بجلستين متتاليتين...لجنة إعادة الانتشار تعاود اجتماعاتها الثلاثية عرض البحر
مفاوضات السفينة.. هل ستكون الخامسة في سجل مراوغات الرياض وأدواتها؟
الثورة/ الحديدة
استأنفت لجنة إعادة الانتشار اجتماعاتها أمس الأحد على متن سفينة أممية قبالة ميناء الحديدة برئاسة رئيس البعثة الأممية الجنرال مايكل لوليسغارد وبحضور ممثلي الطرفين في اللجنة المشتركة
واستؤنفت الاجتماعات المشتركة بعد أكثر من شهرين من توقفها عقب التعثر في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة على خلفية مماطلة العدوان ومرتزقته في تنفيذ ما يتوجب عليهم من خطوات بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بعدما أعادت قواتنا أنتشارها من موانئ الحديدة الثلاثة منتصف مايو الماضي.
وأكد رئيس الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار اللواء علي الموشكي ان الشعب اليمني لا ينتظر لقاءات لا تدفع باتجاه رفع المعاناة ، وقال عقب انتهاء الجلسة الأولى من اجتماع السفينة الأممية شعبنا لا ينتظر لقاءات لا تدفع باتجاه رفع المعاناة ، ولسنا في وارد تسجيل نقاط إعلامية في إشارة منه إلى التصريحات التي صدرت عن رئيس فريق العدوان والمرتزقة صغير بن عزيز ليل أمس الأول مستبقا بها اجتماعات اللجنة وكاشفا عن جملة من الاشتراطات التي يضعها المرتزقة للتنصل من تنفيذ الاتفاق.
وأعلن عضو لجنة التنسيق محمد القادري: عودة اجتماعات لجنة إعادة الانتشار بالحديدة على متن سفينة أممية في المياه الدولية بعد 180 يوما من غياب وتلكؤ الطرف الآخر ، فيما أكد وكيل محافظة الحديدة عبد الجبار أحمد بأن السلطة المحلية قدمت كافة التسهيلات للفريق الأممي ووفد الرياض يتحمل مسؤولية أي عراقيل لتنفيذ اتفاق السويد ، مشيرا إلى أن الاجتماعات عقدت في السفينة بناء على طلب طرف الرياض.
وكيل محافظة الحديدة علي قشر نفى مزاعم عرقلة أي اجتماع للجنة الأممية في الحديدة، لافتا الى ان الاجتماع على السفينة أتى بناء على طلب وفد الرياض، بعد طول تلكؤ وانقطاع، وكان ممثل وفد الرياض في لجنة التنسيق صغير عزيز واصل مغالطاته ، وأبدى أسفه من مباركة الأمم المتحدة مبادرة الطرف الوطني واعتبارها جزءا من عملية إعادة الانتشار في المرحلة الأولى.
وتستمر الاجتماعات بحضور ثلاثي على متن سفينة في المياه الدولية لمدة 48 ساعة وفق الجدول الأممي ، وعقدت أمس الأحد جلستين متتاليتين ناقشت الأولى خطوة اعادة الانتشار للقوات التي نفذها الطرف الوطني من طرف واحد وفي العاشرة مساء ناقشت الجلسة الثانية ما يتوجب على طرف الرياض القيام به في المرحلة الأولى من إعادة الانتشار وفتح طريق كيلو16 بعد ان انجز الجيش واللجان الشعبية الخطوة الأولى من العملية بإعادة الانتشار من موانىء الحديدة والصليب وراس عيسى بإشراف اممي وفقا لمقتضيات اتفاق السويد ،وجرت مباركتها من قبل مجلس الامن. وعند العاشرة والنصف مساء الاحد 14 يوليو افاد مراسنا في الحديدة بانتهاء الجلسة الثانية للجنة التنسيق الاممية على ان تستكمل اليوم بحضور الطرفين.
ويأتي استئناف اللجنة لاجتماعاتها بعد سبعة أشهر من الجمود والتعثر في تنفيذ اتفاق السويد ، وعلق وفد المرتزقة مشاركته في اجتماعات اللجنة ، عقب إعادة الانتشار لقواتنا من موانئ الحديدة الثلاثة والتي نفذت من طرف واحد منتصف شهر مايو الماضي، فيما تستأنف جولة الاجتماعات المشتركة الخامسة والتي بدأت أمس وسط تصعيد قوى العدوان والمرتزقة لخروقات وقف إطلاق النار ، والتي تجاوزت 28 ثمانية وعشرين ألف خرق أمني وعسكري منذ سريان وقف إطلاق النار ، كما تأتي عقب تحركات المبعوث وجولته المكوكية التي يحاول من خلالها حشد مواقف مؤيدة لإطار مقترح للحل السياسي الشامل.
وبمعزل عن تحركات المبعوث ومساعيه وإعادة الجلسات المشتركة ، فإن التصريحات الذرائعية التي أطلقها المرتزق صغير بن عزيز والتلويح بعدم الخوض في المرحلة الثانية أيضا من الاتفاق بحجة ما زعمه «عدم التزام الطرف الوطني بالمرحلة الأولى» رغم اعتراف وتأكيد الأمم المتحدة بأن الطرف الوطني نفذها من خلال إعادة الانتشار الأحادية من موانئ الحديدة الثلاثة ووفقا لما هو مرسوم ومتفق عليه ،هي محاولة التفافية على انسحاب المرتزقة من الجبهات المتقدمة في كيلو 16 والمناطق القريبة من المدينة كخطوة ثانية ضمن المرحلة الاولى ، وفيما لم يتوقف تحالف العدوان عن التحشيد والدفع بقوات وتعزيزات ومقاتلين مرتزقة إلى مناطق مختلفة من الحديدة ، مترافقا مع تصاعد الخروقات الميدانية والهجمات المباغتة في أكثر خطوط التماس بالمحافظة ، فإن مصادر تكشف عن أن العدوان ينوي الاستمرار في المماطلة كتكتيك عسكري يمكنه من السيطرة على الموانئ واحتلالها.
وقد كان واضحا تصريح رئيس الوفد الوطني في وقت سابق بأن العدوان يتعمّد المماطلة في تنفيذ الخطوة التالية من اتفاق السويد مشيرا إلى أن إعادة الانتشار من طرف واحد وضعت العدو أمام اختبار حقيقي، إلا أنه عاد مجدداً ليماطل في الشروع في تنفيذ الخطوة التالية المتوجبة عليه»، لافتاً إلى أن العدوان عمد أخيراً إلى تصعيد اعتداءاته وخروقاته على الحديدة، بما فيها الغارات الجوية والاستطلاعية والقصف من الأرض بشكل مستمر، مُحمّلاً إياه كامل المسؤولية عن ذلك، وما سينتج منه إن استمرّ في هذا المسلك الخاطئ والخطير ، وجدد محمد عبدالسلام تأكيد التزام الطرف الوطني باتفاق السويد ومساراته العملية، مع الاحتفاظ بحقّ الرد.
ويأتي استئناف المفاوضات بعد جولة مكوكية للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفييت خلال الأسبوعين الماضيين زار خلالهما مسقط وأبوظبي وموسكو في محاولة لإنهاء تعنت “طرف الرياض” ودفعه لتقديم خطوات مماثلة لتلك التي نفذها الوفد الوطني من طرف واحد من خلال الانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وهي الخطوة التي باركها مبعوث الأمين العام ورئيس الفريق الأممي في الحديدة مايكل لوليسغارد واعتبرت أنها تمت وفق ما نصت عليه اتفاقية السويد الموقعة نهاية ديسمبر الماضي.
وفي إطار جهوده للمضي قدما بتنفيذ بنود الاتفاق وإنجاح المفاوضات المنعقدة حاليا على متن الباخرة قبالة الحديدة يتوقع أن يزور المبعوث الأممي مارتن جريفييت اليوم الاثنين الرياض والالتقاء بقيادات سعودية ويمنية وخصوصا بعد التطورات الميدانية سواء المتمثلة في الصمود الأسطوري لابطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات وخصوصا في الساحل الغربي أو التغيير في المعادلة العسكرية بعد التطورات النوعية التي شهدتها الصناعات العسكرية اليمنية التي أثبتت فاعليتها في ضرب العمق السعودي أو في تلك الأسلحة التي كشف عنها الأسبوع الماضي في أسبوع الشهيد الصماد.
يضاف إلى ذلك الانسحاب الذي أعلنته الامارات وتأثيره على اسقاط الرهان على الحسم العسكري الذي كان تحالف العدوان يحلم به طوال السنوات الماضيىة.
وفي تغريدة له قال اللواء علي الموشكي رئيس الفريق الوطني في لجنة إعادة الانتشار: شعبنا لا ينتظر لقاءات لا تدفع باتجاه رفع المعاناة ولسنا في وارد تسجيل نقاط إعلامية.