أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أنّ العيش في نطاق 300 متر من المساحات الخضراء الحضرية مثل الحدائق والمحميات الطبيعية يزيد الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة ويحسّن الصحة العقلية. الدراسة أجراها باحثون في جامعات “وارويك” و”نيوكاسل” و”شيفيلد”.
ولكشف العلاقة بين العيش بالقرب من المساحات الخضراء والرفاهية العقلية، راقب الفريق 2518 شخصاً في بريطانيا. ورصد الفريق شكل وحجم وموقع المساحات الخضراء التي تحيط بالمشاركين، وأجرى استطلاعاً لرصد مدى سعادتهم ورضاهم عن حياتهم، وانعكاس ذلك على صحتهم العقلية. ووجد الباحثون أنّ هناك علاقة قوية جداً بين مقدار المساحة الخضراء المحيطة بمنزل الشخص ومشاعر الرضا عن الحياة والسعادة وتقدير الذات. ووجدوا أيضاً أنّ العيش في نطاق 300 متر من المساحات الخضراء كان له تأثير إيجابي كبير على الصحة العقلية والسعادة لدى السكان.
علّقت الدكتورة فيكتوريا هولدين، قائدة فريق البحث من جامعة “وارويك” بالقول: “نعتقد أنّ هذه هي الدراسة الأولى التي توضح كيف يمكن للمساحات الخضراء الحضرية أن تحسن من الرفاهية العقلية للأشخاص”. وأضافت أنّ “هذه النتيجة لها انعكاسات مهمة على التخطيط الحضري واتخاذ القرارات المتعلقة بأهمية المساحات الخضراء الحضرية، وكيفية تخطيط مدن مستقبلية أكثر استدامة تصلح للعيش بشكل جيد”.