د. جابر يحيى البواب
“تساؤلنا الدائم: هل يمكن أن يتم تشكيل لجنة من المختصين والأكاديميين والخبراء لإعداد مشروع لإقامة مراكز علمية وشبابية صيفية ودائمة للشباب والطلاب تكون الفائدة منها أفضل وتوجه الأموال إلى أماكنها الصحيحة وتعم الفائدة جميع الشباب وبما ينعكس على التنمية في الوطن؟” حسن الوريث – “الثورة” العدد (19941).
المراكز الصيفية تستخدم كوسيلة لتطبيق فلسفة التربية وممارسة أنماط معينة للسلوك والتصرفات الايجابية واكتساب المهارات من خلال ممارسة الأنشطة المتنوعة داخل المراكز واكتشاف المواهب وتنمية إبداعاتهم وقدراتهم البدنية والذهنية.
ويتوقف نجاح المراكز في تحقيق الهدف العام من إقامتها على التخطيط العلمي الدقيق والواضح لأدارتها بداية باختيار المواقع التي سوف تقام عليها المراكز، واختيار وتقييم الكوادر التي ستقوم بتنفيذ البرامج اليومية وما يدخل فيه من تفصيلات جزئية دقيقة متعلقة بتنظيم وإدارة هذا البرنامج المتكامل إداريا وفنيا وماليا “دين – ثقافة – رياضة – صحية …إلخ” وهي أوجه النجاح الحقيقي للمراكز والتي تحتاج إلى جهود مضنية وإعداد مسبق على مستوى عال من الكفاءة والاقتدار.
نقاط للتوضيح:
تساؤل منطقي وهام جدا إجابته الصادقة والوطنية نعم يمكن ..وهذا ما يجب أن يكون، كما يمكن تحويل هذا التساؤل إلى مواد قانونية تضاف إلى اللائحة المنظمة للمراكز الصيفية أو قانون المراكز الصيفية.
لم تستنفر وزارة الشباب والرياضة بكل طاقمها وإنما بالبعض ممن تعنيهم المراكز الصيفية، وأؤكد أن أغلبية طاقم الوزارة لم يعلموا حتى بموعد تدشين المراكز الصيفية الذي أقيم بصالة نادي بلقيس.
وزارة الشباب والرياضة ليست الجهة الوحيدة المعنية بالمراكز فهناك وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني ووزارة الأوقاف.
التعريف الاصطلاحي للتربية: هي مجموعة العمليات التي بها يستطيع المجتمع أن ينقل معارفه وأهدافه المكتسبة ليحافظ على بقائه، وتعني في الوقت نفسه التجدد المستمر لهذا التراث وأيضا للأفراد الذين يحملونه فهي عملية نمو وليست لها غاية إلا المزيد من النمو، إنها الحياة نفسها بنموها وتجددها.
المراكز الصيفية حق مكتسب ودائم للشباب والشابات يجب على القائمين عليها والمسؤولين عنها منحها الحق الكافي والوافي الذي يضعها في مسارها التربوي التعليمي المفيد للشباب وللمجتمع وللوطن بحيث تصبح مراكز صيفية تمتاز بالتنمية المستدامة.