الطلاب والجهات المسؤولة يتحدثون عن تقييمهم للأسبوع الأول :

الاختبارات الوزارية تتواصل بنجاح رغم بعض الصعوبات

 

الثورة / احمد السعيدي

انقضى الاسبوع الأول من الاختبارات الوزارية لنيل الشهادتين الاساسية والثانوية محققاً نسبة نجاح كبيرة في جميع المراكز الامتحانية مع وجود بعض الصعوبات والعراقيل واستمرار بعض الظواهر السلبية المرافقة للامتحانات مثل الغش والتجمهر حول مراكز الامتحان ولكن بصورة طفيفة وغيرها من الاختلالات البسيطة التي لا تؤثر على نجاح طلاب وطالبات اليمن في خوض الامتحانات بصورة اعتيادية وروتينية موجهين رسالة للعدوان الغاشم بأن العملية التعليمية في اليمن تسير بصورة طبيعية وهي الرهان على بناء جيل واعد متعلم يحب وطنه ويرفض الوصاية والخنوع والعمالة والارتزاق.
“الثورة” زارت عدداً من المراكز وتحدثت مع الطلاب والطالبات كما تواصلت مع الجهات المسؤولة للوقوف على تقييم مستوى الاختبارات الوزارية خلال اسبوعها الأول.. وخرجت بالحصيلة التالية:
البداية كانت مع طلاب ثانوية مدرسة جمال عبدالناصر النموذجية الذين تحدثوا عن سير الاختبارات بصورة اعتيادية واجواء جميلة ونجاح كبير غطى على بعض السلبيات الطفيفة التي رافقت العملية الامتحانية في أسبوعها الأول.
الطالب ابراهيم سلامة – ثالث ثانوي علمي تحدث عن الاختبارات قائلاً:
” بعد اجتيازنا للاختبارات الثلاثة الأولى القرآن الكريم والفيزياء واللغة الانجليزية استطيع القول انه ولله الحمد كانت الاختبارات مناسبة وواقعية من حيث وضع الأسئلة فلم نجد فيها الصعوبة والتعقيد ولا السهولة والتفريط بل كانت منطقية وهذا ما ادركه زملائي وغالبية الطلاب وهذا بعكس العام الماضي الذي اشتكى فيه طلاب الثانوية الذين سبقونا حينها ان اختبار مادة الفيزياء كان معقداً جداً وعلى غير المتوقع وصدم الكثير من الطلاب ولم يستطيعوا اكماله ولكن هذا العام وضع القائمون على صياغة الاختبارات في اعتبارهم هذا الامر وحتى الآن ولذلك نشكرهم عبر صحيفة “الثورة” ونتمنى ان تمر بقية الاختبارات بنفس الكيفية والاسلوب والله الموفق “.
أما عن ظاهرة الغش فيؤكد الطالب / رمزي مسعود عدم وجود نسبة غش ومحاضر غش كبيرة وذلك من خلال اللجنة الامتحانية التي يتواجد فيها أو من خلال حديث انطباعات زملائه الطلاب بعد الخروج من كل اختبار كما أثنى مسعود على المراقبين الذين يشرفون على الاختبارات داخل اللجان لجديتهم في المراقبة والاشراف وعدم السماح للطلاب بممارسة الغش الذي يعتبره قرين الفشل وعدو النجاح.
اما الطالب / رامي الشمسي من ابناء محافظة عدن الذي بالنسبة له العام الأول الذي فيه يدرس بصنعاء وبمدرسة جمال عبدالناصر تحديدا فقد عبر عن دهشته بالانضباط والنجاح الكبيرين اللذين شاهدهما هذا العام بعكس الأعوام السابقة في محافظة عدن معتبراً سير الامتحانات حتى الآن ناجحاً للغاية بعكس ما كان يسمع من شائعات عن الوضع التعليمي في صنعاء خصوصاً أيام الاختبارات مع وجود بعض السلبيات البسيطة ابرزها تجمهر عدد كبير من المواطنين امام المراكز الامتحانية ما يشكل ازعاجا وقلقا للطلاب والمشرفين على المركز واحياناً يؤدي ذلك الى إشكالية كبرى.
المرحلة الأساسية
خاض طلاب المرحلة الاساسية يوم الاربعاء الاختبار الثالث وهو لمادة اللغة الانجليزية حيث سبقه اختباران لمادتي القرآن والاسلامية واللغة العربية .
من مركز مدرسة 14 اكتوبر بالعاصمة صنعاء تحدث الطالب وليد المعمري – عن ايجابيات الأسبوع الأول من الاختبارات قائلاً :
” ابرز الايجابيات التي لمسناها انا وزملائي الطلاب في الاسبوع الأول للاختبارات فتتمثل في: التنظيم والاعداد المثالي، وسهولة الاسئلة الوزارية، وزيارة المسؤولين في الوزارة، ونصائح وتعليمات مدير المركز الامتحاني، والوقت الكافي للاختبار، وأجواء الاهتمام والمذاكرة والاستعداد من الطلاب، وتعامل المراقبات الودي ، وتشجيع الآباء والامهات لنا ايام الاختبارات وغيرها من الايجابيات ”
اما عن السلبيات فيتمثل أبرزها في تفشي الغش فقد لخصها الطالب محمد يحيى بعفوية حين اخبرنا ان الاستاذة التي راقبت سير اختبار حاولت جمع مبالغ من الطلبة كي تسمح لهم بالغش لكن طلاب آخرين اعترضوا على ذلك وقاموا بإبلاغ مدير المركز الامحتاني ليتم التعامل مع هذه الظاهرة السلبية والحد من انتشارها.
وبدوره وجه الطالب/ مروان الحسيني ثلاث رسائل خلال الاختبارات الوزارية للعام 2018 – 2019م الأولى للآباء والأمهات بأن يهتموا بأبنائهم ايام الاختبارات الوزارية ويدعموهم نفسياً ومعنويا وان يهيئوا لهم الأجواء المناسبة للتفوق والنجاح والرسالة الثانية للمسؤولين عن تصحيح الاختبارات بأن يتقوا الله والتركيز في التصحيح وعدم ارتكاب الاخطاء التي تظلم الطلاب دون قصد والرسالة الاخيرة لمروجي ظاهرة الغش الذين يقومون بإزعاجنا ونحن في لجان الاختبارات ويتسلقون أسوار المدارس الى النوافذ ويرفعون أصواتهم بالاجابات أو من خلال الصياح من الشوارع واحياناً بالميكرفونات أقول لهم دعونا وشأننا إما أن ننجح بقدارتنا أو نفشل ونحاول مرة اخرى فنحن لا نقبل ان ننجح ونحن فاشلون.
صعوبات
اما عن بعض الصعوبات والعراقيل التي رافقت العملية الامتحانية خلال الأسبوع الأول سواء على مستوى الطلاب والطالبات أو الجهات المسؤولة والمشرفة عليها فقد اشتكت الطالبة / سناء الريدي – مركز مدرسة 22 مايو بمحافظة إب من توقيت إقامة الاختبارات حيث اعقبت شهر رمضان المبارك وعيد الفطر مباشرة ولم يكن هناك وقت كافٍ جراء الانشغال بأيام العيد والدخول في غمار الاختبارات الوزارية المفصلية في حياتهم واكدت الطالبة سنا ان كثيراً من الطالبات اكدن ان من المفترض ان يكون الفارق بين العيد والاختبارات اكثر من شهر على الاقل لكي لا يؤثر ذلك على الطالبات خصوصاً اللواتي ينشغلن اكثر بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر من خلال الخدمة في البيوت ويقصرن في المذاكرة والاستعداد الكافي للاختبارات.
أما على مستوى الصعوبات التي واجهت القائمين على سير الاختبارات خلال الاسبوع الأول فقد تحدث لـ”الثورة” مدير المركز الامتحاني بمدرسة 22 مايو الاستاذ / محمد سرور قائلاً :
” الحمد لله حققت الاختبارات في اسبوعها نسبة نجاح كبيرة نتمنى استمرارها فيما تبقى ولعل من ابرز الصعوبات التي تواجهنا العجز في عدد المراقبين على سير الاختبارات داخل اللجان ففي بداية العام الدراسي الحالي كان العجز في المدرسين الأساسيين الذين تركوا المدرسة فتم التعويض عنهم بمدرسين متطوعين ولكن بعدد اقل وضغط وتكثيف الحصص وفي الاختبارات كان العجز في المدرسين المتطوعين بسبب غياب عدد منهم لأسباب مختلفة مما اضطرنا بعد مخاطبة الوزارة عبر المنطقة التعليمية الى الاستعانة بعدد الاشخاص الموثوقين والقاطنين حول المدرسة للأشراف على مراقبة الاختبارات مقابل مبلغ مالي عن كل يوم ونقوم بجمع هذا المبلغ من أولياء أمور الطلاب فكانت نسبة الغياب في عدد المراقبين قبل بدء الاختبارات بلغت 25 % مع العلم ان المراقب الواحد لا يكفي للجنة الواحدة ومن الصعوبات والسلبيات ايضاً التي واجهتنا في الأسبوع تجمهر عدد كبير من المواطنين في بوابة المركز الامتحاني “.
مكتب التربية
من جانبه تحدث لـ”الثورة” الاستاذ زياد الرفيق – مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة عن تقييمه لسير الاختبارات الوزارية خلال الأسبوع الأول حيث قال : ” في البداية وعبر صحيفتكم الموقرة أوجه تحية اجلال واكبار للمعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات والمعنيين جميعا في الجبهة التربوية لدورهم البطولي في الصمود الاسطوري الذي جسدوه وتوج بنجاح العملية التعليمية والامتحانات بفضل ثباتهم في الأعوام السابقة وخصوصاً هذا العام 2018 – 2019م والكل يتوج هذا النجاح بخوض الامتحانات النهائية للمرحلتين الاساسية والثانوية رغم شحة الامكانات الا ان الجميع حاضر ورغم تزايد عدد ابنائنا الطلاب والطالبات بسبب النزوح فقد بلغ عددهم واحداً وخمسين الف طالب وطالبة للمرحلة الاساسية واربعة وثلاثين الفاً للمرحلة الثانوية وهذا الرقم يفوق الاعوام السابقة وقد مر الاسبوع الاول من العملية الامتحانية للمرحلتين على ارقى ما يمكن من ناحية الهدوء والحضور الكثيف للمعلمين والمعلمات واستقرار في الامتحانات مع وجود بعض الصعوبات التي واجهت الطلاب لكن الوزارة طمأنت أبناءنا الطلاب والطالبات ان هناك اهتماماً في وضع الاسئلة وامكانية حل اسئلة وترك اخرى ولله الحمد هذا الأسبوع كانت الامتحانات جيدة ولم توجد اي اشكالات ولم تعد هناك تجمعات وتجمهر امام المراكز وحتى على مستوى حضور التلفونات لم توجد وكذلك ظاهرة الغش لم تعد مثلما كانت في السابق وكان ذلك الشيء اليسير نظراً لاستشعار الجميع المسؤولية وأيضا إدراكا منهم بأن نجاح الطالب يعتمد على ذاته وأيضاً مشاركة الجميع في الجانب الأمني الذي كان على ارقى مستوى وشهدت الامتحانات دعماً من امانة العاصمة لأنها واجهة وامتحانات سيادية ومصيرية وكم راهن العدو على افشال العملية التعليمية ولكن ولله الحمد نحن في مراكزنا الامتحانية التي بلغت 137 مركزاً امتحانياً بين اساسي وثانوي وستمضي الامور بخير ولن يثنينا ذلك عن تواجدنا واستمراريتنا لإنجاح الامتحانات وبإذن الله سنتوج هذا النجاح بإعلان النتائج وأوائل الجمهورية للمرحلتين ونطمئن أبناءنا الطلاب بأنهم اليوم في جبهة مثل جبهات القتال فهم من بعثوا رسالة قوية للعدوان بأنهم بناة البلد وحراسه ومستقبله ويعول عليهم الكثير فلن يأتي الجنجويد أو الاماراتي ليهتم بهذا البلد غير ابنائه وبناته وندعو الجميع في الأسبوعين المتبقيين لامتحانات المرحلتين الأساسية والثانوية إلى الاستمرار بنفس وتيرة الأسبوع الاول بنجاح حتى الانتهاء من إجراء الامتحانات وندعو الجميع للتفاعل ولنستمر بهكذا وتيرة في تحقيق النجاح الذي لا نظير له وحقيقة اني اسمع من الكثير انه لم تمر امتحانات في الاعوام السابقة بهذه البساطة والسهولة والصمت كما مرت حتى الآن في هذا العام وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وعي بأهمية انجاز هذه العملية وان نحقق نصرا فيها لأنها رسالة للداخل ومنهم المنافقون والمرجفون وكذلك للخارج للعدوان الغاشم الذي يراهن على تسرب ابنائنا الطلاب والطالبات وعدم اهتمامهم بالعملية التعليمية وتسكعهم في الشوارع.. وهناك ايضا إعداد وتجهيز للمراكز الصيفية التي تؤوي أبناءنا وبناتنا وهناك برامج قوية وهناك رعاية واهتمام من الجميع حتى على مستوى القيادة السياسية وقائد الثورة والمعنيين لتحصين ابنائنا وبناتنا من العدوان الغاشم وأفكاره “.

قد يعجبك ايضا