موسوي : نرحب بخفض التوتر في المنطقة
وصول سفن حربية أمريكية إلى الخليج ..ولندن تعرب عن قلقها من انفجار الأوضاع
واشنطن/
أعلنت البحرية الأمريكية عن وصول مجموعة سفن حربية جديدة إلى الشرق الأوسط، في خضم التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران هناك.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان لها أن السفينة الهجومية البرمائية USS Boxer (LHD-4) ) برفقة سفينة النقل البرمائي USS John P. Murtha (LPD-26) وسفينة الإنزال البرمائية (USS Harpers Ferry(LSD-49) وصلت إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين قاعدة له وينشط في الخليج والمياه المحيطة به.
وتقل السفينة Boxer سربا من المروحيات الهجومية، لتستبدل في المنطقة السفينة الهجومية البرمائية USS Kearsarge (LHD-3).
وأوضح البيان أن مجموعة السفن غادرت قاعدتها في سان دييغو في 1 مايو ووصلت إلى المنطقة عبر المحيط الهندي.
وكان البنتاغون قد عزز قواته البحرية في المنطقة منذ بداية مايو، ونشر في الخليج ومحيطه مجموعة السفن الضاربة بقيادة حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، بالإضافة إلى USS Kearsarge، وذلك ردا على زيادة “التهديدات” الإيرانية على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت أن لا أمريكا ولا إيران تريد الحرب، التي قد تندلع بينهما بصورة عرضية.
وفي حديث لإذاعة “بي.بي.سي” عبّر هانت عن قلق لندن البالغ إزاء الوضع حول إيران، وقال: “لا نعتقد أن أي طرف يريد الحرب لكننا قلقون من الانزلاق إلى حرب عرضية ونفعل ما بوسعنا لتهدئة الأمور”.
وتابع: إن بريطانيا على اتصال مستمر بأمريكا بشأن “الوضع الخطير جداً في الخليج”.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوي، أن إيران ترحّب بخفض التوتر في المنطقة ولا تسعى وراء زيادة التوتر والمشكلات.
أشار السيد عباس موسوي أمس الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إلى أن الزيارات والمبادرات الدبلوماسية من قبل إيران وبعض الدول الإقليمية وغير الإقليمية “مستمرة” من أجل خفض التوتر.
وتابع: نحن نرحّب بخفض التوتر في المنطقة ولا نسعى وراء زيادة التوتر والمشاكلات.
ولفت موسوي إلى أن إيران وعقب انتهاك الطائرة الأمريكية المسيرة الأجواء الإيرانية قامت ببعض الإجراءات الدبلوماسية والقانونية ومن بين تلك الإجراءات إرسال رسالة إلى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة، مؤكداً استمرار هذه المتابعات.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن بقاء الاتفاق النووي مرتبط بتنفيذ التعهدات من قبل جميع أطراف هذا الاتفاق.
كما اعتبر موسوي أسلوب البريطانيين خاصة في الزيارة الأخيرة أسلوب “غير بنّاء”، قائلاً: لسنا راضين عن التصريحات التي أطلقها مساعد وزير الخارجية البريطاني عقب لقاء عراقجي (مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية)، أن تماهي بريطانيا مع سياسات أمريكا أمر غير مقبول بالنسبة لإيران.