الإعلام يلعب دورا أساسيا ومحوريا في مواجهة العدوان وفضح أكاذيبه وزيف ادعاءاته
من يعرقل تنفيذ اتفاق السويد؟!
الثورة/ يحيى كرد
تلعب مختلف وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية دورا محوريا واساسيا في مواجهة الترسانة الإعلامية الهائلة لقوى العدوان والتصدى لها من خلال فضح وتعرية زيفهم وأكاذيبهم واختراقاتهم للهدنة الأممية المتواصل للعالم وتناول جرائمهم البشعة التي يرتكبوها بحق الأبرياء من المدنيين الآمنين في بيوتهم بمحافظة الحديدة وعموم الوطن.
وللمزيد من تسليط الضوء على الدور الاعلامي الهام في هذا الجانب التقت (الثورة) بعدد من الوكلاء من وزارة الإعلام ومحافظة الحديدة الذين تحدثوا عن الدور الاعلامي الهام في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها محافظة الحديدة وعموم الوطن فالي التفاصيل:
الإعلام يتحمل مسؤولية محورية
وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة الأستاذ نصر الدين عامر أكد على ان الإعلام والإعلاميين بمحافظة الحديدة يتحملون مسؤولية كبيرة جدا من خلال دورهم المحوري في إنجاح اتفاق السويد والضغط على قوى العدوان لتنفيذ اتفاقية السويد من خلال تسليط الضوء على الخروقات للهدنة التي ترتكبها قوى العدوان بمحافظة الحديدة بصورة مستمرة وأيضا مماطلته المستمرة في تنفيذ بنود اتفاق السويد.. فلو وجد اعلام فاعل ومراقب لهذا الاتفاق في اعتقادي انه كان الآن قد حقق خطوات متقدمة في سبيل تنفيذ اتفاق السويد وإيقاف العدوان وفك الحصار على بلادنا وإحلال السلام.
هذا جانب اما الجانب الآخر فبإمكان الاعلام أن ينقل للعالم كارثية قرار العدوان بالهجوم على محافظة الحديدة والتسبب في واحدة من أكبر الكوارث الانسانية غير المسبوقة في العالم.
كذلك على الإعلام تحمل مسؤوليته في تناول ونقل التأثيرات الإنسانية الأخرى التي تسبب بها العدوان على بلادنا مثل انتشار الأمراض الخطيرة كالكوليرا وحمى الضنك والملاريا والاسهالات وسوء التغذية لدى الأطفال والكبار في نفس الوقت وتراجع الخدمات الصحية جراء الحصار وارتفاع تكاليف كافة العلاجات الضرورية وغير الضرورية وخاصة علاجات الأمراض المزمنة كالسرطان والفشل الكلوي والسكر وغيرها من العلاجات والمستلزمات الطبية الأخرى.
واكد عامر على أنه من مسؤولية الإعلام تناول تراجع الخدمات التنموية المتعلقة بحياة المواطنين اليومية جراء تصعيد العسكري الخطير للعدوان على محافظة الحديدة خصوصا والوطن عموما كانقطاع الكهرباء والمياه ومنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية والادوية واحتياجات الناس من المواد الغذائية وغيرها من الدخول الى الموانئ الحديدة أو تأخير وصول السفن المحملة بالمواد الغذائية والانسانية التابعة للمنظمات الأممية إلى الموانئ بهدف إذلال وتركيع الشعب اليمني العظيم و الحر والذي لن يركع إلا لله.
فضح وتعرية مخططات العدوان
عبدالجبار أحمد محمد وكيل محافظة الحديدة أشار الى انه يجب أن يكون للإعلام دور أساسي في فضح وتعرية مخططات قوى العدوان لإفشال اتفاق السويد. وكشف الخروقات المستمرة التي يقوم بها العدوان التي وصلت إلى حد الزحوفات على مواقع الجيش واللجان الشعبية وفضح وكشف ممارساته العدوانية تجاه السفن القادمة إلى موانئ الحديدة بالرغم من نص اتفاق السويد على رفع الحصار عن الموانئ، واستمراره بحجز سفن المشتقات النفطية حجزا تعسفيا يناقض كل القوانين الدولية الخاصة بالنقل البحري.
وأشار عبدالجبار إلى أنه من واجب الإعلام إبراز الخطوات الآحادية الجانب التي قام بها طرف الوفد الوطني الخاصة بإعادة الانتشار من الموانئ وإزالة المظاهر المسلحة منها وبإشراف الأمم المتحدة وشهادة بعثة دعم الأمم المتحدة بذلك وكذا اعتراف غريفثت بها في احاطاته لمجلس الأمن. بالإضافة إلى تناول مبادرة المجلس السياسي الأعلى بخصوص المرتبات وكل هذه الخطوات آحادية الجانب وفقا لاتفاق السويد بينما الطرف الآخر لم يقم بأي خطوة إيجابية نحو تنفيذ التزاماته في الاتفاق ، كما انه يجب على وسائل الاعلام الحديث أو التناول الإعلامي للوفد الوطني وأنشطته لتنفيذ اتفاق السويد من خلال الاجتماعات التي قاموا بها أو التي يقومون بها حاليا ومنها اجتماعات لجنة الانتشار في المناطق التي تحت سيطرتنا وكيف تم تأمين الطرف الآخر ولم يحصل لهم أي شيء وهذا يدل على حسن نوايانا للسلام وأصبح الطرف الآخر يثق في تأميننا له وهذا له دور كبير في اثبات مصداقيتنا في تنفيذ اتفاق السويد.
دور الإعلام في تحقيق السلام
من جانبه أشار وكيل محافظة الحديدة لشؤون الاعلام والثقافة علي قشر الى أن الدور الذي يلعبه الإعلام والإعلاميون في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها محافظة الحديدة وخاصة في ظل التصعيد العسكري الخطير لقوى العدوان على الحديدة وموانئها ومواصلة اختراقه للهدنة الاممية وتنصله ومماطلته في تنفيذ اتفاقية السويد التي تعد بادرة الأمل الوحيدة لتحقيق السلام بالحديدة وتجنيبها التدمير والخراب وإنهاء الحرب في عموم الوطن دور كبير وذو أهمية قصوى من خلال مواجهته وتعريته وفضح زيف قوى العدوان لتلك الممارسة للعالم إلى جانب تناول وسائل الإعلام جرائم العدوان البشعة التي يرتكبها من وقت لآخر بحق الأبرياء المدنيين من ابناء محافظة الحديدة والوطن عموما.
منوها بأنه يجب أيضا على وسائل الاعلام تناول الآثار والأضرار والتدمير والخراب الذي تعرضت له البنية التحتية للمؤسسات الخدمية والتعليمية العامة والخاصة بالمحافظة والوطن عموما وتوقف تلك المؤسسات الخدمية عن القيام بدورها في خدمة المجتمع نتيجة ما تعرضت له من استهداف وتدمير وخراب وما خلفته تلك الآثار والأضرار من أوضاع إنسانية كارثية على المجتمع بالحديدة الفقير اصلا ، وانتشار الأمراض والأوبئة التي فتكت بالناس وخاصة في معظم المناطق الريفية.
يجب توفير الامكانيات
وأكد قشر على أنه أيضا يجب علينا في المحافظة أو وزارة الإعلام أو المؤسسات الإعلامية الرسمية الاهتمام بالإعلاميين ومواصلة تأهيلهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم وتلمس احتياجاتهم والعمل على توفيرها حتى يستطيعوا القيام برسالتهم الإعلامية بإخلاص واحترافية.