
, لقد جاء يوم 22 مايو 1990م كثمرة من ثمار التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا ولم يأت صدفة أو بجهود فردية
عدن/ نبيل الجنيد
أكدت قيادات منظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوقيين بمحافظة عدن على أن الاحتفال بالذكرى الـ50 لثورة 14 أكتوبر المجيدة يعد احتفالا بكل قيم الحرية والعدالة والمساواة والشراكة واللحمة الوطنية التي قامت من أجلها هذه الثورة الخالدة التي امتزجت فيها دماء اليمنيين لتسطر ملاحم النصر والبطولة والتاريخ اليمني بأحرف من نور.
وأضافت القيادات الشبابية في الاستطلاع التالي الذي أجرته »الثورة« معها بأن الثورة الشبابية الشعبية التي انطلقت في 11 فبراير 2011م صوبت مسار ثورتي 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وأنه بفضلها شهد اليمن تحولاٍ كبيراٍ في مختلف الجوانب.
> البداية كانت مع الأخ/ محمد سالم باهيصمي رئيس منتدى الهيصمي الثقافي والذي عبر عن المناسبة قائلاٍ:
– لابد من الاحتفاء بالذكرى الـ 50 لثورة 14 أكتوبر وكل المناسبات الوطنية بطريقة تتناسب مع حجمها وأهميتها وكم هو جميل أن تأتي هذه المناسبة وأبناء الشعب اليمني يطوون صفحات مليئة بالأحداث والمتغيرات السياسية والمآسي والصراعات..
واحدية الثورة
> وأضاف باهيصمي: إننا نعيش لحظات تاريخية واليمن مازال يقدم نموذجاٍ رائعاٍ في التعبير والعمل الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وفقاٍ لمنهج ارتضاه شعبنا اليمني العظيم الذي حقق ويحقق الانتصارات الكبيرة والعظيمة المتتالية وتمتزج دماء أبنائه على أرض الواقع لتسطر تاريخ اليمن بأحرف من نور وقد أكد اليمنيون في الشمال والجنوب تلاحمهم وواحدية ثورتهم وخير دليل على ذلك خوضهم للمعارك البطولية ضد فلول النظام الإمامي في شمال الوطن وجحافل الاستعمار الأجنبي في جنوب الوطن وكذا الانتصارات الحقيقية التي نحن بصدد تحقيقها اليوم عبر مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أكد من خلاله أبناء اليمن أنهم على مقدرة من تجاوز كل الصعوبات ورغم الاختلافات السياسية القائمة تظل تجمعنا الأهداف التي رسمت منذ الاستقلال الوطني في الـ30 من نوفمبر المجيد .
مرحلة البناء
> من جهتها قالت رئيسة الدائرة الإعلامية في اتحاد منتديات التغيير للفتاة والمرأة بمحافظة عدن ــ امة الرحمن عارف: تهل علينا الذكرى الخمسين لقيام ثورة 14 أكتوبر وشعبنا اليمني العظيم يشارف على الانتهاء من مرحلة البناء الجديد لوطن الـ 22 من مايو الذي كاد أن يصطدم بالمشاريع العائلية وهو الأمر الذي دفع بالملايين اليمنيين وبعد خمسين عاماٍ من قيام الثورة و 23 عاماٍ من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة للخروج إلى ساحات وميادين التغيير للمطالبة بقلع جذور الفساد ورفض التوريث وكذا المطالبة بالعمل على تحقيق أهداف ثورتي 26ستبمبر و 14 اكتوبر والارتقاء بالأرض والإنسان بلا تمييز فتحية إكبار لأولئك الأجلاء الأكابر الشامخين الأبطال الذين انتصرت إرادتهم القوية على سطوة وجبروت المستعمر علماٍ أن ثوار اليوم والأمس يمتلكون أدوات الاستمرار لتحقيق كل تطلعات أبناء شعبنا اليمني.
ثمار التضحيات
> أمين عام اتحاد منتديات شباب التغيير بعدن منذر السقاف تحدث من جانبه قائلاٍ: إن الذكرى الـ50 لثورة 14 أكتوبر تعني لنا كشباب عدن للتغير الكثير من المواقف الثورية النضالية المشتركة لأجدادنا وأبنائنا الذين قاموا بثورة في شمال الوطن أسقطت إماماٍ ظالمٍا وثورة في جنوب الوطن أنهت احتلالا غاشما.
وأردف بالقول: وقد جاء يوم 22 مايو 1990م كثمرة من ثمار تلك التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء اليمن في سبيل إعادة لحمتهم الوطنية ونيل حريتهم.
وأضاف السقاف: إن الذكرى الـ (50 ) لقيام الثورة اليمنية تأتي وقد شهد اليمن تحولاٍ كبيراٍ في الفعل الثوري الذي خرج من خلاله الشباب إلى ساحات التغيير وذلك من أجل تجديد العهد الثوري والحفاظ على مكتسبات الوطن وأمنه واستقراره .
أبرز أهداف الثورة
> ويقول عمر أحمد مكرم عضو منتدى الهيصي: إن الحديث عن واحدية الثورة لا يتسع في هذا المقام إلا أنه بالإمكان الإشارة إلى أهم وأبرز أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م وهو الهدف التاريخي للتوحيد النضالي المتمثل بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وهي أكبر منجز لنضال الأحرار الذين احتضنتهم مدينة عدن وكل المدن اليمنية وبحسب ما أوردته كتب التاريخ أنه عند انطلاق ثورة 26 سبتمبر لتصنع بداية الإعداد لثورة في جنوب الوطن ضد المستعمر الأجنبي تدافع المتطوعون من مختلف شرائح المجتمع اليمني للدفاع عن ثورة سبتمبر من عدن ومن الأرياف من ردفان والضالع ومن أنحاء الوطن اليمني لتشكل أفواج من الجماهير في جبهات القتال في شمال الوطن وحينها كانت قيادة ثورة 26 سبتمبر قد فتحت معسكرات للتدريب بمحافظة تعز وأطلق عليهم الحرس الوطني .
وهو الأمر الذي جعل مناطق الشمال ساحة لقاءات لتشكل الخلفية الثورية وقيام ثورة 14 اكتوبر المجيد.
الوفاء لدماء الشهداء
> من جانبه عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب د/ عادل باعشن قال: إن الاحتفال بالذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر هو احتفال بكل قيم الحرية والعدالة والمساواة التي قامت من أجلها الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وهذا الاحتفال هو عهد قطعه كل أبناء الوطن على أنفسهم للوفاء لدماء الثوار الأحرار الذين سطروا ملاحم بطولية بشمال الوطن وجنوبه.
وأضاف: ثورة الشباب التي انطلقت يوم 11 فبراير 2011م هي امتداد للفعل الثوري الذي يهدف لإقامة العدالة والبناء والاستقرار والقضاء على الجهل والتجهيل والتسلط وتحقيق الشراكة الوطنية التي اتحد من أجلها الشباب اليوم .
وقال باعشن : إننا في الذكرى الخمسين لقيام الثورة اليمنية في الـ 14 من اكتوبر إذ نجدد العهد وبالسير والخطى في نفس مسار النضال لاستعادة ألق الثورتين المباركتين واستلهام كل معانيها الجميلة.
ضرورة وطنية
> ويضيف عضو اتحاد منتديات التغيير بعدن مبارك الحسني: يعتبر الاحتفال بالذكرى الـ50 لثورة الـ14 من اكتوبر ضرورة وطنية وإنسانية وأخلاقية لتخليد تضحيات اليمنيين وبسالتهم وكذا المعاناة التي عاشوها قبل قيام الثورة ولكي يستلهموا منها قوة الإرادة والعزم ولم الشمل والتسامح والشراكة الوطنية الحقيقية.
وقال: إن أهمية الاحتفال بالمناسبة لنا كشباب تكمن في أنها تمدنا بالقوة والعزيمة والإصرار نحو تحقيق أهداف ثورتنا العظيمة ثورة الشباب الشعبية السلمية والتي أصلحت مسار الثورتين (سبتمبر وأكتوبر) المجيدتين.
الشعلة الملتهبة
> من جانبه يقول المهندس علي قاسم الناطق الرسمي لمجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية: إن الثورات دائماٍ لا تنطفىء شعلتها بل تظل خالدة بذاكرة الأجيال أينما كان موطنهم وثورتا سبتمبر وأكتوبر المجيدتين ستظل شعلتيهما ملتهبتين ليستمد الشباب منهما طاقته لمقارعة الظلم والتسلط.
وأضاف: إن يوم 26 من سبتمبر يوم مشهود في تاريخ اليمن المعاصر فلقد شهد خروج الشعب اليمني العظيم عن إرادة الأسرة الكهنوتية المستبدة ليحقق إرادته جيلا بعد جيل وفي هذا اليوم العظيم 26 سبتمبر انتفض الشعب ضد النظام الكهنوتي الإمامي وسرت هذه الروح اليمنية الثورية من شمال الوطن إلى جنوبه وحين خملت هذه الروح بعد سنوات عديدة من قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر أتت تباشير ثورة 11فبراير فاشتعلت تلك الجينات الثورية مرة أخرى لتصنع الربيع اليمني بوجه مشاريع التوريث التي كانت شبه إمامية. وأكدت هذه الثورة الشبابية أنها سوف تعيد الألق الثوري لثورتي سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر المجيدة التي كانت قد تحولت إلى أيام للتنزه والإجازة عن العمل الرسمي فغدت اليوم وبفضل تضحيات الشباب السلميين مناسبة للنزول للساحات والاحتفال بها شعبياٍ لا رسمياٍ فقط كما كان يحدث من قبل.
تخليد البطولات
> الشاب بشير أحمد محمد طالب سنة أولى إعلام هو الآخر يؤكد أن الاحتفاء بالذكرى الـ»50« لثورة الرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر هو تخليد لتلك البطولات التي قدمها آباؤنا وأجدادنا ضد المستعمر البريطاني في جنوب الوطن والنظام الأسري القمعي في الشمال.
وقال بشير إن ذلك النضال الذي سطره الآباء والأجداد سيبقى تاريخاٍ خالداٍ في ذاكرة الأجيال وعلى حكومة الوفاق الوطني ومؤتمر الحوار الوطني الشامل أن يجعلوا من ثورة الشباب امتداداٍ للثورات اليمنية سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر وذلك من أجل ايجاد دستور وقوانين تزيل كل الفوارق والامتيازات التي يمارسها البعض وعملية التوريث والاستحواذ على الوظيفة العامة.
وكذا من أجل تطوير التعليم والصحة وإصلاح القضاء واستقلاليته وترسيخ الأمن والاستقرار ونزع السلاح من المدن والأسواق العامة دون تكرار الماضي الذي يجب أن نطوي صفحاته وفتح صفحات ناصعة نسطر من خلالها إنجازاتنا المستقبلية .
