ظريف يعلن: السادس من سبتمبر موعد الخطوة الثالثة
رداً على ترامب.. روحاني يشترط رفع العقوبات قبل أي حوار
طهران/
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في حديث نشره التلفزيون الإيراني، إنه إذا لم ترفع واشنطن العقوبات، التي وصفها بغير المشروعة، عن طهران فلن يتغير الوضع الراهن.
وأكد الرئيس الإيراني في الوقت نفسه أن بلاده لم ترغب مطلقا في امتلاك أسلحة نووية، مضيفا إن بلاده مستعدة دوما للحوار.
وقال الرئيس الإيراني “سنواصل تقليص التزاماتنا في الاتفاق (النووي) المبرم عام 2015م إذا لم يجر ضمان مصالحنا”.
وفي تعليقه عن لقاء محتمل بترامب، قال روحاني أمس الأول إنه لو يعلم أن مشكلة البلاد ستحل لو التقى شخصا فلن يمتنع عن ذلك، وفق ما نقلت عنه وكالة فارس للأنباء.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه لا يمكن توقع لقاء بين روحاني وترامب ما لم تعد واشنطن إلى مجموعة “خمسة زائد واحد” وتنفذ الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف إنه لا توجد حتى الآن أي إشارات إيجابية من واشنطن على رغبتها في تنفيذ التزاماتها، وأن المحادثات في بياريتس تركزت حول كيفية تنفيذ جميع الأطراف التزاماتها في الاتفاق النووي.
شروط أمريكية
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى استعداده للقاء نظيره الإيراني خلال أسابيع سعيا لمفاوضات محتملة للتوصل إلى تسوية للأزمة الراهنة المرتبطة بالملف النووي الإيراني، تشمل تخفيف العقوبات المشددة على طهران.
وقال ترامب أمس الأول على هامش قمة مجموعة الدول السبع في بياريتس بفرنسا -ردا على سؤال عن إمكانية عقد لقاء مع روحاني- إن من المنطقي بالنسبة له أن يعقد محادثات مع روحاني خلال أسابيع إذا كانت الظروف مواتية لذلك.
وأضاف إن على إيران أن تكون لاعبا جيدا في المنطقة، وأنه يرغب في رؤية إيران قوية ولا يسعى إلى تغيير النظام فيها، مشددا في الأثناء على منع طهران من حيازة السلاح النووي.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي عن إمكانية لقائه نظيره الإيراني بعد يوم من تأكيده على أن قادة الدول السبع اقتربوا من التوصل لاتفاق بشأن إيران، وأن بلاده لا تسعى لتغيير النظام في طهران.
ووفق موقع قناة الحرة الأمريكية، فإن اللقاء المحتمل بين الرئيسين الأمريكي والإيراني قد يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل.
وفي الأسابيع الماضية، بدت الولايات المتحدة على شفا مواجهة عسكرية بعد حوادث عدة في مضيق هرمز والخليج، شملت إسقاط طائرة مسيرة أمريكية وتعرض ناقلات نفط لانفجارات غامضة أو للاحتجاز من قبل السلطات الإيرانية.
من جانب آخر قال الوزير ظريف في مقابلة مع صحيفة “تاغس آنسايغر” السويسرية، ان علاقات ايران الاقتصادية مع العالم لم تعد الى طبيعتها ، بل يمكننا القول ان هذه العلاقات هي أسوأ مما كانت عليه قبل التوقيع على الاتفاق النووي ، وهذا يعني ان الطرف المقابل لم ينفذ التزاماته .
ولفت الى ان الاتفاق النووي يشتمل على آلية فيما لو لم ينفذ احد الاطراف التزاماته، ونحن سنستفيد من هذه الآلية، وأضاف: لقد تكبدنا اضرارا بمئات المليارات واقتصادنا يعاني وعملتنا الوطنية فقدت 75 % من قيمتها، هذا في حين ان الجانب الاوروبي لم يفعل شيئا سوى اصدار بيانات لدعم الاتفاق النووي .
واعلن أن ايران ستبدا خطوتها الثالثة على صعيد خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي في السادس من سبتمبر، ان توصلنا الى اتفاق مع الجانب الاوروبي وتم تطبيقه من قبل هذا الجانب فإننا لن نتخذ الخطوة الثالثة.
ولفت الى ان الامريكيين هم من خرجوا من صالة المفاوضات وليس ايران، واضاف: ان كانوا يريدون العودة الى الصالة فعليهم ان يحصلوا على تذكرة، وهي العودة الى الالتزامات الدولية .