نعمة والكفاح المسلح

لعبت المرأة اليمنية في جنوب الوطن سابقا◌ٍ» دورا◌ٍ هاما◌ٍ ورئيسيا◌ٍ في النضال الثوري ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على صدر جزء من وطننا فترة تزيد عن 138 عاما◌ٍ ومثل نضال المرأة إلى جانب أخيها الرجل في جميع ميادين النضال حلقة متكاملة من العمل والقوة والإيمان بالأهداف والمبادئ التحررية وانخرطت المرأة في جميع الجبهات وعلى رأسها نهج الكفاح المسلح¡ حيث تعد المناضلة دعرة بنت سعيد لغضب إحدى المناضلات الكبيرات من ردفان وكذلك المناضلة نعمة بنت ثابت الجرادي مناضلة أخرى من يافع وهن نماذج لمناضلات كثر في جميع المحافظات وميادين العمل النضالي وهنا نستخلص بعض إسهامات هاتين المناضلتين فإلى التالي:
نضال المرأة اليافعية
> وهنا تشير المناضلة نعمة بنت ثابت الجرادي وهي المرأة الوحيدة من يافع التي قامت بأنشطة كفاحية متعددة ضد جيش الاحتلال البريطاني أنه عند اشتداد المواجهة العسكرية في ردفان ما بين الثوار وجيش الاحتلال منذ شهر يناير 1964م قامت القوات المصرية بتأهيل وتدريب كثير من المقاتلين وكان منهم (50) متدربا◌ٍ من يافع أشارت إليهم المناضلة نعمة بنت ثابت الجرادي في لقاء صحفي أجراه معها الشاعر الشعبي عبدالله جبران وصدر في كتاب «حفاة الجبال أطفأوا شمس الامبراطورية» للمؤلف محسن ديان¡ وقالت فيه: إنه تم تدريبهم في إحدى صالات «بيت الإمام» ولمدة شهرين على كافة الأسلحة تحت إشراف خبراء عسكريين من مصر وسميت هذه الفرقة باسم «فرقة النصر» وأن من الأسماء المناضلة في هذه الفرقة ناصر بن محمد ناصر ومحمود ناصر الداعري ومسعود قاسم ويوسف سعيد ومثنى سالم وأنها كانت المناضلة الوحيدة من يافع إلى جانب المناضلة الردفانية دعرة بنت سعيد لغضب والتي أصيبت حينها بشظية وتقول المناضلة نعمة: إن دارها وأخيها المحارب ثابت بن ثابت الجرادي كانت مقرا◌ٍ لإيواء الثوار ولهذا ضربت ديارنا ودمرت ممتلكاتنا من قبل هجمات الطائرات البريطانية.
المصادر/كتاب «حفاة الجبال أطفأوا شمس الامبراطورية» للمؤلف محسن ديان

قد يعجبك ايضا