يتفاقم الوضع البيئي بمحافظة المحويت جراء توقف خدمات صندوق النظافة والتحسين بسبب أزمة انعدام مادة الديزل في مؤشر ينذر بتزايد المخاطر الصحية وتوسع رقعة إنتشار الأمراض والأوبئة في المحافظة.
أزمة الوقود التي يفرضها تحالف العدوان جراء تشديد الحصار واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية تسببت في توقف خدمات رفع المخلفات وتكدسها في شوارع وأحياء وأسواق مركز محافظة المحويت وكافة مديرياتها التسع وسط تحذيرات من كارثة بيئية وصحية وخيمة العواقب.
الثورة / جميل القشم
كما أن إمعان التحالف الإجرامي السعودي في الانتهاكات الانسانية يعمق من حجم الكارثة البيئية جراء استمرار تعثر صندوق النظافة في توفير مادة الديزل ونفاد احتياطي الوقود المخصص لتسيير آليات رفع المخلفات من ألف و64 موقعاً بما فيها الأسواق في مدينة المحويت ومديريات المحافظة.
وجراء استمرار المأساه البيئية في المحافظة وتفاقم تداعيات انعدام الديزل أطلق صندوق النظافة والتحسين نداء استغاثة للمنظمات والجهات المعنية بسرعة التدخل لاحتواء تفشي الكارثة وانقاذ الصندوق بمادة الديزل بما يمكنه من معاودة خدمات النظافة للحفاظ علی المظهر الحضاري والبيئي للمحافظة.
بيان المناشدة حذر من تدهور الوضع البيئي وحدوث كارثة وشيكة تهدد صحة المجتمع خصوصا في ظل انتشار الكوليرا والاسهالات المائية الحادة والأمراض البيئية الناتجة عن استمرار العدوان والحصار ما ينذر بسقوط حالات جديدة من الضحايا لهذه الكارثة.
حالة العجز في صعوبة مواجهة الكارثة البيئية بمحافظة المحويت جراء نفاد الديزل واستمرار الأزمة الخانقة تقابلها مخاوف مجتمعية واسعة من تعرض الأطفال والطلاب لأمراض أثناء ذهابهم للمدارس وتأثر مصادر مياه الشرب والاستخدمات المتعددة للمياه بمزيد من التلوث وأضرار بيئية بسبب تراكم أكوام المخلفات يوما إثر آخر.
قيادة المحافظة والسلطة المحلية هي الأخری ناشدت أحرار الشعوب والدول بالخروج بمسيرات تضامنية تطالب برفع العدوان والحصار والافراج عن سفن الوقود..محملة المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة مسؤولية نتائج الكارثة البيئية التي تشهدها محافظة المحويت منذ أيام.
بدورهم استهجن مسؤولو فرع الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية بالمحافظة في تصريحات وبلاغات صحفية الصمت الدولي تجاه استمرار احتجاز السفن المحملة بالنفط..محذرين من قنبلة بيئية جراء استمرار توقف وتعطل خدمات صندوق النظافة بشكل كلي بسبب انعدام الديزل.
من جانبها نددت فروع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي وهيئات الموارد المائية ومشاريع مياه الريف وحماية البيئة بالتواطؤ الدولي إزاء إمعان العدوان في جرائمه الممنهجة بحق الشعب اليمني..مؤكده في بيان مشترك أن توقف خدمات صندوق النظافة تنذر بانفجار بيئي ما لم يتم الافراج عن سفن مشتقات النفط وتدخل المنظمات الحقوقية لإرغام تحالف العدوان رفع حصاره الجائر.
كما استنكر مكتب الصحة بالمحافظة وفروعه بالمديريات تصعيد الانتهاكات والجرائم الانسانية وتحدي المواثيق والاتفاقات الدولية من قبل تحالف العدوان..معتبرا التوقف المفاجئ لخدمات رفع المخلفات وتعطل صندوق النظافة في مواصلة أعماله جريمة بحق الانسانية.
وفي ذات السياق يواجه صندوق النظافة والتحسين بمحافظة المحويت تحديات جمة إلی جانب كونه الصندوق الوحيد في المحافظات حيث أنه يعاني من شحة الامكانات وغياب الموارد والايرادات رغم جهوده الواسعة في تحسين خدمات النظافة من خلال الحملات التي ينفذها وبرامج تحسين البيئة في إطار تعزيز جهود مكافحة الأمراض والأوبئة التي انتشرت مؤخرا بالتزامن مع استمرار العدوان والحصار.
وأشار مدير صندوق النظافة بالمحافظة الشيخ ناجي الخولي إلی الجهود الواسعة التي يبذلها عمال النظافة في تنظيف الشوارع والأحياء والوصول لرفع نحو 266 متراً مكعباً يوميا من المخلفات التي يتم رفعها من الأسواق والحارات..منوها بما يعانيه الصندوق من تعقيدات مادية وصعوبات في توفير احتياجات تسيير خدمات النظافة.
كما لفت الشيخ الخولي إلی احتياج الصندوق لأكثر من 800 لتر من مادة الديزل يوميا بما يعادل 24 ألف لتر شهريا لتسيير آليات وسيارات ومعدات رفع المخلفات من المواقع المستهدفة في مركز المحافظة والمديريات..مبينا أن الصندوق يمضي في خطة تطوير الخدمات وتعزيز برامج العمل البيئية رغم غياب الدعم وشحة الامكانات والحاجة الماسة لتدخل ودعم المنظمات الانسانية.