حسين البهام
كما يبدو لي أن الوفد المفاوض للانتقالي لم يستوعب المرحلة القادمة وبقي في موقعه القديم متمترساً بنقاط برمج عليها من قبل صانعيه.
حيث لم يستطع التفاوض والخروج من الدوامة التي وضع نفسه فيها، لعدم قدرته على المرونة وفهم بعض المصطلحات السياسية التي تتطلبها أي مفاوضات سياسية.
حالة الضعف هذه جعلت المشرفين على التفاوض يدركون بأنهم أمام روبوتات صنعت خارج اليمن فلم يكن أمامهم إلا استدعاء المبرمجين لهذه الآلة لفك شفرتها وإعادة برمجتها كي يتم التعاطي معها، لكن مع الأسف الشديد، رفض المبرمج التعاون مع المشرفين وتعذر بأن الروبوتات الجنوبية صنعت إبان الحرب الباردة بين الاشتراكية والرأسمالية قبل الوحدة.، وأنها برمجت ما يسمى بـ “الجنوب العربي” وأنه ليس له أي علاقة بها.
نسي الداعم بأن ماركة الصنع على تلك الروبوتات وكذا عدم معرفته بالتاريخ لصغر سنه وحداثة ولادته بأن الجنوب العربي لم يكن موجودا حينها في ذلك الزمن.