رد ‘مرتبك’ من نتنياهو على خطاب السيد نصر الله!

 

في الوقت الذي ينتظر فيه المراقبون والرأي العام رد المقاومة على الاعتداءات الإسرائيلية ضد محور المقاومة ، وجَّه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء، رسالة إلى “حزب الله” اللبناني ولبنان وإيران طالبهم فيها بمراقبة أفعالهم!
وقال نتانياهو: “انتبهوا لما تقولون وراقبوا أفعالكم”، على حد تعبيره.
وطالب نتنياهو زعيم “حزب الله” السيد حسن نصر الله بأن “يهدأ”، وذلك بعدما حذر السيد كيان الاحتلال من أنه يعد لرد وشيك على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في ضاحية بيروت.
وقال نتنياهو: “سمعت ما قاله نصر الله أقترح على نصر الله أن يهدأ.. هو يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها”، على حد تعبيره.
وأضاف: “أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تؤوي هذا التنظيم الذي يطمح إلى تدميرنا, وأقول ذلك أيضا لقاسم سليماني: احذروا بكلامكم واحذروا أكثر بأفعالكم” حسب قوله.
يأتي هذا في وقت بعث فيه الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله برسالة شديدة اللهجة للإسرائيليين، على خلفية الهجمات الإسرائيلية على لبنان وسوريا.
وصرَّح السيد نصر الله خلال مهرجان جماهيري في بلدة العين البقاعية، بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير “الجرود” من الإرهابيين: “أقول لسكان الشمال في فلسطين المحتلة لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا”.
وأضاف: انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمناً، وأنا اليوم أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع.
وأوضح سيد المقاومة، أنه على الجيش الإسرائيلي على الحدود أن ينتظر ردا وشيكا، مضيفا ان المقاومين اللبنانيين سيدافعون عن لبنان في الحدود البرية وفي البحر وفي السماء أيضا.
في سياق متصل أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن بلاده تعوّل على دور روسيا في تفادي التصعيد مع “إسرائيل”، على خلفية الهجوم الذي نفذته طائرتان إسرائيليتان على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية -في بيان- أن الحريري “أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغه خلاله بأن الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية هو عمل خطير، واعتداء على السيادة اللبنانية، وخرق للقرار 1701 الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية”.
واعتبر الحريري أن “اعتداء إسرائيل على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين وجه ضربة لأسس حالة الاستقرار التي سادت الحدود منذ صدور القرار 1701، ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه”.
وكانت إسرائيل قد نفذت 3 عمليات عدائية عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق.
وهاجمت تل أبيب بالصواريخ أهدافا في سوريا تصدت دمشق لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة “الحشد الشعبي” في العراق عن استشهاد أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية، بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضاحية الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر يوم الأحد الماضي.
من ناحية أخرى اشار رئيس حزب الاتحاد اللبناني النائب عبدالرحيم مراد الى ان رد حزب الله مؤكد على الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وأوضح ان الاعتداءات الاسرائيلية تتزامن مع الانتخابات في الكيان الصهيوني.
واكد أن الحروب الاسرائيلية الكبيرة بحاجة الى ضوء اخضر أمريكي، وحتى الساعة لا يوجد ضوء اخضر اميركي ولا حرب شاملة، ولفت الى ان السياسة الاميركية تريد الاستقرار في لبنان في هذه المرحلة، لأن لبنان قاعدة لها للتحرك في المنطقة.

قد يعجبك ايضا