انجاز معايير تطوير القطاع الصحي خطوة متقدمة على المستوى الإقليمي

رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة لـ”الثورة”: المشاريع التطويرية القائمة بالمستشفيات تشكل رافعة نوعية لتحسين الخدمات الصحية في اليمن

الثورة / أحمد كنفاني

أكد رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة الدكتور خالد أحمد سهيل أن وزارة الصحة ممثلة بالدكتور طه المتوكل تولي المستشفيات والمنشآت الصحية والطبية في عموم المحافظات أهمية كبيرة كونها المقدم الرئيسي للخدمة الصحية لجمهور المواطنين.
وأشار إلى أن ذلك يأتي إدراكا منها بأن هذه المستشفيات عانت ومنذ سنوات طويلة من حرمانها من خطط تطويرية متكاملة تحقق نهضة صحية كفيلة بتعزيز صمود المواطن وإنهاء معاناته من كثير من الملفات الصحية، ولفت في تصريح لـ”الثورة” إلى أن اشراف قيادة الوزارة على تنظيم عمل المستشفيات ومراقبة اداءها والتقييم المتواصل لها وتوفير كل الإمكانات اللازمة كان له الأثر الكبير في تطوير مستوى الخدمات والوصول إلى واقع طموح على صعيد الأعمال الروتينية أو النوعية والنادرة من خلال السير في مسارين الأول يكون عبر تقديم الخدمة الصحية وإدارة الأزمة والثاني حول تطوير الكوادر البشرية الى جانب التجهيزات رغم ما اكتنف الوطن من العدوان والحصار وما أفرزه ذلك من محطات صعبة هددت بين ثناياها العمل الصحي هنا وهناك، لكن بالقيادة الرشيدة تمكنت من التغلب عليها والاستمرار في تقديم الخدمات الصحية التي كادت أن تتوقف يوما بسبب شحة الإمكانيات والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والتي كانت تمس حياة المواطن مباشرة، حيث يتواجد بها مفاصل مهمة من عمليات جراحية والعناية المركزة ومرافق أخرى حساسة جدا لا تحتمل انقطاع التيار الكهربائي والخدمات الأخرى المرتبطة بتوافرها.
مؤكدا حل الوزارة جميع الإشكاليات وتذليل جميع العقبات بشكل يرضي جمهور المرضى والقائمين على القطاع الصحي مما كان له الأثر الإيجابي على حياة المواطن الذي يعاني من العدوان والحصار، معتبرا أن إنجاز معايير تطوير القطاع الصحي والمتمثلة بـ60 معيارا بجهود ذاتية وكوادر يمنية بهدف تطوير النظام الصحي وتفعيل العمل المؤسسي خطوة متقدمة على المستوى الإقليمي والوطن العربي، مشيرا إلى أن توحيد المفاهيم الصحية على جميع مستويات النظام الصحي الوطني وتطوير قدرات القيادات الصحية عمليا من استخدام الأدلة والأنماط والمعايير مع إلزامية العمل بها وتحمل المسؤولية الإدارية والقانونية في حال مخالفتها تعد القاعدة الأساسية التي بموجبها سيتم تحديد تسعيرات الخدمات والإجراءات الطبية بالمستشفيات والمراكز الطبية والتشخيصية الخاصة بما يتلائم مع تصنيف المنشأة ويتماشى مع الوضع الاقتصادي العام، وأوضح سهيل ان من ضمن المشاريع التطويرية التي حظيت بافتتاحها الهيئة خلال العام الجاري التوسعة الجديدة بمركز طوارئ الأطفال بالهيئة والذي تصل قدرته الاستيعابية إلى 20 سريرا ويقدم خدماته الطبية والعلاجية والصحية عبر طاقم متخصص من الأطباء والصحيين والممرضين وقسم الأشعة المقطعية بالهيئة الذي تم إنشاؤه حديثا بعد تجهيزه بأحدث الأجهزة وافتتاح فرع المجلس اليمني للاختصاصات الطبية بالهيئة والذي أنشئ بقرار وزير الصحة أواخر مارس الماضي بعد تقارير لجان التقييم المكلفة من المجلس التي أكدت جهوزية الهيئة لاستيعاب هذا النشاط وتوصيات المجلس بأهمية الإنشاء.
وأوضح استفادت نحو 314 ألفا و402 مواطن من مختلف المحافظات من خدمات الهيئة خلال النصف الاول من العام الجاري لافتا الى استقبال العيادات الخارجية نحو 230 ألفا و483 حالة مرضية ومركز إسعاف الأطفال 37 ألفا و491 حالة والطوارئ العامة 34 ألفا و190 حالة ووحدة الأسنان 6 آلاف و609 حالات ومركز طوارئ بنك الدم أكثر من سبعة آلاف و830 حالة والمختبرات 254 ألفا و512 حالة تنوعت بين فحص دم عام ، دم بالكيمياء ووحدة الأمصال والأنسجة وفحوصات أخرى، وأضاف إن اجمالي ما استقبله مركز علاج الأورام السرطانية 2968 حالة مترددة و173 حالة جديدة والموقع العلاجي لحالات العوز المناعى المكتسب الإيدز 25 حالة فيما بلغ عدد المترددين على صيدليات التموين الطبي بالهيئة خلال النصف الأول 213 ألفا و 290 حالة ومركز الطوارئ التوليدية 2267 حالة والحروق 2141 ومركز العلاج الطبيعي 3050 حالة ومعالجة الإسهالات 2862 والدفتيريا وسوء التغذية 465 حالة،.
ونوه إلى أن الهيئة أجرت خلال الفترة ذاتها ألفين و308 عمليات جراحية منها 448 عملية كبرى و846 عملية متوسطة و1014عملية صغرى وكذا إجراء 273 عملية جراحية بوحدة العيون، مثمنا تكريم قيادة الوزارة للهيئة الاربعاء الماضي على هامش اختتام اللقاء التشاوري لقيادات ومدراء مكاتب الصحة والمستشفيات في عموم المحافظات الذي نظمته وزارة الصحة بصنعاء واختياره كأفضل مستشفى نموذجي على مستوى المحافظات، معتبرا أن هذا التكريم يعد بمثابة وسام لكافة عمال وموظفي الهيئة وبذل المزيد من الجهود، شاكرا كل الجهود الخيرة التي يبذلها موظفو الهيئة في القيام بواجباتهم وقيادتا الوزارة والسلطة المحلية والمنظمات الدولية ومجموعة سهيل وإخوان ثابت في دعم الهيئة وتذليل الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ مهامها وأداء رسالتها الإنسانية بكل مهنية واستمرار تقديم خدماتها للوافدين اليها .

قد يعجبك ايضا