مسيرة جماهيرية حاشدة بالحديدة رفضا لاحتجاز سفن الوقود والغذاء من قبل العدوان

الثورة نت / أحمد كنفاني

شهدت مدينة الحديدة صباح اليوم الأحد مسيرة جماهيرية حاشدة تحت شعار “احتجاز سفن الوقود والغذاء جريمة إبادة جماعية ”

ورددت الحشود الجماهيرية المشاركة في المسيرة التي حطت رحاها أمام مكتب الأمم المتحدة بالحي التجاري الشعارات المنددة بالحصار والقرصنة التي تمارسها قوى العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في مياه البحر الأحمر ورفعت اللافتات المؤكدة استمرار صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار السعودي الأمريكي.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المستنكرة صمت المجتمع الدولي المخزي إزاء ما يرتكبه تحالف العدوان من حصار وإرهاب وجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، وما يفرضه من حصار اقتصادي في محاولة لتجويع وإركاع اليمنيين.

وفي المسيرة الجماهيرية أشاد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بالحشد الجماهيري الكبير لأبناء الحديدة ودورهم في النضال والصمود والاستبسال في مواجهة العدوان ولفت إلى أن هذه المسيرة ليست الفعالية الأولى التي يخرج فيها ابناء المحافظة بهذا الحشد الكبير وأكد قحيم أن العدوان السعودي الإماراتي المستمر منذ خمسة أعوام لم يتوقف عن قتل أبناء الشعب اليمني وحصاره واستهداف مقدراته دونما سبب أو مبرر إلا إرضاء لنزوات قوى الاستعمار والاستكبار العالمي وفي المقدمة أمريكا وبريطانيا ومن كان على شاكلتهما ورغبة تلك الأطراف بالهيمنة والاحتلال وإسكات الصوت الحر للشعب اليمني الرافض للهيمنة والوصاية وحمد الله تعالى على نعمة الانتصارات وما يسطره ابطال قواتنا المسلحة والجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات وما اولاه ووهب الشعب به من قيادة حكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي مع قيادته أصبح لليمنيين شأن عظيم بين الدول وحازوا على مكانة عالية بين الأمم ونوه إلى أن الشعب اليمني أستطاع بتضحيات أبناءه أن يسطروا أروع ملاحم العزة والإباء والكرامة رغم ما يمتلكه تحالف العدوان من عدة وعتاد متطور لا يقاس بما يملكه الجيش واللجان الشعبية والشعب اليمني وأكد قحيم أن عناية ورعاية الله بالشعب اليمني كانت أقوى عوامل التصدي والصمود في وجه العدوان الظالم والحصار الجائر الذي يفرضه تحالف العدوان بتواطؤ من قوى الاستكبار والاستعمار وما يسمي بالمجتمع الدولي الذي يقف اليوم للعام الثالث متفرجا على العدوان ومتواطئ على جرائمه ومجازره وحصاره مؤكدا أن الشعب اليمني اولوا قوة وبأس شديد وأثبت بصبره وصموده وتلاحمه قدرته على إفشال أهداف العدوان وأسقط مزاعمه بدعم الشرعية التي تلاشت ولم يعد لها اليوم أي وجود حتى في مسقط رأس من يدعي تمثيل هذه الشرعية موضحا أنه قد أتضح للعالم حقيقة أهداف العدوان والمتمثلة في تدمير قواه العسكرية وبناه التحتية ونهب مقدرات اليمن وتدمير بناه التحتية وتفتيته وأقلمته وشواهد ما يجري بعدن وسقطرى وحضرموت ومأرب تؤكد الأطماع المتأصلة لدول تحالف العدوان في الغزو والاحتلال والسيطرة على المقدرات ودعا قحيم أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من الصمود والصبر لإسقاط المخطط والمشروع الاستعماري وكسر شوكته وهزيمته مشيدا بدور أبطال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وكل الصامدين في هذا الوطن .

فيما أوضح مدير الشؤون القانونية بشركة النفط اليمنية يحيى شوقي حربي أن احتشاد الجماهير في هذه المسيرة يؤكد وقوف الجميع في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي شن على اليمن عدوان وحصار جائر منذ 5 سنوات وأشار إلى أن تحالف العدوان يحتجز حاليا 4 سفن غذائية وتسع سفن نفطية هي ديستيا بوشتي، نفرينو، عمير، ماجنون، سي هارت، باهير دار، فيكتوري، استون1 ومنتور، تحمل نحو 103 آلاف و394 طن بنزين و109 آلاف و387 طن ديزل ولفت إلى أن هذه السفن حصلت على تصاريح من قبل الأمم المتحدة وتم تفتيشها وعند وصولها إلى التحالف تم احتجازها بدون أي مبرر سوى إبادة الشعب اليمني وأستعرض بعض الجهود التي قامت بها جهود وزارة النفط والشركة في سبيل توفير المشتقات النفطية والرقابة والإشراف على عملية التوزيع والبيع والتي أثمرت خلال الفترة الماضية عن استقرار الأوضاع التموينية وأسعارها مؤكدا أن شركة النفط قد قامت بواجبها وبما تستطيع عليه وفقا للإمكانيات المتاحة لتوفير المشتقات النفطية للسوق المحلية وضمان استقرار الأوضاع التموينية إلا أن آخر سفينة محملة بمادة الديزل وصلت إلى ميناء الحديدة قبل أكثر من 50 يوماً.

بدوره أكد مدير مكتب الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالرحمن جار الله أن احتجاز السفن النفطية جريمة ووصمة عار في جبين الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا رغم ما يعانيه الشعب اليمني جراء العدوان والحصار مشيرا إلى وفاة 3 مرضى بمستشفى دار السلام بسبب انعدام مادة الديزل اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفى وكذا تضرر 9 مستشفيات و6 مراكز صحية والصيدلية المركزية ومركز الغ

 

سيل الكلوي ونقابة الاطباء منذ بدء العدوان واستشهاد نحو 733 شهيد واصابة 1945جريح مؤكدا ان معظم غرف العمليات العامة والمركزية وصالات الانعاش بالمستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الغسيل الكلوي بالمحافظة على بعد خطوة من حدوث الكارثة وانها مهددة بالتوقف ووفاة المرضى المرقدين فيها في اي لحظة ما لم يتم تزويدها بمادة الديزل ولفت جار الله إلى أن السلوك لذي ينتهجه العدوان في منعه دخول السفن المحملة بالغذاء والدواء والمشتقات النفطية خارج عن كل الأعراف الدولية وهو يعبر عن مدى وحشية وارهاب قوى العدوان في التعامل مع الأحداث بعد ان مني بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات على أرض الميدان  وقال لقد عطل العدوان ومرتزقته كل فرص التوصل إلى حل عادل للمشكلة التي افتعلوها منذ البدء وغذوها لكي يستثمر العدوان الأمريكي الذي غدا اليوم يعقد الصفقة تلوى الأخرى لتنفيذ مخططه في إثارة الفتن والحروب في المنطقة والصراعات في اليمن ويجني من وراء ذلك الثروات الطائلة من أموال العرب والمسلمين بزعم حمايتهم والذود عنهم.

تخلل مجريات المسيرة التي حضرها وكيلا محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد ومجدي الحسني ومشرف المحافظة أحمد البشري وعضو لجنة الحوار بالوفد الوطني العميد محمد القادري والمدير التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين عبدالإله الأهدل والمشرف التربوي محمود الوشلي ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد سليمان الفقيه ونائبه فيصل الهطفي ومدراء ومشرفو مديريات الحالي والحوك والميناء وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية والخدمية والمشايخ والعقال والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وجمع غفير من المواطنين قصيدة شعرية بعنوان ” نصر من الله” للشاعر علي مظفر وبيان صادر عن المسيرة تلاه الاستاذ محمد شنيني بقش مدير الاعلام التربوي بالمحافظة جرى التأكيد من خلاله أن احتياز سفن المشتقات النفطية والغذائية من قبل العدوان السعودي الأمريكي يعد من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب اليمني وهي تتناقض مع كل الاتفاقيات الدولية والخاصة بالنقل البحري وتتنافى مع كل المثل والأخلاق الإسلامية والإنسانية معتبرا إياها قرصنة بحرية تهدد أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر وعقاب جماعي تنفذه قوى العدوان ضد كل أبناء الشعب دون مراعاة لمعاناة النساء والاطفال والمرضى في المستشفيات وأكد أن استمرار الحصار الجائر والمفروض على موانئ الحديدة ومدينة الدريهمي وخروقات قوى العدوان يعد مخالفة صريحة لما جاء في اتفاق السويد الذي نص على السماح بوصول السفن والبضائع لموانئ الحديدة دون أي عوائق او قيود والالتزام بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وفتح الممرات لمرور المواد الإغاثية والإنسانية في المناطق المحاصرة وفي مقدمتها الدريهمي التي ترزح تحت الحصار منذ أكثر من عام وأشار إلى هذه الانتهاكات تؤكد وبوضوح عدم جدية قوى العدوان في تحقيق السلام المنشود بالحديدة وحذر البيان قوى تحالف العدوان من استمرار احتجازها لسفن المشتقات النفطية وما سينتج عنه من كارثة إنسانية ستلحق بشتى القطاعات الخدمية الصناعية والصحية المائية والكهربائية وصندوق النظافة والتحسين ووسائل النقل باعتبارها تمثل عصب الحياة ولا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية وحمل البيان دول العدوان المسؤولية الكاملة عما سيترتب عن ذلك الاحتجاز لسفن المشتقات من نتائج كارثية من تعطل وتوقف عمل وأنشطة تلك المنشآت الحيوية كما حمل البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات العاملة في اليمن المسؤولية في استمرار العدوان والحصار وكذا الإدارة الامريكية من استمرار تعاونها مع دول التحالف في عدوانها على اليمن ومدها بالدعم المعلوماتي واللوجيستي وانها بذلك الدعم الذي تقدمه تعد شريك اساسي في هذا العدوان والجرائم المرتكبة وأشاد البيان بالمبادرة التي قدمها المجلس السياسي وما جاء في بنودها من أجل وقف العدوان على اليمن مؤكدا ضرورة انصياع العدوان لما جاء فيها من شروط وأشاد البيان بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والجيش بمختلف تشكيلاتها واللجان الشعبية في العمق السعودي والضربات الموجعة التي وجهتها في أرامكو و عملية ” نصر من الله ” في محور نجران .

قد يعجبك ايضا