الخرطوم/
لقي ستة مواطنين سودانيين مصرعهم برصاص قناصة أمس في مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد خروجهم في مسيرة احتجاجية لطلبة الثانويات، بينما التقى محمد حمدان حميدتي -نائب رئيس المجلس العسكري الحاكم- الرئيسَ المصري عبدالفتاح السيسي في القاهرة.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن من بين القتلى أربعة طلاب وممرض، وتحدثت مصادر سودانية عن جرح العديد من المشاركين في المظاهرة، ما قد يرفع عدد الضحايا من القتلى.
ولم يشر بيان اللجنة إلى الجهة التي ينتمي إليها القناصة، غير أن متظاهرين صرحوا بأنهم تابعون لـ”قوات الدعم السريع” في الجيش، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب بشأن ذلك من المجلس العسكري الانتقالي الحاكم.
وقالت مصادر إن الآلاف تجمهروا أمام مشرحة مستشفى الأبيّض.
وجاءت الواقعة قبيل استئناف المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج في السودان المفاوضات حول الإعلان الدستوري المتعلق بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
وقبل أيام أكدت لجنة التحقيق في أحداث فض اعتصام القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم ضلوع ضباط من قوات الأمن والدعم السريع في مهاجمة المعتصمين، كما كشفت عن تجاوز قوات أمنية مهامها وقيامها باقتحام منطقة الاعتصام.
وقال رئيس لجنة التحقيق مولانا فتح الرحمن إن 87 شخصا قتلوا وأصيب 168 آخرون في الثالث من يونيو الماضي، عندما فضت قوات الأمن اعتصاما للمحتجين، مضيفا أن 17 ممن قتلوا كانوا في ساحة الاعتصام، وأن 48 من الجرحى أصيبوا بأعيرة نارية.
لكن قوى الحرية والتغيير بالسودان رفضت نتائج لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة، وتمسكت بضرورة تحقيق مستقل بمراقبة إقليمية.
وتزامنت هذه التطورات مع توجه محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لحميدتي إلى مصر، والثالثة لمسؤول سوداني رفيع المستوى خلال شهرين، فقد سبق أن زار رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان القاهرة في مايو الماضي والتقى السيسي.
كما قام رئيس أركان الجيش السوداني -الموقوف حاليا بتهمة تدبير محاولة انقلاب بالبلاد- هاشم عبد المطلب أحمد بابكر بزيارة للقاهرة والتقى خلالها السيسي في 17 يوليو الجاري.