صدَّرتها قوى العدوان من عرض البحر بمنعها 6سفن محملة بالمشتقات من الدخول إلى الحديدة
مسلسل أزمات المشتقات النفطية يرفض أن يغادر الشارع اليمني
> سعر “الدبة” البنزين يقفز إلى 16 ألف ريال في السوق السوداء في أقل من 24 ساعة دون رقيب أو حسيب
> شركة النفط : سنعمل على توفير الاحتياجات الضرورية حسب الكميات المتوفرة لدينا
> تم تحديد أسماء المحطات التي سيتم تزويدها بالمواد البترولية .. و40 لتراً لكل مركبة لمدة أربعة أيام
> تم تكليف لجان ميدانية للرقابة والإشراف على البيع في كافة المحطات المعلن عنها بأمانة العاصمة وبقية المحافظات
> لا توجد أي مشكلة حول مادة الديزل.. والكمية المتوفرة ستغطي كافة الاحتياجات لمختلف القطاعات
> ستتخذ الإجراءات اللازمة بما يتناسب مع الكميات المتوفرة لدينا حالياً للحفاظ على الاستقرار التمويني
الثورة / أحمد المالكي
يبدو أن مسلسل أزمات المشتقات النفطية يرفض أن يغادر الشارع اليمني ، فما تكاد تغيب أزمة إلا وتحضر الأخرى ، وبين الأولى والأخيرة فاصل قصير لا يتجاوز الشهر أو الشهرين إن طالت المدة ، فبالأمس وعلى طول ثلاثة شوارع رئيسية مررنا بها في أمانة العاصمة عادت الطوابير الطويلة للسيارات أمام بعض المحطات التي مازالت تمد المركبات بمادة البنزين، بينما أغلب المحطات أغلقت أبوابها وأقامت الخرسانات المسلحة أمام المنافذ المؤدية إليها لمنع السيارات من الدخول ولتقول للمواطنين: عفواً هنا منطقة محظورة ممنوع الدخول مؤقتا لا يوجد بنزين .. مصادر نفطية تقول إن الأزمة الراهنة حضرت من البحر مع الرياح الموسمية إثر احتجاز عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية التابعة لشركة النفط اليمنية من قبل دول العدوان، فيما تجار الأزمات والسوق السوداء ينشطون بحماس منقطع النظير في كل زقاق وشارع لاستغلال الموسم الشهري للنفط وحصد مزيد من الربح الأسود.. إلى التفاصيل :
بالقرب من الصحيفة آثرت وأنا أخط أسطر هذا الموضوع أن أنزل بنفسي لأستطلع عن أسعار البنزين في السوق السوداء الموجودة الى جوارنا في مربع السائلة شارع النصر، وهو سوق أسود معروف ينشط في وقت الازمات فقط ، حيث يزدحم الباعة بالبراميل والدباب المملوءة بالبنزين لبيعها بالجملة والتجزئة ، وإلى هناك ذهبت وسألت عن الأسعار فوجدت أنها قفزت 90% في غضون 24 ساعة، حيث يبيعون الدبة البنزين سعة بـ 16 الف ريال، بينما كانت بالأمس وقبل الامس بـ 9 آلاف ريال ثم قفزت الى 10 آلاف لترتفع الى ستة عشر ألف ريال قبل مغرب امس الأربعاء، ويعلم الله إلى أين ستصل اليوم وغداً وما بعدهما.
كل ذلك يجري دون حراك من الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات على الأقل تضبط الأسعار السوداء عند سقف معين ومعقول يستطيع الناس من خلاله الاستمرار في الحركة والتنقل.
طوابير طويلة
في عدد من المحطات التابعة لشركة النفط وبعض المحطات الخاصة التي مازالت تمد المواطنين بالبنزين تلاحظ الطوابير الطويلة للسيارات والتي بعضها تسد الشوارع انتظارا للتزود بدبة بنزين ، مشهد طالما يتكرر وتعود اليمنيون على رؤيته يبن الفينة والأخرى في إطار مسلسل للأزمات تعود تجار الحروب على نشر مشاهده في أوساط هذا الشعب المظلوم المعتدى عليه والمحاصر والذي قُدِّر له أن تحكمه سنوات طويلة شلة من المتنفذين والاستغلاليين الذين ما يزالون يتحكمون في العملية النفطية والغازية ويبتزون الشعب اليمني مقابل قوته ومعيشته ويصنعون الازمات متى ما أرادوا.
حصر وربط
وفي ذات الصدد الذي يرتبط بتجارة وصنع الازمات أعلنت لجنة هادي الاقتصادية آلية جديدة تحصر وتربط عملية استيراد المشتقات النفطية بمصافي وبنك عدن، الأمر الذي فاقم المشكلة وضاعف التكلفة على المواطنين في شمال الوطن وجنوبه، وهو الامر الذي يؤكد مضي قوى العدوان في استخدام الورقة الاقتصادية وإقحامها كوسيلة حرب في معركة يخسرونها عسكريا وسيخسرونها اقتصاديا امام الشعب اليمني الذي قرر الصمود والصبر حتى تحقيق النصر.
عدم الانجرار
وقد جددت شركة النفط اليمنية دعوتها للمواطنين بالتعاون وعدم الانجرار لدعوات الهلع والازدحام أو إحداث الفوضى في ظل استمرار الإجراءات التعسفية والممارسات غير الأخلاقية من قبل تحالف العدوان ومرتزقته في احتجاز السفن النفطية وتدني رصيد المخزون من مادة البنزين.
وأكدت الشركة في بيان صدر عنها امس الأول أنها ستعمل على توفير الاحتياجات الضرورية حسب الكميات المتوفرة لديها، مشيرة إلى أنها اتخذت العديد من الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار التمويني.
وأوضحت أنه تم تحديد أسماء المحطات التي سيتم تزويدها بالمواد البترولية والإعلان عنها في مواقع الشركة المختلفة وعبر الناطق الرسمي لشركة النفط بشكل يومي، كما تم إلزام تلك المحطات بالتشغيل المستمر خلال أوقات العمل المحددة بدءاً من الساعة 8 صباحا وحتى الساعة الـ 12 ظهرا للفترة الصباحية ومن الثانية ظهراً حتى الـ 8 مساءً للفترة المسائية.
لجان ميدانية
وذكرت الشركة أنه جرى تكليف لجان ميدانية للرقابة والإشراف على البيع في كافة المحطات المعلن عنها بأمانة العاصمة وبقية المحافظات بالاشتراك مع الجهات الأمنية لضمان عدم التلاعب باحتياجات المواطنين.
ولفتت البيان إلى اعتماد تشغيل النظام الآلي لترقيم المركبات عبر إدخال أرقام اللوحات المعدنية وفي حال عدم وجود لوحة معدنية يتم إدخال رقم القعادة الخاصة بالمركبة وذلك لحصر المبيعات في كافة المحطات المعلن عنها وضبط عملية التموين .
وأفاد البيان بأنه تم تحديد كمية أربعين لتر بنزين لكل مركبة لمدة أربعة أيام، مبيناً أن النظام الآلي يسمح بالتعبئة في اليوم الخامس ولا يقبل مخالفة ذلك .
ونوهت الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أية مظاهر للسوق السوداء من أي شكل كان بالتنسيق مع الجهات الأمنية وذلك للحد من الأضرار الناتجة عنها وحفاظا على أرواح المواطنين والممتلكات، وكونها وسيلة للكسب غير المشروع على حساب المواطن البسيط .
وأكد البيان عدم وجود أي مشكلة في مادة الديزل وأن الكمية المتوفرة ستغطي كافة الاحتياجات لمختلف القطاعات .
كما أشارت الشركة إلى أن موظفيها وعدداً من موظفي القطاعات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني مستمرون في الاعتصام المفتوح أمام مكتب الأمم المتحدة حتى الإفراج عن كافة السفن النفطية وضمان عدم احتجازها مستقبلاً لما من شأنه تمكين الشركة من توفير كافة الاحتياجات وخلق استقرار تمويني شامل تجنباً لحدوث ما لا يحمد عقباه .
إدانة
وأدانت الشركة مجدداً الصمت الأممي والدولي إزاء استمرار تحالف العدوان في احتجاز السفن النفطية وتصعيد الإجراءات التعسفية لاحتجازها وزيادة معاناة المواطن ، محملة تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الكاملة عن ذلك .
وحسب البيان فقد منعت الشركة أصحاب المحطات ومندوبي البيع والتوزيع من القيام بتزويد أي شخص أو أي جهة بالبنزين خارج النظام الآلي المعمول به ، كما أعدت برنامجاً خاصاً لتلبية الاحتياجات الضرورية لأهم القطاعات الحيوية (المستشفيات ، والنظافة والتحسين ….وغيرها ) بشكل مباشر حتى لا يتأثر مستوى تقديم خدماتها للمواطنين .
وأهابت شركة النفط بالمواطنين الإبلاغ عن أية مخالفات أو تجاوزات من أي طرف عبر الأرقام الآتية: غرفة المتابعة المشتركة 01836552 / 3 فاكس المتابعة المشتركة 01447743 ـ الدائرة التجارية 01443438 / 7 ـ شركة النفط فرع أمانة العاصمة 01433605 ـ شركة النفط فرع صنعاء 770056058 ـ شركة النفط فرع ذمار 777 666 470 ـ شركة النفط فرع الحديدة ـ 777 016 419 ـ شركة النفط فرع إب 777 909 656 ـ شركة النفط فرع تعز 734 118 972.
احتجاز
وأكدت شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان لا يزال يحتجز ست سفن مشتقات نفطية في عرض البحر على بعد أميال قليلة من ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة.
وأوضحت الشركة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية لفترات طويلة يؤدي إلى تحملها لغرامات تأخير كبيرة وبالتالي ارتفاع تكاليفها، وإلى أضرار ونتائج كارثية نتيجة انعدام المشتقات النفطية في السوق المحلية على كافة القطاعات الحيوية التي تمس معيشة المواطن بدرجة أساسية.
ولفت البيان إلى أن قوات تحالف العدوان تعمدت في الآونة الأخيرة تصعيد إجراءاتها التعسفية لمنع دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة وخاصة مادة البنزين ما أدى إلى تدني مخزون الشركة من هذه المادة في ظل تنامي الاستهلاك .. موضحا أن الشركة تمكنت من تحقيق استقرار تمويني وسعري كبير خلال الفترة الماضية رغم الحصار بعكس ما تشهده المناطق المحتلة من أزمات واختناقات تموينية.
كميات متوفرة
وأكدت شركة النفط اليمنية، أنها اتخذت الإجراءات اللازمة بما يتناسب مع الكميات المتوفرة حالياً في خزانات منشآتها للحفاظ على الاستقرار التمويني في الحد الأدنى، حيث تم إعداد البرامج التموينية ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
وحثت الشركة المواطنين على التعاون معها في تنفيذ برامجها التموينية القادمة والتعامل بمسؤولية وترشيد الاستهلاك بالقدر الذي يغطي الاحتياج الضروري، ويمكن الشركة من الحفاظ على الاستقرار التمويني وتغطية احتياجات أهم القطاعات التي تقدم خدماتها الحيوية للمواطنين.
وأكدت الشركة أنها ستتخذ الإجراءات الصارمة تجاه كل من تسول له نفسه التلاعب باحتياجات المواطنين من أجل الكسب غير المشروع أو محاولة زعزعة الاستقرار التمويني.
دعوة
ودعت شركة النفط اليمنية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب اليمني المحاصر والضغط على قوى تحالف العدوان بالإفراج الفوري وغير المشروط عن سفن المشتقات النفطية وضمان عدم احتجازها مستقبلاً تحت أي مبرر .
وحمَّل البيان قوى تحالف العدوان ومرتزقته كافة الآثار الكارثية المترتبة على احتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.