ضمن برنامجها الاحتفالي بذكرى المولد النبوي الشريف:
الهيئة العامة للزكاة تنفذ جملة من المشاريع الخيرية والإنسانية.. والأيتام وأسر الشهداء يحظون بالنصيب الأكبر
حفل زفاف جماعي لـ33 من أبطال مدرسة الأيتام وتخصيص أكثر من 31مليون ريال لدعم مشاريع بالدار
قدموا من مختلف جبهات الشرف والبطولة مكللين بالنصر والثقة بالله وبوعده لعباده الصادقين وإذا بهم على موعد جميل مع إكمال النصف الآخر لدينهم في أجواء احتفالية رائعة شهدتها العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي بتنظيم من قبل الهيئة العامة للزكاة.
هؤلاء هم 33 شابا من أبناء مدرسة دار رعاية الأيتام بصنعاء ممن كانوا موضع اهتمام واحتفاء الهيئة العامة للزكاة والتي تبنت إقامة حفل زفاف جماعي لهؤلاء الأبطال الميامين ضمن أنشطتها وبرامجها الاحتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم السلام.
“الثورة” كانت حاضرة في هذا الحفل الجماعي لعرسان مدرسة الأيتام والذي اختلطت فيه مشاعر الفرح بالزفاف ببشائر النصر القادم على الأعداء وبالشعارات والأناشيد المرحبة بقدوم مولد سيد الخلق أجمعين، وها هي تنقل للقارئ الكريم بعضا من تفاصيل هذا الاحتفال الذي شهد حضوراً رسمياً وجماهيرياً كبيراً تقدمه المجاهد /محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى.
الثورة/ حمدي دوبلة – إبراهيم الاشموري
احتفال بهيج
على وقع الدفوف والأهازيج الفرائحية تمت عملية الزفة للعرسان في ساحة مدرسة دار الأيتام مساء الخميس مصحوبة برقصة البرع الشعبية التي شارك فيها جمع كبير من الحضور بمعية المجاهدين المحتفى بهم في هذا الحفل الذي نظمته الهيئة العامة للزكاة بالتنسيق مع دار رعاية الأيتام تحت شعار “الزكاة في مصارفها”.
وفي الاحتفال هنأ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي العرسان من أبناء الأيتام بهذا العرس الجماعي ودخولهم عش الحياة الزوجية.
وقال الحوثي ” إن هذا اليوم بهيج لأننا شاهدنا البهجة ترتسم على وجوه 33 عريسا من الأيتام والأحرار الذين لهم أدوار بطولية في الدفاع عن الوطن “.
وأكد أن مدرسة الأيتام بها رجالا تحركوا للدفاع عن الوطن وكانوا خير من يمثل هذه المدرسة بصدق توجههم وتحركهم الفاعل .. مثمنا دعم الهيئة العامة للزكاة في دعم العرس الجماعي لشريحة الأيتام وتنفيذ سلسلة من المشاريع الهامة التي تخدم المجتمع.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل هيئة الزكاة علي السقاف والوكيل المساعد لقطاع المصارف رضوان حميد الدين والوكيل المساعد لقطاع التوعية والتأهيل محمد حيدرة أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان إلى أن الهيئة تنفذ هذا المشروع الاجتماعي في إطار إحياء المولد النبوي وذلك لتحصين كوكبة من خريجي دار رعاية الأيتام.
وقال” شرف وواجب علينا أن نساند شريحة الأيتام ومدرسة الأيتام التي تخرج منها العظماء والقادة وسطر طلابها أعظم الأمثلة في التضحية والفداء”.
وأكد أبو نشطان اهتمام قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بالأيتام والحث على رعايتهم .. داعيا رجال المال والأعمال إلى أن يكونوا خير سند وعون لهيئة الزكاة لإحياء مثل هذه المشاريع التي تتلمس أحوال المستضعفين والفقراء والمساكين.
بدوره ثمن مدير دار رعاية الأيتام بالأمانة أحمد الخزان مبادرة الهيئة العامة للزكاة في تنفيذ العرس الجماعي لأبناء دار رعاية الأيتام خاصة في ظل مناسبة المولد النبوي الشريف.
ولفت إلى أن هيئة الزكاة دعمت الدار بعدد من المشاريع .. داعيا التجار ورجال الأعمال إلى دعم دار رعاية الأيتام الذي يحتضن الأيتام من مختلف المحافظات.
تخلل احتفالية العرس الجماعي التي حظيت بحضور رسمي وشعبي، أناشيد وفقرات فنية وقصائد شعرية عبرت عن الفرحة بزفاف العرسان وترحيبا بمقدم ذكرى المولد النبوي الشريف
هيئة الزكاة .. الجهد الملموس
هذا العرس الجماعي لأبطال مدرسة الأيتام لم يكن سوى فعالية واحدة ضمن برنامج حافل نفذته الهيئة العامة للزكاة ولا تزال في خدمة المجتمع وفقا لمسؤولياتها وواجباتها الدينية والوطنية تجاه مختلف شرائح المجتمع في نشاط بات يثير ارتياح وإعجاب كثير من المتابعين الذين أكدوا أن من ابرز مكاسب وثمار ثورة الـ21من سبتمبر يتمثل في تفعيل دور ومهام هيئة الزكاة وتوجيه مسؤولياتها وفقا لتعاليم الدين الإسلامي بعكس ما كانت عليه خلال الأنظمة السابقة، ويقول محمود مقبل صالح الشرفي مدير عام التوزيع والصرف بالهيئة العامة للزكاة أن الهيئة بادرت إلى إقامة حفل الزفاف الجماعي انطلاقا من حرصها على تجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي ولما جاء به النبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام ناهيك عن جملة من المشاريع الأخرى الموجهة لخدمة مختلف شرائح المجتمع. ويضيف الشرفي في حديثه لـ”الثورة” أن هذه المشاريع التي تنفذها الهيئة تتماشى كليا مع المصارف الشرعية للزكاة تنفيذا لتعاليم الدين الحنيف.
من جهته يشير الأخ عبدالله ناصر عامر، وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد ومدير مكتب الأوقاف بالأمانة، في تصريحه لـ”الثورة” إلى أن الهيئة العامة للزكاة تقوم بأعمال عظيمة كما هو شعارها وفي مصارفها الشرعية سواء في دعم الأيتام والفقراء أو للسجناء المعسرين وفي رعاية أسر الشهداء ودعم القوافل التي تتجه صوب الجبهات وغيرها من الأعمال والمشاريع الكبرى موضحا بأن المزكين عندما يرون بأن الزكاة تذهب إلى مصارفها الشرعية فإنهم يبادرون إلى إخراج زكاة أموالهم وخاصة كبار المكلفين منهم.
مشاريع ذكرى المولد الشريف
وأعطت الهيئة العامة للزكاة حيزاً كبيراً من أنشطتها الخيرية والإنسانية تزامنا مع الاحتفالات الخاصة بذكرى سيد الخلق ورسول الهدى عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ويقول مسؤولوا الهيئة بأن من ابرز المشاريع التي نفذتها الهيئة خلال فعاليات احتفالات المولد النبوي الشريف تتمثل في مشروع كفالة 5 آلاف يتيم من أبناء الشهداء ورعاية وتأهيل اسر الشهداء بتكلفة ستمائة مليون ريال وحفل الزفاف الجماعي لـ33عريسا من الأيتام بعشرين مليون ومائة وعشرة آلاف ريال وكذلك توزيع مساعدات مالية وعينية لأسر الأسرى والمفقودين بـ120مليون ريال إلى جانب تخصيص 31مليوناً و165الف ريال لدعم بعض المشاريع الصغيرة لصالح دار الأيتام وكذا توزيع مساعدات عينية للأسرى من المغرر بهم بـ46مليون ريال وتوزيع مساعدات غذائية للجرحى بـ350مليون ريال إضافة إلى مشروع دعم أربعة مخيمات طبية في عدد من المحافظات بعشرين مليون ريال وكذا توزيع الزكاة لعدد 86 الفاً من الفقراء والمساكين بمديريات العاصمة بمليار و290مليون ريال إضافة إلى توزيع الزكاة لعدد25 الفاً من الفقراء والمحتاجين بمحافظة حجة بمبلغ 375مليون ريال.
وفي هذا الإطار سلم رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان يوم السبت الماضي رئيس مؤسسة أحرار اليمن لرعاية اسر الأسرى والمفقودين وتأهيل المحررين عبدالسلام حنش المرحلة الثانية من المساعدات النقدية لأسر الأسرى والمفقودين حيث تستهدف هذه المرحلة التي تأتي في إطار الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أربعة آلاف من اسر الأسرى والمفقودين بمبلغ 120مليون ريال .
كم سيتم خلال اليومين القادمين بحسب مدير عام التوزيع والصرف بالهيئة محمود الشرفي افتتاح ثلاثة مشاريع قدمتها الهيئة لدار رعاية الأيتام متمثلة بصيدلية مركزية ومحطة تحلية وثلاجة مركزية بما يعود بالنفع للدار بتكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 31مليون ريال .
مشاريع أخرى
إلى جانب هذه المشاريع الكبرى التي باتت تحظى باحترام وتقدير مختلف شرائح المجتمع فإن الهيئة العامة للزكاة تقوم ومنذ إنشائها بالدعم المباشر وبشكل يومي لكثير من الفقراء والمساكين سواء كان في مساعدات علاجية أو مساعدات للشباب المعوزين والقادمين على الزواج بدفع مبالغ مالية أضف إلى ذلك دعم كثير من الأسر في مجال التمكين الاقتصادي وذلك بتوفير مشاريع صغيرة للاعتماد على أنفسهم دون الانتظار للزكاة مستقبلا أو غيرها.
الأمر الذي يجعل من الهيئة العامة الزكاة إحدى المؤسسات الوطنية الرائدة في العمل الخيري والإنساني وفقا لتعاليم الدين الإسلامي والمصارف الشرعية المتعارف عليها.