العدوان فشل في تعطيل المؤسسات الخدمية بسبب وعي الشعب اليمني
مدير عام مرور الأمانة لـ”الثورة “: رقَّمنا أكثر من 5000 سيارة جديدة خلال الحملة
> السيارات غير المرقَّمة التي دخلت البلاد تقدَّر بالآلاف وليس لدينا رقم محدد لعددها
> جاهزون للترقيم في أي وقت والقانون يشترط وجود بيان جمركي سليم معتمد من مصلحة الجمارك
> العدوان وعملاؤه قد يستغلون السيارات غير المرقَّمة في إقلاق السكينة العامة
> الجهات المسؤولة عن منح تصاريح الإنشاء هي السبب وراء الازدحام في بعض الشوارع
لقاء/ محمد العزيزي
قال العميد علي محمد الوشلي مدير مرور أمانة العاصمة إن جميع أنواع الأرقام موجودة وبكميات تكفي جميع السيارات التي بدون أرقام والإدارة العامة للمرور وفرت كل متطلبات الترقيم قبل بدء الحملة الحالية لضبط السيارات التي بدون أرقام .. مؤكدا أن الحملة سوف تستمر حتى القضاء على ظاهرة السيارات التي بدون أرقام .
وأوضح العميد علي الوشلي في حديث خاص أجرته (الثورة) معه أن إجمالي عدد الأرقام التي تم صرفها منذ بدء الحملة بلغ أكثر من 5000 رقم جديد.
ونفى مدير عام مرور الأمانة وجود أي مخالفات أثناء عملية ترقيم السيارات، قائلاً: لم تصل إلينا أي شكوى بهذا الخصوص وقد تم وضع نظام مراقبة صارم من قبل قيادة وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور والمعاملات تسير بسلاسة ودون عراقيل على الاطلاق، ونهيب بالإخوة المواطنين ابلاغنا عن أي تجاوزات تحصل مهما كانت الأمور ونكون لهم شاكرين .. فإلى التفاصيل الكاملة لهذا اللقاء:
في البداية هل جميع أنواع أرقام السيارات متوفرة ؟ وكم ستستمر حملة الترقيم ؟
– نعم جميع أنواع الأرقام موجودة وبكميات تكفي جميع السيارات التي بدون أرقام والإدارة العامة للمرور وفرت كل متطلبات الترقيم قبل بدء الحملة الحالية لضبط السيارات التي بدون أرقام والحملة سوف تستمر حتى تصدر توجيهات بتوقيفها وبعد القضاء على ظاهرة السيارات التي بدون أرقام حيث يقدر عدد الأرقام الجديد التي صرفت للسيارات خلال حملت الترقيم أكثر من خمسة آلاف رقم.
كم تتوقعون عدد السيارات التي دخلت البلاد حتى الآن ولم ترقم ؟ وهل يتم إدخال هذه الأرقام آليا ؟
– السيارات التي دخلت البلاد ولم ترقم تقدر بالآلاف وليس لدينا رقم محدد لعددها كونها تدخل إلى المدينة دون إحصاء، بالطبع يتم إدخال جميع بيانات السيارة ومالكها بطريقة آلية لحظة ترقيم السيارة وقد أصبح النظام الآلي هو المعتمد في جميع المعاملات المرو ية وهذا سهَّل العمل الإداري بشكل كبير وقلل من الوقت الذي تستغرقه المعاملة في المرور.
لماذا وفي هذا الوقت بدأتم ترقيم السيارات ؟ وهل الدوافع للترقيم أمنية فقط ؟
– تم البدء في ترقيم السيارات بعد أن تم حل مشكلة الجمارك الصادرة من المحافظات المحتلة، فالمشكلة لم تكن مرورية فنحن جاهزين للترقيم في أي وقت لكن القانون يشترط وجود بيان جمركي سليم معتمد من مصلحة الجمارك التي رفضت اعتماد البيانات الصادرة من المحافظات المحتلة لعدم وجود قاعدة بيانات لديها لهذه البيانات وخوفا من أن تكون فيها بيانات مزيفة وعندما اوجدت مصلحة الجمارك حل لهذه المشكلة تم القيام بحملة الحجز والترقيم .
الدوافع للترقيم ليست أمنية فقط وإنما مرورية وقانونية لأن وجود السيارات بدون أرقام مخالف للقانون الذي يجرم تحرك أي سيارة بدون أرقام ومن الناحية المرورية لا يمكن ضبط الحركة المرورية بدون أن تكون جميع السيارات مرقمة لأن السائق الذي يقود سيارة غير مرقمة يستهتر بالأنظمة والقوانين المرورية لأنه لا يخاف من تسجيل قسائم المخالفات عليه وعند حصول حوادث مرورية قد يتسبب سائق السيارة التي بدون أرقام في وقوع حادث مروري و يلوذ بالفرار ويصعب ضبطه، أما من الناحية الأمنية فلا يخفى على أحد أن العدوان والمرتزقة قد يستغلون السيارات غير المرقمة في إقلاق السكينة العامة وقد يتم استغلال هذه السيارات في أعمال جنائية تقلق المواطنين، فالترقيم أصبح ضرورة حياتية بكل ما تعنيه الكلمة.
يشكو البعض من مالكي السيارات بأن هناك رسوماً إضافية تتم جبايتها منهم خلاف تلك الرسوم المعلنة. . ما حقيقة ذلك ؟
– لم تصل إلينا أي شكوى بهذا الخصوص وقد تم وضع نظام مراقبة صارم من قبل قيادة وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور والمعاملات تسير بسلاسة ودون عراقيل على الإطلاق ونهيب بالإخوة المواطنين إبلاغنا عن أي تجاوزات تحصل مهما كانت الأمور ونكون لهم شاكرين.
الازدحام في شوارع العاصمة يزداد يوما بعد يوم رغم الغلاء والأزمة وحالة الناس الاقتصادية الضعيفة، لماذا برأيك ؟
– الازدحامات المرورية التي تحصل في بعض التقاطعات وبعض الشوارع ليست بالقدر الذي يحصل في الكثير من عواصم ومدن عالمية كثيرة، حيث تقف تماما الحركة المرورية في الكثير من هذه المدن وهي في دول تمتلك امكانيات هائلة، أما نحن فإن الذي يحصل هو تباطؤ للحركة المرورية فقط في المنطقة المركزية من امانة العاصمة وبعض الشوارع الأخرى لأسباب عديدة منها العدد الهائل من السيارات الموجودة في العاصمة ونزوح السكان من جميع محافظات الجمهورية إلى صنعاء أي أن لدينا كثافة سكانية كبيرة وعدداً كبيرا من السيارات التي يزيد عددها عن القدرة الاستيعابية للشوارع إلى جانب التشوهات التخطيطية الموجودة في شوارع المدينة ووجود أسواق تجارية ضخمة ومنشآت تجارية وخدمية مثل الفنادق وقاعات الأفراح والبنوك والمدارس الخاصة والمستشفيات وغيرها دون أن يكون لديها مواقف للسيارات تتناسب مع حجمها إلى جانب وجود بساطين يحتلون الشوارع والأرصفة، كما أن ضيق الشوارع واستخدامها مواقف للسيارات يؤدي إلى تراكم السيارات فيها.
ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه أو تعترض عملكم اليومي ؟
– نحن نعيش في ظل عدوان غاشم على بلادنا وهذا العدوان سبب الكثير من الإشكاليات لنا ولغيرنا من الأجهزة الحكومية ونحن نعمل بالإمكانيات المتاحة ولا نتعلل بنقص هذه الإمكانيات خاصة في مجال نقص الكوادر البشرية ونأمل أن ينتهي العدوان الحقير في اقرب وقت حتى تعود الحياة إلى طليعتها ويتم إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل العدوان.
لماذا لا تجدون حلولا بالتعاون مع أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والعمارات الكبيرة من أجل تخفيف الازدحام وضبط حركة المرور في تلك الشوارع القريبة منهم ؟
– نحن في مشاكل مستمرة مع أصحاب الأسواق والمنشآت التجارية بكل أنواعها وقد حاولنا التنسيق معهم مرارا وتكرارا وطلبنا منهم وضع عدد من العمال أمام منشآتهم التجارية لتنظيم وقوف السيارات ومنع الوقوف العشوائي كما طلبنا منهم إيجاد مواقف للسيارات في أحواش قريبة من منشآتهم، والمشكلة تكمن في أنه يتم منح تصاريح رسمية لإقامة هذه المنشآت الضخمة دون اشتراط وجود مواقف مناسبة للسيارات عند هذه المنشآت وهذا مخالف للقانون الذي يشترط منع إقامة أي منشأة إلا إذا توفرت مساحات كافية لوقوف السيارات ومع ذلك يتم اختراق هذا القانون من قبل الجهات المسؤولة عن منح تصاريح الإنشاء.
لو تحدثونا عن جانب المخالفات وتحصيلها كيف تتعاملون مع هذا الجانب ؟ وكم عدد المخالفات في العام الماضي والفترة المنصرمة من العام الجاري وحجم الإيرادات ؟
– المخالفات المرورية هي سلاح رجل المرور لضبط الحركة المرورية ونحن نحرص على أن يتم تحصيلها كلما أمكننا ذلك والمشكلة التي واجهتنا خلال الفترة الماضية هي وجود عدد كبير من السيارات بدون أرقام ولكن الآن اصبح الوضع أفضل وسيصبح أفضل بكثير عند القضاء على ظاهرة السيارات الني بدون أرقام.
أما بالنسبة للإيرادات والمخالفات فقد بلغ عدد المخالفات المسجلة عام 2018م155984 مخالفة مرورية، تم تسديد(55369) مخالفة مرورية وتم ارسال (75118) مخالفة مرورية الى الادارة العامة للمرور وهي المخالفات التي ترتكبها السيارات الصادر ارقامها من مختلف محافظات الجمهورية.
وبالنسبة للحوادث المرورية العام الماضي بلغ عددها 2246 حادثاً مرورياً نتجت عنها 293 وفاة و2551 اصابة .. و بالنسبة للنصف الاول من هذا العام 2019م بلغ عدد الحوادث المسجلة 1231 حادثاً مرورياً نتجت عنها 126 وفاة وعدد الاصابات 1330 إصابة، أما المخالفات المسجلة في النصف الاول من هذا العام77970 مخالفة مرورية تم تسديد 74840 مخالفة مرورية .
كلمة في ختام هذا اللقاء ؟
– أريد أن أختم هذا اللقاء بتوجيه كلمة شكر وعرفان لمن يستحقون الشكر والثناء وهم يؤدون عملهم بكل تفانٍ وإخلاص وبمسؤولية وطنية خالصة لخدمة الواطن والشعب ويقدمون أرواحهم وأوقاتهم لأجل ذلك الهدف السامي والإنساني في ظل هذا الوضع والعدوان المستمر على بلادنا .. هؤلاء هم رجال المرور المنتشرون في كل جولات وشوارع أمانة العاصمة .. والشكر موصول لصحيفة الثورة التي تكون دوما معنا وتهتم بكل القضايا التي تهم الوطن والمواطنين .