سألت أحد الأصدقاء لماذا لا تنطلق في الحياة فأنت مبدع وناجح وقادر على عمل الكثير ¿ مع العلم بأنه قد تأخر كثيرا◌ٍ فأنا أذكره بين الحين والآخر حرصا◌ٍ مني على نجاحه خاصة وكوني أعرف قدراته ومهاراته ونقاط قوته ¡ فرد علي قائلا◌ٍ: -ذاك هو نفس الجواب الذي تعودت أسمعه منه: لا زلت أخطط وأنتظر الوقت المناسب !! هل يعقل أن تتوقف كل أعمالك وبشكل سلبي لسبب أنك تخطط مع معرفتي بأهمية التخطيط فهو جسر النجاح وهو أساس نجاح العمل لكن هناك من يخلق الأعذار باسم التخطيط والسعي للجودة في العمل وهو لم يتحرك البتة ¡ كيف له أن ينجح وهو لم يبدأ حتى خطوة واحدة ¡ لأن عنصر التحفيز لديه ضعيف بل مستوى الثقة بالنفس مهزوز بل هو يقول أنه يريد أن يخطط وفي الحقيقة هو أعمى بدون رؤية واضحة ¡ والصحيح أن نبدأ في أعمالنا وإنجازاتنا وفي نفس الوقت نخطط ونفكر ونضع لنا رؤى وأقصد هنا إدارة الحياة الشخصية فالعمر يمضي ولا ينتظر وأنت مساءل أمام ملك الملوك على كل دقيقة من عمرك ¡ كيف لك أن تهنأ في منامك وأنت لم تنجز حتى إنجازا◌ٍ واحدا◌ٍ في أي مجال في حياتك ¿ كيف لك أن ترى الحياة بشكل إيجابي وأنت مغلق على نفسك بين جدران الاستسلام ¿ كيف لك أن تنجح وتنطلق وأنت محاصر بجنود الانهزام ¿ النجاح أساسه الإيمان بالذات وقوة الرؤية في الحياة فمتى ما عرفت ماذا تريد نجاحك تحصيل حاصل ¡ نحن نريد من شبابنا وبناتنا البدء في العمل على التخطيط بعد صياغة رؤية ورسالة لحياتهم فالعمل بدون رؤية أو تخطيط كالجسد بلا روح ولكن حذاري أن تتأخر وتبدأ في خلق الأعذار فكل ميسر لما خلق له وأنت قادر على النجاح على كافة المستويات في بيتك في عملك في مجتمعك تستطيع أن تنجح في أي مجال أنت متميز فيه حتى من باب هواياتك محبوباتك وعسى أن تكون مما يرضي الله جل وعلا ¡ النجاح مرهون بضغطة زر منك اسم هذا الزر أنا لها أنا لها وأنا أقول أنتم لها أنتم لها وقدها .
*مستشار ومحاضر في تطوير الذات – مؤسس مشروع بصمة حياة