المياه من الأمور الضرورية والمهمة جدا لصحة المرء، حيث يعمل على إزالة السموم من الجسم ويرطبه، ويحد من المشاكل الصحية والأعراض المرضية المزعجة.

تباينت نتائج الدراسات حول التوقيت المناسب لشرب المياه خلال اليوم، فهناك العديد من الدراسات، التي تؤكد أن شربها في الصباح، يزيد من ترطيب الجسم ويعزز فقدان الوزن وزيادة التركيز، فيما تشير دراسات أخرى إلى أن شرب المياه، يعود بفوائد صحية كبيرة على الجسم بغض النظر عن التوقيت.

وبحسب صحيفة ”ميديكال ديللي“، ليس من الضروري شرب المياه على الريق بمجرد الاستيقاظ من النوم، وليس صحيحًا بالمرة أن يكون البراز مؤشرًا على مستوى الترطيب في الجسم، فهناك من يعتقد أن لون البراز الداكن يحدد مستوى ترطيب الجسم، وهو أمر مرفوض تمامًا.

خلصت إحدى الدراسات بعد تحليل تأثير امتصاص الجسم للسوائل، ومستوى الترطيب على 164 شخصًا من البالغين، ممن شربوا المياه على الريق، بأنه ليست هناك فوائد تذكر وراء هذه العادة، ولم يتم ترطيب أجسامهم بشكل كافٍ.

ما يعني أن هذه المقولة وهي شرب المياه على الريق لا تمت للواقع بصله، وأن الأمر ببساطة لا يتعدى شرب المياه عند الحاجة أو الإحساس بالعطش، فهو الإحساس الذي يطلقه جسمك كلما احتاج للماء في أي وقت من اليوم.

أظهرت دراسة أخرى، أن شرب المياه بكمية مضاعفة في اليوم، يزيد معدل الأيض عند البالغين بنسبة 24 -30 %، ما يسهم في فقدان الوزن وحرق 48 سعرة حرارية، وبالتالي ليس هناك دليل علمي يؤكد أن هذه النتائج اقتصرت على شرب المياه في الصباح.

من ناحية أخرى، توضح دراسة واحدة فقط، تأثير جفاف الجسم على القدرة الذهنية والتركيز والنشاط البدني، وينصح الباحثون هنا بشرب المياه على الريق؛ لتحسين الوظائف الادراكية في المخ، وتخليص الجسم من الجفاف، لكن افتقرت هذه الدراسة للأدلة العلمية ولم تثبت نتائجها بعد، وهي تحسين الصحة العقلية.

ومن المفاهيم المغلوطة والشائعة بكثرة، تنظيف الجسم من السموم نتيجة شرب المياه في الصباح الباكر، وأنه ضروري لتخليص الجسم من الفضلات، ويأتي الرد على هذه المفاهيم بأن الجسم يتخلص من السموم بطريقة طبيعية، فهي وظيفة الكلى في أي وقت في اليوم، ويحدث بصفة منتظمة كلما اقتضت حاجة الجسم لذلك.

وكالات

قد يعجبك ايضا