مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل للإفراج عن سفن النفط المحتجزة من قبل العدوان
فريق خبراء البرنامج الإنمائي يطلع على احتياجات ميناءي الصليف ورأس عيسى
الثورة /الحديدة
اطلع فريق خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بدعم وتطوير مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية صباح أمس على سير العمل في ميناءي الصليف ورأس عيسى النفط في محافظة الحديدة والصعوبات التي تواجههما في النشاط التجاري والجوانب الفنية والإدارية والتشغيلية.
وتعرف الخبيران الدوليان الهولنديان التابعان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هندريك إنجيلبيرتس ومارك ورميستر وخبير الموانئ المحلي المكلف من البرنامج الإنمائي مصطفى علي من القائمين على الميناءان وأعضاء لجنة التواصل والتنسيق المكلفة من مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية على الوضع الحالي الذي يمر به الميناءين ووضع المعدات والآليات المتداولة فيهما ومجمل الخدمات التي يقدمانه لعموم المتعاملين والحركة التجارية واستقبال البضائع والمشتقات النفطية وحجم الدمار والأضرار التي لحقت بهما بسبب العدوان والحصار المفروض عليهما والاحتياج الفعلي من مشاريع التأهيل والصيانة وتوفير المعدات اللازمة الذي يتوجب توفيره لهما لإعادة نشاطهما إلى الحالة التي كان عليها في السابق وفق الخطة التطويرية التي تم إعدادها والمرفوعة من قبل قيادتي وزارة النقل والمؤسسة .
وأشاد رئيس خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنجيلبيرتس بجهود قيادة المؤسسة والعاملين وموظفي الميناءين وأدائهم لمهامهم وما يقومون به من جهود طيبة في سبيل استمرار الحركة الملاحية والنشاط التجاري بالميناءين بالرغم من تعرضه للحصار والعدوان ما افرزه ذلك من صعوبات جمة ونقص في الإمكانيات سيتم تجاوزها في المستقبل القريب وأضاف: إننا جميعا في مرحلة إنقاذ، وعلينا فهم الوضع واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقنا مؤكدا الوقوف إلى جانب قيادة المؤسسة وموانئها المختلفة لحل مختلف الإشكاليات التي تواجهها وتجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن .
من جانبه أكد نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة – رئيس لجنة التنسيق والتواصل المهندس يحيى عباس شرف الدين على ضرورة الإسراع في تنفيذ الخطط التطويرية لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبما يسهم في مضاعفة نشاطها واستقبالها للمواد والبضائع والإمدادات الإغاثية باعتبارها تمثل الشريان الوحيد للشعب اليمني في التزود باحتياجاته الغذائية والدوائية والنفطية .
وكان وفد خبراء الأمم المتحدة قد عقد اجتماعا ضم قيادات الميناءين وأعضاء لجنة التواصل والتنسيق ناقش فيه الاحتياجات اللوجيستية والجوانب الفنية المتعلقة بتطوير قدرات أرصفة ميناء رأس عيسى الوقوف على إجراءات تطوير ميناء الصليف وتقييم الخطط الفنية التي قدمتها اللجان المشتركة من موانئ البحر الأحمر والبدء في خطوات التنفيذ والتطوير لموانئ المؤسسة في إطار اتفاق ستوكهولم والاطلاع على المعوقات التي تواجها في نشاطها التي يضعها تحالف العدوان في إدخال النواقل والسفن إليها وبناء ما دمره العدوان .
من جهة أخرى استنكرت اللجان النقابية بفرع شركة النفط محافظة الحديدة الصمت المخزي من قبل الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني استمرار احتجاز قوى العدوان للسفن المحملة بالمشتقات النفطية وعدم السماح لها بالدخول للتفريغ في ميناء ومنشآت الحديدة رغم البيانات المتتالية الصادرة من نقابات شركة النفط وكذا الوقفات الاحتجاجية والإعتصامات لأكثر من شهرين أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء المطالبة بالإفراج الفوري عن السفن النفطية التي تحتجزها قوى العدوان والسماح لها بالدخول لميناء الحديدة.
وأكدت اللجان في بيان صادر عنها تسلمت ” الثورة ” نسخة منه أن الصمت المخزي من قبل الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني تجاه استمرار دول العدوان بحجز السفن النفطية يتسبب بقتل المواطنين الأبرياء بطريقة غير مباشرة .
وطالبت اللجان الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني بالتدخل والسماح بدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية وغيرها إلى ميناء الحديدة وإعادة تشغيل منشآت رأس عيسى بعد إغلاقها من قبل العدوان للقيام بدورها في تزويد المواطنين والمنشآت الخدمية والصحية باحتياجاتهم منها .
وأشارت إلى استمرار العاملين في الشركة في الاعتصام وإصدار البيانات التوضيحية للعالم إزاء الصمت المخزي للأمم المتحدة التي تشارك به في قتل المواطنين الأبرياء حتى تحقيق هذا المطلب .