أعداء اليمن .. أعداء الإنسانية

 

وحيد الكبسي*

يخوض الوطن اليمني العام الخامس من الصمود البطولي النادر في وجه التحالف العدواني وما زال هذا التحالف يرفض ويتنصل عن كل استحقاقات السلام ويمعن كل يوم في قتل الحياة على كامل الجغرافيا اليمنية ،حيث يراهن أعداء اليمن -اعداء الإنسانية -في هذه المرحلة على الجانب الاقتصادي ،فالحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على اليمن لا تقل خطراً عن الحرب العسكرية إن لم تكن أكبر منها واعظم جرماً، وأن من الواجب علينا جميعاً في مواجهة هذه الحرب العدوانية التحرك الجاد في زراعة ارضنا بمختلف أنواع الحبوب والسعي نحو الإنتاج والتصنيع المحلي والاكتفاء الذاتي ،والمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الامريكية والإسرائيلية.
ايضاً فإن من ضمن التحركات التي يتحرك بها العدو في حربه الاقتصادية علينا تحركه في ضرب عملتنا الوطنية من خلال طبع كميات من الأوراق النقدية دون غطاء، هذا ما تعمله حكومة الارتزاق ،محققة بذلك ما ارادته منها أمريكا، فقد سمعنا ما قاله السفير الأمريكي مهدداً ومصرحاً علنا بأنه سوف يجعل عملتنا النقدية لا تساوي قيمة الحبر المكتوب عليها، ولذا يجب علينا مواجهة هذا التحرك من خلال المقاطعة التامة للعملة الجديدة التي يصدرها بنك عدن ، وأن لا نقبلها في تعاملاتنا التجارية بكل فئاتها ولا شك أن ذلك سيعمل بإذن الله على وقف تدهور العملة النقدية مقابل العملات الأجنبية.
ولا ننسى أن الله سبحانه وتعالى متى ما علم صدق تحركنا فإنه سوف يدفع عنا مؤامرات الأعداء في هذا الجانب وفي الجوانب الأخرى التي يدبرها أعداء الوطن اليمني وعملاؤهم المنافقون فقد حكى الله تعالى عن المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،كيف انهم حاولوا استخدام الورقة الاقتصادية كورقة ضغط فافشل الله مؤامراتهم (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ) ..وأن ما يؤكد إصرارهم في حربهم الاقتصادية واستهداف المواطنين الأبرياء هو رفضهم لكل مبادرة من جانب الوفد الوطني لتحييد الاقتصاد حتى لا يتضرر أبناء الشعب بعد مرور هذه الأعوام ومن الواضح أن مغامرة العدوان على اليمن قد وضعت هذا التحالف في مستنقع كبير وخطير وبالاحض الامارات والسعودية وأن هذا التحالف يغوص كل يوم بل كل ساعة في هذا المستنقع دون أن تكون لهذا التحالف رؤية للخروج من هذا المأزق وهنا يكمن حجم الورطة التي وقعت فيها هذه الدول بسبب دخولها في هذا المشروع الاستعماري.
* وكيل مصلحة الضرائب للشؤون الفنية

قد يعجبك ايضا