العرب اللندنية: تغييرات هادي تثبّت الإخوان

الثورة/
عكست التغييرات المفاجئة التي أصدرها “الرئيس الفار عبدربه منصور هادي” الخميس، على مواقع مهمة في حكومته المقيمة في فنادق الرياض هيمنة تيار الإخوان والذي عمل خلال الفترة الماضية على التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري بهدف إفشال الحوار الذي ترعاه الحكومة السعودية في مدينة جدة بين القوى المدعومة من الرياض والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات.
وعين الفار هادي، نائب وزير الخارجية الحالي محمد الحضرمي وزيرا لخارجيته وأحمد عبيد الفضلي الذي ينتمي إلى محافظته أبين، محافظا للبنك المركزي اليمني خلفا للقيادي في حزب المؤتمر حافظ معياد، فيما خلف سالم بن بريك نائب الفضلي في وزارة مالية هادي.
وقالت صحيفة “العرب” أن مصادر مطلعة أكدت لها انزعاج السعودية من التغييرات التي أدخلها “الفار هادي” واعتبارها تصعيدا غير مقبول، في توقيت بالغ الحساسية تعمل فيه الرياض على إعادة ترميم البيت الداخلي في المعسكر اليمني المناوئ لسلطات الأمر الواقع في العاصمة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة السعودية سلمت “الفار هادي” قبل أيام مسودة لاتفاق مقترح مع المجلس الانتقالي استلهمت بنودها من جلسات حوار غير مباشرة بين الطرفين في حوار جدة.
واعتبرت المصادر إصدار الرئيس الفار هادي المفاجئ، لتلك القرارات ، بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على حوار جدة ودفع الأمور باتجاه المواجهات العسكرية، وخصوصا أن القرارات عززت من حضور التيار المتطرف ، وتمكين شخصيات ساهمت في توتير الأجواء وقادت الحملة الدبلوماسية المتطرفة ضد دولة الإمارات، كما هو الحال مع محمد الحضرمي الذي عُين وزيراً لخارجية حكومة الفنادق.

قد يعجبك ايضا