جاكرتا/
بعد وصوله الى جاكرتا التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس نظيرته الاندونيسية رتنو مرسودي.
وتباحث ظريف مع مرسودي خلال اللقاء حول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الدولية وقضايا العالم الاسلامي.
وأكد ظريف خلال اللقاء أن أمن منطقة الخليج الفارسي رهن بتعاون دولها لأنه على مدى قرون طويلة قامت دول المنطقة بتوفير أمنها من دون تدخل الآخرين.
كما أكد ظريف للصحفيين: اتفاق وجهات نظر إيران وإندونيسيا حول القضية الفلسطينية قائلا: بيت المقدس هي القبلة الأولى للمسلمين في العالم، ولدى إيران واندونيسيا أهداف مشتركة في هذا المجال.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الاندونيسية على حل الخلافات في منطقة الشرق الاوسط عبر الحوار وقالت، إننا ندعو الى التنفيذ الكامل لخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) من قبل الجميع.
كما أشارت الوزيرة مرسودي للصحفيين إلى أن اندونيسيا تدعو إلى أن تكون منطقة الشرق الاوسط مستقرة وآمنة ومزدهرة .
وقالت مرسودي: إننا نعتقد بأنه لا يمكن إحلال السلام العالمي دون تحقيقه في منطقة الشرق الاوسط لذلك تدعو اندونيسيا جميع البلدان الى العمل من اجل احلال السلام والامن في الشرق الاوسط.
وأضافت وزيرة الخارجية الاندونيسية،: يجب أن تحل الخلافات في الشرق الاوسط من خلال الحوار والاحترام لسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول .
وأكدت مرسودي أن فلسطين قضية يجب أن يهتم بها الرأي العام دائما واعلنت اندونيسيا دوما بأن حل الدولتين للقضية الفلسطينية بأنه الحل الوحيد الذي يمكن ان يؤدي الى احلال السلام والأمن الدائمين.
وحول محاور مباحثاتها في اللقاء مع ظريف قالت انه تم البحث حول العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة.
وقالت وزيرة الخارجية الاندونيسية انه تم في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وآخر الانشطة والتعاون المشترك ومتابعة المواضيع المطروحة في الاجتماع الخامس للجنة المشتركة للتعاون القنصلي الذي عقد 23 اغسطس كذلك مباحثات البلدين في مجال حقوق البشر التي جرت في سبتمبر الحالي.
واشارت الى زيارة قام بها اعضاء اللجنة الحقوقية والقضائية لمجلس الشوري الاسلامي الى اندونيسيا في أغسطس 2019م وزيارة الوفد البرلماني الاندونيسي الى ايران في الشهر الماضي و أكدت بانها اهم تطورات في مجال تنمية علاقات البلدين.
ورحبت مرسودي بتطور التعاون بين البلدين في مجال تمكين المرأة وقالت انه عقد اجتماع في اندونيسيا تحت عنوان” التمكين الاقتصادي للمرأة” في ابريل الماضي حيث شارك فيه وفد ايراني، كما لفتت الى عقد اجتماع مجمع التعاون بين البلدين في المجال الصحي حيث من المقرر ان تقام دورتها القادمة في إيران.
واعلنت دعمها لتعزيز التعاون بين اندونيسيا وإيران في المجال الصحي خاصة بما يرتبط بالمعدات الطبية والادوية وقالت انه زار وفد ايراني متخصص في مجال النانو اندونيسيا.
من جانب آخر، أكد قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي بأن أعظم أمنية لدى الرئيس الامريكي هو أن يجلس لدقائق في حوار مع احد المسؤولين الايرانيين، مشيرا الى أن الأعداء لمسوا بأعينهم كيف تحولت إيران الى مذبح لإجراءات الحظر الاقتصادية.
اللواء سلامي قال ذلك في كلمة له أامام أعضاء حرس الثورة الاسلامية في بوشهر جنوبي إيران، مؤكدا انه لا مجال لحفظ القيم والموازين الاسلامية إلا عن طريق الجهاد، معتبرا أن هذه هي رسالة عاشوراء ونحن الآن ننحو باتجاهها.
وشدد سلامي أن الجميع اليوم مكلفون بالدفاع عن الاسلام وحرمات المسلمين، وقال: نحن مكلفون بإحياء أمجاد وعظمة الاسلام وإطلاق المسلمين من اسارهم وتخليصهم من قيود العبودية والجاهلية الحديثة.
وأوضح اللواء سلامي: خلال الأربعين عاما من عمر الثورة أضحى للإسلام قدرته فهو يمتلك زمام المبادرة لإزاحة القوى الكبرى من الساحة وان يوقفها عند حدودها، مشيرا الى أن الشعب الايراني تمكن من خلال جهاده ان يدخل العجز والخمول في ساحة الأعداء.
وأفاد اللواء سلامي أن ما تم اثباته هو انه من خلال الاعتماد على الاسلام والدين الالهي وبسبب تأثيرات قادة ربانيين وكذا ولاية الفقيه يمكن مقاتلة الاعداء الأقوياء وتحقيق النصر عليهم من دون أن يصيبنا الضرر.
ولفت اللواء سلامي الى أن إنجاز الثورة الإسلامية يكمن في تحويل نظرية الانتصار على القوى الكبرى الى مثل واقعي وذلك كي تطمئن القلوب وتتصلب الارادة.
وأضاف قائد حرس الثورة: إن التعامل مع إيران والعلاقة معها أصبح مفخرة لجميع البلدان، واضاف: حتى الولايات المتحدة أصبحت هذه القضية بالنسبة اليها أمنية.
ولفت اللواء سلامي بأن أمريكا تجد أن استعادة هيبتها المفقودة يمكن أن تتحقق من خلال إعادة المباحثات مع المسؤولين الايرانيين وقال: كل آمال الرئيس الامريكي تتلخص في الجلوس ولو لدقائق مع أحد المسؤولين الايرانيين، بالطبع لن يحاوره أحد وان الجميع يعلمون بان المباحثات تعني اللعب في ساحة العدو ولا أحد سيساعد العدو على تحقيق هدفه مثلما لا يساعدنا العدو على حل مشاكلنا، موضحا: بان الحل ينبع من صلب ارادتنا واعتقاداتنا.
واعتبر سلامي أن جميع الشروط الإثنى عشر التي طرحها وزير الخارجية الامريكي أصبحت في مقبرة التاريخ، لافتا الى ان قدرة إيران تكمن في تدابير وحكمة قائد الثورة الاسلامية التي حققت الثبات والصمود والصبر وخلقت الانطباع عن الشعب الايراني بأنه الاعز والأشرف في أحلك الظروف.