البنتاجون يدرب مقاتلين: جولة جديدة من محادثات أستانا حول تسوية الأزمة في سوريا

 

دمشق/
بدأت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان أمس الجولة الـ 13 من المحادثات حول تسوية الأزمة في سوريا بصيغة أستانا بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري والوفود الأخرى.
وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور الجعفري قد وصل صباح أمس إلى نور سلطان للمشاركة في المحادثات التي تستمر يومين كما وصلت وفود الدول الثلاث الضامنة لعملية أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا حيث يترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف بينما يرأس الوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
ويشارك في المحادثات أيضاً بصفة مراقب وفد من الأمم المتحدة برئاسة خولة مطر نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا وممثلون عن لبنان والعراق للمرة الأولى إضافة إلى ممثلين عن الأردن.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان قد أعلنت في التاسع عشر من الشهر الماضي أن الجولة الثالثة عشرة من المحادثات بصيغة أستانا ستركّز على بحث مستجدات الوضع في سوريا ولا سيما في إدلب وشمال شرق البلاد.
وعقد 12 اجتماعاً بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على الإرهاب فيها حتى دحره نهائياً.
من جانب آخر أكد البنتاجون أنه يقوم بتدريب مسلحي مجموعة “مغاوير الثورة” في منطقة التنف بسوريا، مشيرا إلى فعاليتها في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المكتب الإعلامي للتحالف الدولي إن “شركاء التحالف في منطقة التنف هم “مغاوير الثورة” الذين أظهروا فعاليتهم في ردع “داعش” ودعم الأمن في المنطقة”​​​.
وكان رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي قد كشف في 29 يوليو أن المدربين الأمريكيين يقومون بإعداد تشكيل مسلح في منطقة الـ55 كيلومترا في التنف السورية، وأنه “يجري إرسال المخربين إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية لزعزعة استقرارها ومنع تقوية مواقع الحكومة السورية هناك”.
وأضاف: “مهامهم هي القيام بعمليات تخريب وتدمير البنية التحتية للنفط والغاز وارتكاب أعمال إرهابية ضد القوات الحكومية. ولوحظ تواجد مثل هذه الجماعات في السويداء وتدمر والبوكمال”.
ونشرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية تقريرا في 17 يوليو الماضي كشفت فيه عن “أن الأمريكيين يدربون “جيش المغاوير” التابع “للجيش السوري الحر” على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات الإنزال والاقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة”.
وأفادت الوكالة بأن “ضباطا من الجيش ومسؤولين من جهاز الاستخبارات الأمريكية يشرفون على التدريبات، وقد فتحت القوات الأمريكية باب الانضمام إلى “جيش المغاوير” بهدف زيادة عدد المقاتلين للتمكن من السيطرة على الحدود السورية العراقية في مدينة البوكمال وباديتها”.
من جهة أخرى شن الجيش الإسرائيلي أمس هجوما بصاروخ على ريف القنيطرة الغربي، ما خلف أضرارا مادية فقط، حسبما نقلته وكالة الأنباء السورية.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية أن “العدو الإسرائيلي أقدم بعد ظهر أمس على الاعتداء بصاروخ على تل بريقة في ريف القنيطرة الغربي الأمر الذي تسبب بوقوع أضرار مادية”.
وأضاف: إن “العدو الإسرائيلي شن أيضا في الثالث والعشرين من الشهر الماضي عدوانا على تل الحارة بريف درعا الغربي واقتصرت أضرار العدوان على الماديات”.
وكان آخر هجوم إسرائيلي تعرضت له المنطقة في 27 مايو المنصرم، حيث قتل عسكري وجرح آخر ودمرت آلية عسكرية، جراء قصف إسرائيلي على تل الشعار في ريف القنيطرة.

قد يعجبك ايضا