صراع مرتزقة العدوان يحتدم في عدن

اشتباكات متصاعدة بين أدوات السعودية والإمارات في محيط قصر المعاشيق وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين

 

> حرب شوارع تمتد إلى خور مكسر ومليشيات أبوظبي تعلن الانفصال رسمياً
> طائرات سعودية تجلي وزراء الفار هادي والصراع السعودي الإماراتي يتفاقم

الثورة/متابعات
في مشهد دموي جديد من الفوضى والدماء والانفلات الأمني غير المسبوق بمدينة عدن سقط عدد كبير من القتلى والجرحى من مرتزقة العدوان متعددي الولاءات والأجندة أمس في اشتباكات بين مليشيات ما يسمى بالحزام الأمني التابع للمحتل الإماراتي وعناصر محسوبة على الفار هادي المدعومة من السعودية.
ومن الوقت الذي التزمت فيه دولتا العدوان في كل من الرياض وأبوظبي بالصمت المطبق إزاء اقتتال مرتزقتهما وادواتهما في عدن وعلى مقربة من مقر حكم المرتزقة بقصر المعاشيق توسعت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي لتصل إلى خور مكسر ومناطق أخرى لتصبح حرب شوارع مستعرة.
وأعلن المرتزق هاني بن بريك نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي أمس النفير العام لعناصره المسلحة لاقتحام قصر المعاشيق فيما اكتفت السعودية بأرسال مروحيات لنقل عدد من وزراء حكومة المرتزقة من القصر وتخوض كل من السعودية والإمارات قطبا العدوان الرئيسيين صراعا خفيا عبر أدواتهما من المرتزقة.
وتمكنت المليشيات التابعة للإمارات من السيطرة على أول بوابة لقصر المعاشيق، إلى جانب السيطرة على بوابة كريتر ” العقبة” قاطعة الطريق الواصلة بين المعلا وكريتر، بينما انتشرت آليات ” الحماية الرئاسية” التابعة لحزب الاصلاح، في المدخل الشرقي لمدينة كريتر.
وأفادت الأنباء الواردة من عدن ان المدعو ابوهمام اليافعي هو من يقود معركة اقتحام ونهب قصر المعاشيق.
يأتي ذلك فيما اكدت مصادر خاصة أن اشتباكات اندلعت قبل قليل بين المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي وعناصر معسكر بدر بخور مكسر التابع للفار هادي.
وقالت المصادر:ان مقاتلي معسكر بدر هاجموا قوات الانتقالي ولكنها واجهت مقاومة شديدة.
وحسب المصدر فأن رقعة المعارك توسعت بين الطرفين لتصل الى مدينة خورمكسر
وكانت الاشتباكات قد توسعت صباح أمس من أمام قصر المعاشيق لتشمل منطقة خور مكسر وكريتر إلى جزيرة العمال في عدن، عقب تعرض موكب تشييع أبو اليمامة إلى إطلاق نار من قبل مجاميع حزب الاصلاح ، مما أدى إلى إصابة أربعة من مليشيات الحزام.
في هذه الأثناء أفادت مصادر محلية في عدن عن قطع شبكة الاتصالات، حرصاً على عزل عدن عن العالم.
وكان المرتزق بن بريك وعدد من قيادات “الانتقالي” قد دعا المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للاحتلال للإمارات كافة القوات والمليشيات التابعة له لمهاجمة “قصر معاشيق” والسيطرة عليه.
وقال هاني بن بريك” في خطابه، وعدة تغريدات نشرها في صفحته عقب هجوم مسلح على قيادات الانتقالي وهي تشييع قتلى معسكر الجلاء قال فيها “نعلن حالة النفير العام لكافة قواتنا للتوجه إلى قصر معاشيق” لإسقاط ما أسماها “مليشيات حزب الإرهاب”، في إشارة إلى حزب الإصلاح.
وقال في تغريدة أخرى “لن تتعرض القوات الجنوبية إلا للإرهابيين الذين اتخذوا من قصر معاشيق وكرا، وعلى من ينتمي إلى الحرس الرئاسي في القصر أن يلقي سلاحه، وله الأمان” على حد قول بن بريك.
جاء خطاب بن بريك بعد اعتداء ميليشيات الإصلاح على مجاميع الإنتقالي الجنوبي إثناء تشييع ” أبو اليمامة ” وعدد من القتلى الذين سقطوا الأسبوع الفائت في الضربة الصاروخية على معسكر الجلاء.
ونقلت “وكالة الصحافة اليمنية” عن مصادر خاصة قولها قد نقلت عن اندلاع اشتباكات كبيرة بين ميليشيات الحزام الأمني التابعة للإمارات ومليشيات حزب الإصلاح التابع لحكومة هادي الأن سقط فيها ثلاثة جرحى من مجندي الانتقالي اثناء التشييع.
واتهم ” بن بريك ” حزب الإصلاح بإطلاق النار على أنصار الانتقالي أمام قصر معاشيق الذي أطلق عليه قصر اليمامة نسبة للقيادي في الحزام الأمني “أبو اليمامة”
وتشهد عدن حالة من الترقب الحذر، حيث رفعت ما تسمى ألوية الحماية الرئاسية جاهزيتها القتالية بعد تعزيزات سعودية كبيرة قادمة من السعودية، ومعلنة حالة الطوارئ في معسكراتها، تحسباً لحدوث اشتباكات مع ميلشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عقب تهديدات أطلقها المرتزق هاني بن بريك.
إلى ذلك تشير التطورات المتلاحقة في عدن الى تنامي الخلاف السعودي الإماراتي في إدارة الصراع في اليمن، خاصة مع تحركات الإمارات الرامية لإسقاط الحكومة الشرعية المزعومة التي تتلقى دعماً سعودياً ثابتاً.
ويبدو أن حجم الاستياء السعودي إزاء الإمارات وصل لمستوى كبير، ترجم على الأرض بتحركات سعودية متسارعة لإحداث تغيير في موازين القوة العسكرية في عدن، بعد أن أعلنت الإمارات سحب وحداتها العسكرية من اليمن الشهر الماضي.
ويوم الثلاثاء الماضي أرسلت السعودية رتلاً عسكرياً مكوناً من نحو 30 ناقلة تحمل على متنها مصفحات وعربات عسكرية، سلكت طريق “حضرموت شبوة” في طريقها إلى عدن بعد مرورها من المنفذ الحدودي بالوديعة.
هذه الشحنة الجديدة من الآليات جاءت بعد أسبوعين من وصول قوات مماثلة عبر الخط الساحلي الممتد من حضرموت إلى عدن قبل أيام، وهو ما يشير إلى عزم سعودي متزايد لوقف العبث الذي تمارسه الإمارات عبر أذرعها الانفصالية المتسلحة في عدن.
كما يرى مراقبون بأن هذه التعزيزات جاءت نتيجة للتفاهمات التي أعلن عنها وزير الداخلية، في حكومة الارتزاق أحمد الميسري، بعد لقاءه قيادات سعودية في زياته الأخيرة للمملكة، فيما يراها البعض أنها آليات لتأمين عقد جلسات مجلس النواب عبد عيد الأضحى، وهو ما لا تريد الإمارات حدوثه، وتستعجل مليشياتها للإطاحة بالحكومة الشرعية قبل أن تتمكن السعودية من ترجيح كفة الدولة اليمنية.
وعقب التحركات الأخيرة لمليشيات الحزام الأمني في كريتر اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بردود الفعل الشعبية والعربية المناهضة بشدة لهذه الحركة الإنقلابية.
وفي هذا الصدد غرد المحلل السعودي سليمان العقيلي في تويتر قائلا: طائرات حربية سعودية تحلق فوق سماء عدن لمراقبة الوضع بعد تهديدات من مليشيات دربتها احدى دول التحالف باقتحام القصر الرئاسي ( !!؟ )، في إشارة إلى ضلوع الإمارات في هذه المؤامرة.

قد يعجبك ايضا