مناقشة 27 مشروع تخرج لطلبة الدفعتين الأولى والثانية من قسمي هندسة الصناعات الغذائية والبترول والهندسة الكيميائية

الثورة / أحمد كنفاني
عرض طلبة قسمي هندسة الصناعات الغذائية والبترول والهندسة الكيمائية بكلية الهندسة جامعة الحديدة في الورشة العلمية التي أقامتها الكلية خلال الفترة 4 – 10 يوليو الجاري 27 مشروعاً إبداعيّاً ضمن مشاريع تخرجهم للعام الجامعي 2018 – 2019م.
هذا وكانت البحوث المقدمة من قبل الطلاب بالقسمين بكلية الهندسة قد حازت على قبول وثناء لجنتي التحكيم واللتين بدورهما اشادتا بالجهود المبذولة من قبل الطلاب والعمل في إنجازها سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها محافظة الحديدة من العدوان والحصار والتصعيد العسكري عليها وما تعرضت له الجامعة من تدمير ممنهج طال كافة بناها التحتية والعلمية.
” الثورة “حضرت الورشة العلمية والتي اختتمت مناقشاتها للمشروعات والأبحاث المقدمة من طلاب كلية الهندسة جامعة الحديدة الأربعاء الماضي وتأتي إقامتها ضمن الرؤية الإستراتيجية لجامعة الحديدة نحو الريادة والتميز في التعليم الهندسي والبحوث التطبيقية وخرجت بالحصيلة التالية:
– بداية أشاد رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد أحمد الأهدل بجهود كلية الهندسة وتنظيمها لمثل هذه الورش النوعية العلمية والإبداعية التي تجسد من خلال الأبحاث قدرات الشباب الإبداعية، واصفا البحوث ومشاريع التخرج التي قدمها طلاب القسمين بالكلية بالمتميزة والمشرفة وبإشراف نخبة من الكادر التدريسي في كلية الهندسة، ونوه بالقيمة الكبيرة لأعمال الطلاب والتي تأتي في ظل ظروف صعبة يشهدها الوطن ومحافظة الحديدة من العدوان والحصار والتصعيد العسكري الذي أحد أهدافه يتمثل في شل حركة الشباب وقدراتهم عبر تدمير البنى التحتية لمؤسساتهم التعليمية بمختلف مستوياتها وأنواعها وذلك لإعاقتهم والمجتمع عن المضي صوب المستقبل.
وأكد الأهدل أن المشاريع التي قدمها الطلاب المبدعون في ظل استمرار العدوان خير دليل على قدرتهم على التحدي والصمود والثبات في مواجهة العدوان مشيرا إلى أهميتها وتميزها بالحداثة ودورها في قطاع الصناعات الغذائية والبترولية والكيمائية خاصه في مثل هذه الظروف العصيبة التي يشهدها الوطن جراء العدوان وما تعرضت له تلك القطاعات من أضرار وخسائر فادحة نتيجة الحصار الجائر الذي فرضه العدوان على المواد الخام الداخلة في التصنيع الغذائي المحلي، واعدا الطلاب بأن يكون لهذه المشاريع نصيب في مسابقة الاختراعات العلمية في دورتها القادمة، ونوه بالقيمة الكبيرة لأعمال الطلاب والتي تأتي في ظل ظروف صعبة يشهدها الوطن بشكل عام ومحافظة الحديدة من العدوان والحصار والتصعيد العسكري الذي أحد أهدافه يتمثل في شل حركة الشباب وقدراتهم عبر تدمير البنى التحتية لمؤسساتهم التعليمية بمختلف مستوياتها وأنواعها وذلك لإعاقتهم والمجتمع عن المضي صوب المستقبل.
وأكد الأهدل أن المشاريع التي قدمها الطلاب المبدعون في ظل استمرار العدوان لخير دليل على قدرتهم على التحدي والصمود والثبات في مواجهة العدوان، مؤكدا أهمية أن يذهب هؤلاء الطلاب ومشاريعهم إلى سوق العمل، معتبرا إياهم طاقة إبداعية سيكون لها انعكاسات ايجابية لفائدة المجتمع.
– وأشار عميد كلية الهندسة بجامعة الحديدة الدكتور قائد محمد عبدالسلام إلى أن إبداعات الطلبة وبصماتهم بدت جليَّة في مشروعاتهم، وهو ما يؤكد استفادتهم من الكم العلمي للمعرفة الذي تراكم لديهم خلال سنوات دراستهم، مشيرا إلى أن إقامة مثل هذه الورش العلمية تأتي انطلاقاً من دعم واهتمام قيادة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد أحمد الأهدل بأبنائه الطلاب وتشجيعه الدائم لهم وحرص كلية الهندسة على تعزيز قدرات خريجيها على تنفيذ المشاريع في كل الأقسام والتخصصات في الكلية لتقييمها واقرارها وفق المعايير المتعارف عليها، ولفت إلى أن الكلية وبالرغم من الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن من العدوان والحصار تؤدي دورها العلمي وتعمل على إعداد خريجين قادة ورواد في كافة التخصصات الهندسية لإجراء البحوث العلمية والابتكار في المجالات ذات الأهمية الوطنية والحفاظ على التميز الأكاديمي وفقاً للمعايير الدولية، آملا تعزيز الشراكة مع المؤسسات الصناعية والعمل على تبني مشاريع الطلبة الخريجين وتمويلها وفق للاحتياجات بما يضمن تعزيز مخرجات الأبحاث وتعزيز التنافس والابتكار للطلبة الخريجين وهذه فرصة للقطاعات الصناعية في استقطاب المتوقع تخرجهم والاستفادة من أعمالهم، داعيا الشركات العاملة في استخراج النفط إلى الاستفادة من الأفكار المطروحة في هذه المشروعات وتبنيها.
– من جانبه نوه نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب الدكتور عبدالله النهاري بأنه رغم الصعوبات التي تواجه الجامعة وكلياتها جراء شحة الإمكانيات واستهدافها من قبل العدوان إلا إنه بجهود رئاسة ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد الأهدل استطاعت تجاوز التحديات واستمرار العملية التعليمية طيلة السنوات الماضية من العدوان إدراكاً منها بأهمية هذا القطاع الحيوي المعول عليه في النهوض بواقع ومستقبل اليمن، وأكد على أهمية هذه المشاريع واعتبر انه سيكون لها تأثير إيجابي في الترويج للقسمين وعلى المستوى العلمي للخريجين.
– واستعرض رئيسا قسمي هندسة الصناعات الغذائية وهندسة البترول بالكلية الدكتور جلال العسكري والدكتور سليم القادري أهمية هذه البحوث والتي ترقى إلى أن تكون رسائل للماجستير كونها ﻻمست مشاكل حقيقية تعاني منها قطاعات الصناعات الغذائية والبترولية والكيمائية، مشيراً إلى أنها تأتي ثمرة لجهود الطلاب خلال مسيرتهم العلمية.
– فيما استعرضت لجنتا المناقشة بالكلية مشاريع تخرج طلاب قسمي هندسة الصناعات الغذائية وهندسة البترول والهندسة الكيمائية والتي جاء في مقدمتها استخدام جنين القمح وإدخاله في انتاج الدقيق والمخبوزات من أجل رفع القيمة الغذائية لدقيق القمح وتحسين جودة المنتجات المحلية وإنتاج مادة مثبتة من مواد محلية وإدخالها في صناعة العصائر بدﻻ من المواد المستوردة واستخراج حليب فول الصويا من نبات الصويا ودراسة انتاج جبن من حليب فول الصويا ليكون بديلاً غذائياً بروتينياً ممتازاً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل استهلاك حليب الأبقار وإنتاج منتجات ألبان داعمة للحيوية من مصادر محلية باستخدام ما يعرف بالبروبيتك كمنتجات جديدة للسوق المحلية ومعالجة الكثير من الاختلاﻻت الصحية في جسم الإنسان وبمنتجات طبيعية ودراسة مقارنة لموﻻس قصب السكر المنتج من مصنع تكرير السكر وكيفية إدخاله في تدعيم العلائق للثروة الحيوانية ضمن آلية تسهم في الاستفادة من الإنتاج الزراعي المحلي وتحويله إلى منتجات غذائية لها قيمتها الاقتصادية.
فيما توزعت الأبحات المقدمة من قبل طلاب قسم الهندسة الكميائية والبترول على إنشاء محطة لإنتاج غاز الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للطاقة وتصميم مصنع لإنتاج الإيثانول الحيوي من قصب السكر “الدبس” باستخدام برنامج ASPEN HYSYS وإنتاج وقود الغاز الحيوي من مخلفات الحيوانات وتنقية الغاز من الشوائب المصاحبة له H₂S و CO₂ بواسطة عملية الامتصاص الكيميائي وإنتاج وقود الديزل من زيوت المحركات المستخدمة من السيارات وغيرها من الآلات وتصميم مصنع لإنتاج الديزل الحيوي من زيت الجاتروفا PIant desi ودراسة تأثير كثافة مقدار سوائل الحفر في حقل الطويلة النفطي قطاع 14 حوض المسيلة بسيئون وتقييم الخواص الصخرية للإنتاج الهيدكربوني في حوض السبعتين بمارب وشبوة ودراسة تطوير حقل نجية قطاع S1 حوض السبعتين باستخدام المنهجية التحليلية وكذا دراسة الخواص الصخرية لمكمن حقل خبان قطاع S2 العقلة بواسطة برامج IP و Petrel و Praspo وإختبار منظومة الإنتاج المثلى لحقل آزال النفطي قطاع 18 حوض السبعتين ودراسة خواص السوائل ” الموائع” المكمن في حوضي سونا قطاع 14 وشريوف قطاع 53 باستخدام برنامج PVT وتقييم الآثار الحامضية على إنتاج الآبار النفطية ودراسة النمذجة الجيولوجية والمكمنية وتحاليل تحسين عملية الإنتاج باستخدام نودال في حقل حبان بئر رقم 32 بحوض السبعتين قطاع S2 وغيرها من المشروعات الأخرى.
وأشارت اللجنتان إلى أن تلك المشروعات والأبحاث ستخدم مجالات مهمة وذات أولوية إستراتيجية للوطن في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الصناعات الغذائية والبترول مستقبلا.

قد يعجبك ايضا