الثورة/..
قال الصحافي البريطاني المخضرم المهتم بشؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبورن: إن الإمارات حققت أهدافها الحربية في اليمن الذي من أجله تدخلت ضمن تحالف العدوان ضد اليمن.
وقال كوكبورن في مقابلة مع موقع شبكة “أخبار الحقيقة”: إن الإماراتيين أرادوا السيطرة الفعلية على ميناء عدن، ويطمحون أن يكون جنوب اليمن كياناً مستقلاً ليكون محمية خاصة بالإمارات.
وأضاف: حصل (الإماراتيين) على جزيرة سقطرى الاستراتيجية التي لم يكن هناك أي حرب فيها لكن أبو ظبي هبطت على الجزيرة من أجل السيطرة عليها وبالسيطرة على عدن وسقطرى يمكن أن تسيطر الإمارات على معظم النصف الغربي الجنوبي من اليمن، مشيرا إلى أن هذه هي الأمور التي كانوا يتبعونها منذ البداية.
وحول التدخل العسكري الأمريكي في اليمن قال كوكبورن: يتطلع السعوديون إلى الولايات المتحدة لتحل محل دولة الإمارات، ولكن ويبدو لي أنه من المشكوك فيه أن يتمكن ترامب من زيادة المشاركة الأمريكية، على الرغم من أن السعودية قد خاضت هذه الحرب بثمن بخس. ليس من الناحية المالية فقط، السعودية كانت تسقط الصواريخ فقط وبشكل أساسي لتقوم بتعويضها بمشتريات جديدة من الأسلحة الأمريكية.
وتابع: هناك أدلة قوية على أن السعوديين كانوا يستهدفون قوارب الصيد اليمنية، قبالة الشواطئ، ومصادر المياه، وأنهم شنوا هجومًا على البنية التحتية المدنية، لكن لم يكن لديهم قوات برية أو العديد من قواتهم على الأرض في اليمن. إذن، هناك فراغ تركته قوات الإمارات، لذا فقد يكونوا قد تطلعوا إلى الولايات المتحدة لمساعدتهم هناك، لكن بسبب الضغط في الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى حد ما، فإن هذا سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة زيادة مشاركتها.
وحول قدرة الأمم المتحدة على بناء معاهدة سلام فعلية في اليمن والانتقال من وقف إطلاق النار في الحديدة إلى سلام في المستقبل المنظور، قال الصحفي البريطاني: “قد يكون من الصعب للغاية لأن هذه الحرب، كما تعلمون، لها عدد كبير من الجبهات، ولذلك لن تكون هناك إمكانية تحقيق السلام في هذه اللحظة، وأعتقد أنه سيكون من الصعب القيام به نظرا لوجود قوى في معظم البلاد تتعامل مع بعضها البعض، وتشك جدًا في بعضها البعض.
Prev Post