مقتل سودانية وجنينها واستمرار الاضراب

الثورة نت| وكالات..

 

اعلنت لجنة الأطباء السودانية المركزية، اليوم الأربعاء، مقتل مواطنة سودانية وجنينها وإصابة عدد آخر بجراح، إثر اشتباك بالرصاص الحي في محيط القيادة العامة للقوت المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم.

ووفقا لوكالة “سبوتنيك” قالت لجنة الأطباء المركزية، في بيان، “ارتقت روح الثائرة ميادة وجنينها، نتيجة إصابتها برصاصة طائشة من اشتباك لعناصر من الجيش وبعض المتفلتين منهم في شارع النيل الخرطوم”.

وتابع “نتج عن الاشتباك أيضا إصابات متفاوتة بين الثوار جاري إسعافها”.

ومنذ 6 أبريل الماضي، يعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

وعزلت قيادة الجيش، عمر البشير، من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردّي الأوضاع الاقتصادية.

ويدعو المتظاهرون إلى انتقال سريع للحكم المدني والقصاص للعشرات الذين قُتلوا منذ أن عمت الاحتجاجات أرجاء السودان في 19 ديسمبرنتيجة أزمة اقتصادية.

يستمر الإضراب في السودان لليوم الثاني والأخير، بدعوة من قوى المعارضة للضغط على المجلس العسكري، بعد فشل المفاوضات بين الطرفين.

وتشارك اليوم الأربعاء فئات واسعة من النقابات العمالية والمهنية في القطاعين العام والخاص في الإضراب الذي شمل في يومه الثاني قطاع النفط والمواصلات، والقطاع البحري والصحي، والتعليم والقضاء، والاستشفاء والصيدلة، والمصارف، وشركات السكر وغيرها.

وجاء الإضراب، تلبية لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، التي تطالب المجلس العسكري الانتقالي، بتسليم السلطة للمدنيين، مؤكدة “حرص المعارضة على مشاركة قوى سودانية أخرى ليست من النظام السابق، في إدارة المرحلة الانتقالية”.

بدوره، دعا تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، إلى “اللحاق بقائمة الشرف بالانضمام للإضراب العام والمساهمة في انتقال السلطة للمدنيين”.

وأكد التجمع “مواصلة الضغط عبر كافة الأشكال السلمية، احتجاجا واعتصاما وإضرابا، حتى الوصول للعصيان المدني، تحضيرا لأشكال أخرى من المقاومة في الأيام المقبلة، وصولا إلى سلطة مدنية انتقالية وتحقيق كافة أهداف الثورة”.

ودعا للاحتشاد في ميادين الاعتصام بعد ساعات العمل في العاصمة أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، وغيرها من ميادين الاعتصام.

في غضون ذلك، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، وهي من مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، إن المجلس العسكري طلب منه مغادرة الخرطوم.

وتعثرت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، بعد أسابيع من المفاوضات على مدة حكم انتقالية مدتها ثلاثة أعوام.

قد يعجبك ايضا