سلام : على اليمنيين اليوم ان يتذكروا بطولات ونضال الآباء والأجداد
العليي: ذكرى ثورة اكتوبر بمعانيها ودلالاتها العظيمة والسامية احيت روح الوحدة والإخاء
ثورة الرابع عشر من اكتوبر شرارة اليمنيين التي التهمت جحافل الاحتلال والتشطير وتأتي احتفالاتنا بها في هذا العام ووطننا يعيش واقعاً غرق فيه البعض في اوج العمالة والارتهان بعدما نكثوا بعهودهم وارتموا في احضان الغزاة والطامعين بسيادة اليمن ووحدته واستقراره وهو ما يتطلب منا جميعا ان نكون على مستوى واحد من الوعي والإدارك بحقيقة ما يتعرض له وطننا الحبيب ولاسيما الشطر الجنوبي الشرقي منه.
“الثورة” استطلعت آراء قيادات جنوبية بهذه الذكرى وانعكاساتها على واقع الحال اليوم في المحافظات الجنوبية ..إلى التفاصيل:الثورة / مصطفى المنتصر
البداية كانت مع محافظ عدن طارق مصطفى سلام والذي قال: ان الحقيقة التي لم تعد بعيده على احد هي ان اليمنيين اليوم وبعزيمتهم الفولاذية وصبرهم استطاعوا ان يقضوا على مهازل التحالفات الدولية الإجرامية التي ارادت قوى الاستكبار العالمي بقيادة امريكا واسرائيل ان تجعلها كأداة تمرير لمشاريعها العدائية ضد الأمة العربية إلا ان الشعب اليمني بمفرده صنع تحولا فارقاً في حياته وفي تاريخ الأمة واستطاع ان يكشف حجم المؤامرة وخطورتها بمفرده .
وأضاف: لقد اثبت اليمنيون على مر التاريخ ان العدو مهما بلغت قوته وإجرامه لابد له ان ينكسر ويهزم في هذه الأرض المعهودة بالنصر، والشاهدة على هزيمة كل من تجرأ على عدائها وان اليمنيين اليوم وبعزيمة اشد واقوى من ذي قبل مهيأون لاستعادة ما سلب وقد بات الحسم على الابواب وما على الاعداء إلا ان يحزموا امتعتهم ويغادروا قبل ان تسحب جثثهم الى البحر دون ان يجدوا لهم أثراً.
واشار إلى ان على اليمنيين اليوم ان يتذكروا بطولات ونضال الآباء والأجداد من أجل انتصار ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وما تتعرض له بلادنا من عدوان غاشم واحتلال فاضح لأراضٍ يمنية ، بتواطؤ من باعوا ضمائرهم وباعوا الوطن بثمن بخس وسمحوا لقوى العدوان الخارجي أن تقتل شعبهم وأن تغزو اراضيهم وتحت شعار استعادة شرعية جلبت الاعداء الى الوطن ومكنتهم من امنه وسيادته ومكتسباته وجعلت الوطن ساحة حرب لقوى طامعة باليمن وتاريخه العريق .
واضاف : ان ما يجري اليوم من تمزق واقتتال بين صفوف قوى العدوان الموالية لأعداء الله والوطن والأمة هو بداية لمرحلة جديدة تجعل اليمن واليمنيين على موعد مع النصر المحتوم واستعادة مجدهم وعراقتهم بين سائر الشعوب بعد ان عانى شعبنا لأعوام طويلة العيش المهين والمذل والارتهان لقوى خارجية والعمالة لأجندة طامعة تهدف الى نهب اليمن وثرواته.. علينا اليوم استنهاض الهمم والمآثر واستعادة الأمجاد من اجل بناء يمن القوة والوحدة وعدم السماح لمن أرادوا لنا التبعية بالانقضاض على مبادئنا وقيمنا النبيلة وجر بلادنا نحو حروب لا نهاية لها .
ونوه بأن على قوى الارتزاق والعمالة ان يستفيدوا من الدروس والنتائج التي نتجت عن ثورة 14أكتوبر المجيدة والتي أبرزها الموقف التاريخي الذي اتخذته من الخونة والمرتزقة الذين ارتموا في صف المحتل البريطاني وأصبحوا بعد انتصار الثورة اذناباً لا أهمية لهم وأصبح ارتماؤهم في أحضان المحتل وصمة عار تلاحقهم حتى يومنا هذا، وذلك ما يجب ان يستفيد منه مرتزقة اليوم المساندون للعدوان السعودي الأمريكي على وطنهم بأن يراجعوا مواقفهم ويعيدوا حساباتهم ويعتذروا لوطنهم وأبناء شعبهم عما اقترفوه.
من جانبه قال وزير السياحة احمد العليي إن الشعب اليمني الذي قضى على معاقل الاحتلال واذنابه في جنوب الوطن قبل نصف قرن قادر اليوم وبعزيمة أكثر صلابة من ذي قبل على دحر عملاء واذناب تلك القوى المتآمرة والقضاء على وجودها وسحق كيانها المترهل، الا ان رغبته في السلام لازالت سانحة للأعداء بالعدول عن نزواتهم الإجرامية التي تستهدف ثقافة وحضارة اليمن وتاريخها العريق ولم يكن هذا القرار نتيجة قضت على براثن ضعف او استسلام ولكنها شجاعة العقلاء وإلا لكان الوطن اليوم في متناول الاعداء ولم يعد له ذكر بين الشعوب.
واضاف: ثورة الرابع عشر من اكتوبر شرارة اليمنيين التي قضت على براثن الاحتلال والتشطير.. وتأتي احتفالاتنا بها في هذا العام ووطننا يعيش واقعاً يغرق في اوج العمالة والارتهان بعدما نكث البعض عهودهم وارتموا في احضان الغزاة والطامعين والساعين للنيل من سيادة اليمن ووحدته واستقراره وهو ما يتطلب منا جميعا ان نكون على مستوى واحد من الوعي وإدارك حقيقة ما يتعرض له وطننا الحبيب ولاسيما الشطر الجنوبي الشرقي منه.
وقال :اننا اليوم وبعد مضي خمسة اعوام على العدوان السافر والاحتلال الجائر لوطننا الحبيب بحاجة الى تجديد روح الولاء والانتماء لهذا الوطن العريق والمضي على طريق الاجداد والآباء الذين رفضوا تواجد المحتل في ارضيهم وانطلقوا غير آبهين بإجرام العدو ووحشيته وحجم الامكانيات التي اكتسبها من ثروات وخيرات بلادنا وقاتل بها شعبنا العظيم، وهو ما يحدث اليوم في جنوب الوطن المحتل من رهانات خاسرة على قوى خارجية تعبث بمقدرات الوطن وتتحكم بمصيره واستغلت وجود ضعفاء النفوس حتى تتمكن من تمرير مشاريعها الصغيرة الرامية إلى جعل ابناء اليمن الشرفاء أداة رخيصة لتحقيق اطماعها الباغية في اليمن .
واشار إلى أن ذكرى ثورة اكتوبر بمعانيها ودلالاتها العظيمة والسامية احيت روح الوحدة والإخاء في نفوس اليمنيين الشرفاء، وسطر المناضلون فيها ملاحم بطولية لا تقل ضراوة عن بسالة المجاهدين اليوم في ميادين الشرف بل ان معركة اليوم هي استكمال لنضال الامس وتتويج لبطولات اجترحها الأبطال وتمكنت اليمن خلالها من استعادة مجدها وبناء وحدتها وتكاتفها من جديد وما يجري اليوم من مشاريع تجزيئية تهدف الى تقسيم اليمن لجعلها لقمة سائغة في ايادي المتربصين بها يجعلنا نؤمن بصدق ثورة 21 سبتمبر التي جاءت لحماية الثورة والوحدة من اطماع القوى الخارجية المتآمرة على اليمن وشعبه .
وقال العليي : الاحتلال والعدوان اظهرا حقيقة الارتهان للخارج ونتائجه على واقع الشعوب وما يتعرض له ابناؤنا في الجنوب نتيجة ارتهانهم لقوى الاحتلال ليس إلا نتيجة واحدة من قبائح المحتل التي سيلاقونها ما داموا على قيد الاحتلال وعليهم ان يحسموا امرهم إما البقاء في خانة الذل والاحتلال وممارسات القتل والاغتصاب والتشرذم أو يعودوا الى حضن وطنهم الذي سيكفل لهم الحقوق التي حرمهم منها المحتل.