الثورة نت../
بلغ إنتاج اليمن من فاكهة الرمان خلال العام 2018م نحو 24 ألفاً و82 طناً من مساحة مزروعة قدرها ألفين و717 هكتاراً.
ورغم الأضرار التي لحقت بمزارع الرمان جراء استمرار العدوان خاصة في محافظة صعدة، إلا أن إنتاجية وزراعة هذا المحصول الاقتصادي ما تزال متماسكة وقريبة لإنتاجية عام 2013م التي وصلت إلى 27 ألفاً و549 طناً من مساحة زراعية تجاوزت ألفين و 907 هكتارات.
وتشهد أسواق الفاكهة والخضروات حالياً تدفقاً كبيراً لثمار الرمان بأصناف متعددة مما تجود به التربة اليمنية الخصبة من هذه الثمار المعروفة بجودتها ومذاقها المميز.
يتزامن ذلك مع ذروة موسم إنتاج الرمان الذي تشهده مناطق زراعته في اليمن هذه الأيام، حيث يخصص جزء منها للتصدير إلى أسواق عدد من دول الجوار وعمان وصولاً إلى أمريكا وغيرها من دول العالم، لكن بكميات محدودة مقارنة بالإنتاج الوفير، نتيجة معوقات تواجه عملية التصدير أبرزها جوانب النقل والتبريد وتحديات أخرى فرضها العدوان والحصار.
ويعتبر محصول الرمان، أحد أهم المحاصيل الزراعية التي يشتهر بها اليمن، نظراً للقيمة الغذائية له والعائد المادي الذي يعود على المزارعين خلال موسم زراعته.
وبحسب تقرير لها سعت وزارة الزراعة والري إلى تنفيذ العديد من التدخلات والمبادرات لتشجيع زراعة وإنتاجية هذا المحصول الاقتصادي المهم بما في ذلك تبني برامج الإدارة المتكاملة لمحصول الرمان.
وأصدرت وزارة الزراعة بهذا الخصوص دليلاً إرشادياً لمزارعي الرمان بهدف بناء قدرات المرشدين المحليين والمزارعين في مناطق زراعته وتنمية مهاراتهم، والتوعية بمعالجة المشاكل التي تؤثر على إنتاج المحصول وتنمية قدرات المسوقين والمصدرين للرمان والعمليات التسويقية المرتبطة بتحسين جودة المنتج ورفع قيمته التنافسية والتصديرية.
ويتضمن الدليل، الإرشادات التوعوية للمزارعين بتطبيق الممارسات الزراعية السليمة التي تسهم في زيادة وتحسين إنتاج الرمان، إلى جانب توجيه المنتجين والمسوقين لاتباع الطرق الصحيحة في عمليات ما بعد الحصاد بما يضمن جودته التسويقية.
وأكد وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور أن الوزارة بصدد تنفيذ حزمة من البرامج والأنشطة الزراعية ومنها الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات النباتية وتعزيز دور الإرشاد الزراعي وتحسين خدمات التسويق الزراعي بما يشجع المزارعين على التوسع في زراعة وإنتاجية المحاصيل الزراعية بما فيها الرمان.
وأشار إلى أن محافظة صعدة تحتل المرتبة الأولى في قائمة المحافظات إنتاجاً لأجود أنواع الرمان والمخصص للتصدير الخارجي .. مبيناً أن منتجات صعدة الزراعية ذات جودة عالية تمكنها من المنافسة في السوق المحلية والخارجية.
وتسعى وزارة الزراعة والري إلى توفير التسهيلات لتشجيع الاستثمار في هذا المجال بما يخدم آلية التسويق والتصدير لثمار الفواكه خاصة الرمان الذي تشتهر بزراعته وإنتاجيته محافظة صعدة.
ووفقا لبيانات الإحصاء الزراعي تتصدر محافظة صعدة قائمة المحافظات من حيث زراعة وإنتاجية الرمان الذي يحظى بإقبال المستهلكين.
وأشارت البيانات إلى أن إنتاجية محافظة صعدة من الرمان خلال العام الماضي، بلغت 15 ألفاً و688 طنا من مساحة زراعية تجاوزت ألفاً و728 هكتاراً، تلتها محافظة عمران بإنتاجية ألفين و545 طناً، ومحافظة ذمار في المرتبة الثالثة بإنتاج نحو ألف و918 طناً ثم محافظة صنعاء بما يعادل ألفاً و451 طناً.
ورغم الكميات الكبيرة من فاكهة الرمان التي تعج بها الأسواق إلا أن تسويقها يواجه معوقات تتعلق بالتخزين والتبريد والتقنيات الفنية الحديثة في عملية التعبئة والتغليف وغيرها .
وتعتبر فاكهة الرمان من أقدم أنواع الفاكهة التي تزرع في اليمن وتنتشر زراعتها بمحافظات صعدة وعمران وذمار وعادة يبدأ موسم زراعة هذا المحصول من يونيو وينتهي في نوفمبر.
وتحتوي ثمار الرمان على سعرات حرارية عالية، غنية بالماء حيث تزيد نسبة الماء في الثمار على 80 بالمائة، كما تحتوي على الألياف بنسبة بسيطة لا تتجاوز 3 بالمائة وكذلك السكر 10 بالمائة والدهون والفوسفور والحديد والكربوهيدرات والبوتاسيوم والحامض.