وزارة المياه والبيئة تدين استهداف تحالف العدوان محطة الزبارية للمياه بالمحافظة

الثورة /
أفرجت أمس النيابة العامة بمحافظة الحديدة عن 18 سجيناً من السجناء المعسرين الذين قضوا محكوميتهم ولم يستطيعوا دفع ما عليهم من حقوق خاصة بعد ان تكفلت الهيئة العامة للزكاة بدفع ما عليهم من حقوق خاصة للغير.
وخلال عملية الافراج الذي حضره وكيل نيابة السجون بالمحافظة القاضي عبدالله الواقدي ومدير اصلاحية السجن المركزي بالحديدة العقيد زيد علي العليي اكد القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم على ان عملية الافراج عن هؤلاء السجناء المعسرين جاءت بناء على توجيهات من القيادة السياسية العليا الى الهيئة العامة للزكاة بدفع ما على هؤلاء السجناء المعسرين من حقوق خاصة وصرف مصاريف العيد لأسرهم. مؤكدا على أن الزكاة أصبحت تذهب الى مستحقيها من الفقراء والمساكين وهذا يعود الى حرص القيادة السياسية بأن تذهب الزكاة الى الغارمين والمحتاجين ، مثمناً جهود الهيئة العامة للزكاة في الافراج عن هؤلاء السجناء .
فيما اشار مدير عام الهيئة العامة للزكاة جمال الحميري الى أن الزكاة اصبحت تذهب الى مصاريفها الثمانية ومنها الغارمون والفقراء والمحتاجون والمعسرون وغيرهم من مستحقي الزكاة. منوها إلى أن الفضل يعود في ذلك الى اهتمام القيادة السياسية بذهاب الزكاة الى هذه الشرائح من المجتمع.
وكانت النيابة العامة بمحافظة الحديدة قد افرجت عن ? سجناء من المعسرين الذين قضوا محبوسيتهم ولم يستطيعوا دفع ما عليهم من حقوق بعد ان تكفلت مجموعة الشماخ التجارية بدفع ما عليهم من حقوق خاصة.
إلى ذلك استقبلت أمس قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة الأسرى المحررين من الجيش واللجان الشعبية الذين تم تحريرهم في عملية تبادل مع العدوان بالساحل الغربي البالغ عددهم ?? أسيرا .
وخلال حفل الاستقبال أشاد القائم بأعمال محافظ المحافظة محمد عياش قحيم بالبطولات الرائعة التي سطرها المحررون في جبهات القتال والذين باعوا أنفسهم لله وساهموا في معارك الشرف و العزة والكرامة بالساحل الغربي من اجل الوطن والدفاع عنه من الغزاة والمعتدين وواجهوا غرور وغطرسة واستكبار العدوان وكسرهم لشوكته بالساحل الغربي. مشددا على المحررين العودة إلى مناصرة الحق من خلال العودة والالتحاق بميدان الشرف والبطولة في الدفاع عن الوطن وسيادته وعزته.
بدورهما أشار مشرف عام المحافظة احمد البشري ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي الى أهمية الصبر والمثابرة التي تحلى بها المحررون أثناء أسرهم وتحملهم للتعذيب من قبل قوى العدوان وان هذا الصبر الذي تحلوا به يعد من مقامات الجهاد في سبيل الله ونعمة من نعم الله.
مؤكدين على المحررين بأن الميدان بحاجة الى خبراتهم وصبرهم وقوتهم في التصدي للعدوان والدفاع عن الوطن الى جانب مهامهم في التعبئة والتحشيد الى الجبهات للدفاع عن الوطن بالساحل الغربي.
من جانب آخر، أقدم تحالف العدوان السعودي الأمريكي على استهداف محطة الزبارية للمياه والصرف الصحي بمدينة الحديدة صباح أمس الثلاثاء بغارة جوية ألحقت أضرارا مادية بالغة فيها.
وزارة المياه والبيئة أدانت ما تعرضت له المحطة التي تقع في مبنى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة من قبل العدوان في الساعة السادسة والنصف من صباح أمس الثلاثاء ما تسبب في تضرر إحدى مباني المؤسسة وتسريب كميات كبيرة من الديزل.
وأشارت الوزارة في بيان لها – تلقت الثورة نسخة منه- إلى خطورة هذا العمل الجبان والإجرامي في استهداف محطة الزبارية التي تغذي ما يقارب 80 بالمائة من سكان مدينة الحديدة بالمياه.
وحملت الوزارة في بيانها الأمم المتحدة مسؤولية ما تتعرض له المنشآت المائية وآبار المياه من قصف وتدمير متكرر وآخرها تعرض آبار مياه القطيع للقصف المباشر وكذا محطة التحلية بجزيرة كمران.
وأشار البيان إلى أن استمرار العدوان في قصفه للمنشآت المائية واستهدافه لمقومات الحياة ومحاصرة المدنيين والمواطنين من الحصول على أبسط الحقوق وفي مقدمتها المياه النقية يتنافى مع كافة القوانين الإنسانية الدولية ويعكس حجم الجرم الذي دأبت عليه دول العدوان.
وطالبت وزارة المياه والبيئة المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكافة المنظمات الحقوقية الدولية بسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف العدوان على اليمن والالتفات لمظلومية الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من إجرام في ظل صمت مريب وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
كما طالبت المنظومة الدولية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان عدم استهداف المنشآت المائية في اليمن وإيقاف العدوان عن تماديه في حرمان المواطنين من مياه الشرب.