الشيخ صادق بينون- أمين عام جمعية محطات توليد الطاقة الكهربائية لـ”الثورة”: 350 محطة توليد وتوزيع للطاقة الكهربائية في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء
حوار/ أحمد المالكي
قال الشيخ صادق بينون أمين عام جمعية محطات توليد الطاقة الكهربائية: إن فكرة الاستثمار في مجال توليد الطاقة الكهربائية على مستوى الحارات والمربعات جاءت من حاجة الناس في ظل توقف وانقطاع الكهرباء الحكومية مع بدء العدوان والحصار الغاشم الذي لم يفرق بين الأخضر واليابس.
مشيراً إلى أن أغلب المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ تغطى كهربائيا من أصحاب المولدات حيث يوجد في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ما يقارب 300 – 350 محطة توليد وتوزيع الكهرباء تقوم بإمداد المواطنين بالتيار الكهربائي وفق آلية سعرية تقدم للمشتركين تم إقرارها من قبل وزارة الكهرباء، والمؤسسة العامة للكهرباء، الشيخ بينون تطرق إلى جملة من القضايا المتصلة بالخدمات الكهربائية التي يقدمها أصحاب المولدات والمشاكل والعراقيل وآلية احتساب سعر الكيلو وات للمواطنين وتفاصيل أخرى تتصل بالقضية تقرأونها في سياق الحوار التالي الذي أجرته “الثورة” معه.. فإلى التفاصيل:
بصفتكم أمين عام جمعية محطات توليد الطاقة الكهربائية ممكن تعطونا فكرة عن طبيعة النشاط الذي تقومون به، وهل لديكم إحصائية عن عدد المولدات الخاصة التي تعمل حاليا في أمانة العاصمة والمحافظة ؟
– حقيقة الخدمة هذه ظهرت في ظل أزمة وعدوان غاشم لا يفرق بين الأخضر واليابس والحمد لله وبفضله أتت فكرة الاستثمار من حاجة الناس وكانت في البداية قليلة جدا ثم ازدهرت بحمد لله وأصبحت أغلب المحافظات مغطية من أصحاب المولدات وفي أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ما يقارب 300 – 350 محطة توليد وتوزيع للكهرباء.
ما هي الطاقة الاستيعابية لهذه المولدات؟
– طبعا على حسب الحي الموجودة فيه تتعدد بحسب طلب المشتركين وهناك مشتركون من مصانع ومعامل خياطة وبوافي ومطاعم وورشات لحام وخراطة وكل موقع على قدرته التشغيلية تتراوح من 155 كيلو في بعض المحطات وفي الغالب تصل إلى أكثر من هذا الرقم بكثير ربما يصل إلى 1000 ون ميجا أو000 2 ميجاوات.
بالنسبة لأسعار تقديم الخدمة هناك تفاوت من حي إلى آخر ومن محطة إلى أخرى ليس هناك سعر موحد للكيلو ما سبب هذا التفاوت في أسعار الخدمة وعلى أي أساس تحددون سعر الكيلو.. ؟
– طبعاً الخدمة هي تقدم للمواطن ويتم تحصيلها فيما بعد وهناك عوائق أمام أهل المحطات منها تأخر السداد كذلك الفاقد في التيار أو التمديدات الطويلة هذه تضيف تكلفة إضافية على النفقات التشغيلية وأيضاً الديزل كما هو معروف انقطاع أو انعدام الديزل يسبب لنا إرباكاً كبيراً في عملنا كذلك شح المولدات حيث أن أغلب المحطات تحتاج إلى تغيير المولدات لأن طاقة المولد الاستيعابية يشتغل 20 ألف ساعة وينتهي ولكن الظروف تجبرك أن تواصل به إلى أبعد مدى، ونتحمل كذلك تكاليف واتعاب غير الرسمية
الآن ومن خلال إفادات عدد من المشتركين أنتم تحددون سعر الكيلو ما بين 200 – 290 للكيلو الواحد في هذه المنطقة؟ على أي أساس تم ولم يتم احتساب هذا المبلغ أو التكلفة؟ هل هناك اتفاق مع وزارة الكهرباء ومؤسسة الكهرباء أم احتسبتموها انتم وفقاً لسعر تكاليف التشغيل؟.
– طبعاً هذا كله بفضل وزارة الكهرباء عندما دخلت في الشراكة معها لتفعيل قطاع العمل الخاص بتوليد وتوزيع الكهرباء وبإشراف المؤسسة قاموا بتحديد السعر وذلك لمصلحة المشترك، ولكي لا يتم استغلاله وبشفافية والوزارة لن تقر هذا السعر إلا وهم يعرفون ما هي التكلفة.
تصاريح العمل ممنوحة لكم من المؤسسة أم من أي جهة؟
– تصاريحنا من المواطن نفسه وخدمتك هي التي تقدم لك الطلب ويطلبك الناس الخدمة.
يعنى لا توجد تصاريح من المؤسسة العامة للكهرباء أو من وزارة الكهرباء؟
– الوزارة وعدتنا لكن تكاليفها كبيرة وهم يريدون فرصة 15 ريال مع كيلو منتج يعني بدلاً أن يكون الكيلو بـ290 سيصبح 300 ريال دون أن يعملوا حساب الفاقد في الديزل وأجور العمال وربما يصل سعر الكيلو إلى أكثر من 300 لو تم إقرار هذه اللائحة حق وزارة الكهرباء.
عندما بدأ تم في الاستثمار أو العمل في مجال توليد الطاقة الكهربائية لقطاع خاص هل كان هناك اتفاق مع وزارة الكهرباء أم أن الفكرة جاءت وفق الحاجة للناس؟
– لا بالطبع.. الفكرة جاءت من الحاجة كنا كسكان حارة وكنا نسكن في حي تجاري فكنا نشاهد الأزمات وما كانت تسببه المواطير الصغيرة العشوائية، أنا بالنسبة لي كانت معي سوق تجاري، وفي بداية العدوان أقفل السوق نهائياً وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي وكان بعض الناس يعمل في الكهرباء وجاءت الفكرة بإحضار مولد صغير يكفي حاجة الحي أو الحملات التي يصل عددها من 40 – 50 محلاً، وكان استهلاكهم في اليوم كبيراً، وعندما احضرنا المولد قلّ الاستهلاك إلى الربع كان الواحد يستهلكها لنفسه، وبفضل الله عمت الفائدة وتوسع المشروع كما ترون اليوم.
بالنسبة للشبكة العامة التابعة للدولة ومؤسسة الكهرباء هناك انتقادات توجه إليكم بالعبث بهذه الشبكة حيث يتم استخدامها من قبل أصحاب المولدات الخاصة؟ كيف تعلقون؟
– بالطبع هذا غير صحيح ولا يمكن لي أنا وغيري من الاخوة أصحاب المحطات الكهربائية ولا يمكن أن تسمح له نفسه أو ضميره أن يفرط في متر واحد من أسلاك أو كيبلات الدولة وذلك لما تقتضيه المرحلة والمصلحة الوطنية، ونحن نعمل من أجل الكسب الحلال وليس الحرام وهناك ناس اعتدوا على الكيبلات حق الدولة وكانت نهايتهم الفشل.
كيف يتم توصيل الخدمة إلى البيوت والمحلات ،هل تقومون بشرائها وتوصيلها انتم أم المشترك نفسه هو الذي يقوم بشراء الكيبلات؟
– الكيبلات نحن نقوم بشرائها ،ونقوم بالتنسيق مع المناطق التابعة للكهرباء بهدف حماية الكيبلات الخاصة بالحكومة وحمايتها مع شبكاتنا بحيث لا تتعرض لأي اعتداء أو سلب ، وبالنسبة للمشتركين أو المواطنين يتم التواصل معهم حسب قربهم من الكابل الرئيسي نحن نقدم عشرة أمتار والباقي على المشترك لأن التكلفة كبيرة كما تعلمون والاشتراك عندنا هو 15 ألف ريال منها هذا الاشتراك، وربما البعض يرى مبلغ الخمسة عشر ألفاً مبلغاً خيالياً وسلك التوصيل يكلف في حدود 1800 ريال. .
أيضاً هناك اشتراك اسبوعي تفرضونه يصل إلى 500 ريال ؟ لماذا؟
– نحن نقوم بضخ الكهرباء إلى السوق وتحصيلها كمديونية بعد فترة وهو لما يعانيه المحصلون من صعوبة في تحصيل المبالغ التي فرضت هذه القيمة للمساهمة في تحصيل المبالغ الأساسية المتوجبة لنا والمتمثلة بالتكليف.
كيف يتم احتساب الضريبة هل تدفعون الضريبة للدولة؟
– نحن مفعلون كل الأبواب الحمد لله الضرائب يأتون ويحصلون في السنة ما يقارب الـ 200 إلى 300 ألف ريال..
بالنسبة لمسألة البيئة والآثار البيئية للمولدات داخل الحارات والمدن هناك انتقادات موجهة إليكم بهذا الخصوص فهناك أدخنة وإزعاج تسببها المولدات داخل الحارات ماردكم؟
– والله المواطير أو المولدات لن تضر أكثر من الصواريخ التي يضربها العدوان الغاشم ولكن هذه أزمة وإن شاء الله تعدي وربنا يكشف الغمة عن بلادنا ونسأل الله أن يحفض بلادنا من كل شر ومكروه، ونحن نقوم بدور في ظل ظرف استثنائي وأنت لو تلاحظ في منطقة سعوان سترى كم عدد المشاغل حق الأقمشة والملبوسات لأن العدوان قطع علينا الوارد من الخارج نهائياً والحمد لله ما توقفنا عن اللبس ولم نتوقف عن الأكل ولم نتوقف عن الإضاءة وشحن التلفون ولم يتوقف العامل في المخرطة عن الإنتاج ولم تتوقف المصانع أو المعامل ولله الحمد وهذا بفضل الله تم بفضل أصحاب المحطات وجهودهم.
كلمة أخيرة تودون ارسالها أو توجيهها.. ؟
– أشكرك وأشكر صحيفة “الثورة” على هذا الاهتمام وأتمنى أن تخذو كل الصحف حذوكم وذلك لما تمتازون به من شفافية ومصداقية وأمانة ومشكورين مرة أخرى.