أشياء كثيرة تثير عنفوان السعادة والسرور عند العيد, وفي المقابل أشياء تطرق أبواب العيد مصاحبة ثورة من الحزن والألم والاقتتال اليومي.
بالأمس, لم نكن نعي حقيقة: متى تسعد أمتنا العربية¿ والتساؤل ذاته ما يزال يتردد صداه في الأذهان.
كيف يمر يوم كهذا على باقي أجزاء الوطن العربي ¿
اليوم صارت ظروفنا متشابهة, أوجاعنا, يومياتنا.. مآلات مريبة تنتظرنا, وجع◌َ واحد نشعر بتموضعاته , لتبقى المسافات الزمنية والقياسية أقرب للحقيقة, أصدق من الواقع, نعيش تحت سماء واحدة , نرى الطرق الأخرى المؤدية إلى طريق العيد!!
العيد ذلك الرمز الذي ظل لوقت قريب مرسال الأخوة والاتحاد, لكنه يختلف في ملامحه من بقعة إلى أخرى , ومع تكرار الحدث تظل المناسبات الماضية هي ذاتها في حقيقة الأمر , إلا أنها تختلف في طقوسها المحكي عنها من بلد لآخر .
عيد الأضحى له بركة خاصة مرتبطة بموسم الحج , الموسم الأكثر روحانية وقداسة◌ٍ عند المسلمين جميعا .
لكنه عندما يدنو منا لا يغتالنا عنوة◌ٍ بل يدخلنا ضمن مقدمات طويلة تبدأ بأول أيام العشر المباركة º وينتهي بأول أيام العيد التي تربطنا هي الأخرى بموسم الحج وأيام عرفة .
فقط لا ننسى إخواننا ا لمتضررين في كل بقاع الأرض , سواء من أغرقتهم الحروب الطاحنة .. الجوع والخوف .. التشريد والتهجير.
لن ننسى كيف يمر عليهم يوم العيد, لن نتجاهل فقدانهم لمذاق السعادة والأمن والراحة,ولا نملك سوى الدعاء لهم بين يدي المولى عز وجل أن يمن عليهم بالخير والأمن والأمان , ويجنبهم الفجائع والكوارث والمعارك إنه مجيب قريب مطلع على أمور عباد , واهب لا كريم سواه .
كل عام وبلادنا تنعم بخير واستقرار وعطاء.