وجهة نظر
خواتم مباركة
عبدالسلام فارع
بعد أن فجع نجم الجزيرة (شمسان) ونجم الطليعة الأسبق عبدالقادر حسن القادري برحيل نجله الشاب حسن جراء الإصابة بالتهاب الكبد البائي وقبل أن يتجاوز محطات الأحزان التي استبدت به على مدى أسابيع حاصرته الأقدار مجدداً بإصابة ابنته الشابة بمرض السرطان والسكر من الدرجة الثانية، والقادري الذي بذل الجهد والعرق لاعباً ومدرباً في أكثر من ناد جدير بأن يقف الجميع معه في محنته الحالية وبدرجة أساس نادي شمسان الذي سبق له أن دون أجمل المواقف الإنسانية وأكثرهاً نبلاً مع رفيق دربه الراحل فضل عبدالفتاح الشرجبي إضافة إلى ناديه الطليعة وقبل الجميع الاتحاد العام لكرة القدم والمعنيين في محافظة تعز.. فيا أيها الأنقياء في كل القنوات الرياضية المسؤولة لا تدعوا القادري وحيداً ومدوا إليه الأيادي السخية والبيضاء حتى يتجاوز الحزن الذي حاصره وما زال يحاصره برحيل نجله ومرض ابنته وإصابة عمودها الفقري، فالقادري تاريخ وعطاء ليس له حدود.
قبيل سفري إلى المملكة الأردنية الهاشمية لحضور العرس الرياضي العربي الـ11 والذي كنت من المكرمين فيه في السابع والعشرين من إبريل المنصرم برزت إلى السطح بعض المنغصات التي روج لها الحاقدون على النجاحات المتتالية للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي وأهمها بل أكثرها بشاعة التقليل من شأن الجمعية وسقوط اسمي من قائمة المكرمين وفي خضم كل تلك المنغصات وتداعياتها المفعمة بالحقد تواصل معي رئيس الجمعية الرائع جداً بشير سنان ليخبرني بأنه تعب من تكرار الاتصال دون جدوى.
وعللت له ذلك بضعف الشبكة ومن ثم أعطيته رقم هاتفي الثابت وتمت المحادثة بعد أن أكد لي بأن التكريم سيتم في موعده المحدد، قلت له بأن الشك لم يراودني للحظة في وفاء الجمعية. وأردف البشير بن سنان قائلاً: ولمزيد من الإيضاح ها هو نائب رئيس الاتحادين العربي والدولي للصحافة الرياضية الأستاذ محمد حجي معك وسيشرح لك المزيد ومن أول مفردة قالها الحجي حتى أدركت بأني مع رجل شامخ وفريد وبأن محادثتي له عبر الهاتف هي بمثابة تكريم آخر مستقل فهو عنصر نادر وجميل قرأت في مفرداته عناوين شتى للقدرات الفريدة والمتميزة والتي لا أشك بأنها ستوصله لأعلى المراتب وقريباً إن شاء الله.. سوف نغوص معاً في محيط إبداعاته وقدراته المتعددة كأحد النجوم الأفذاذ في صحافتنا العربية وفي إسهاماته القيادية الفاعلة والمدروسة وحتى يتم ستظل الكرة في ملعبه وملعب البشير بن سنان وخواتم مباركة للجميع.
تواصلاً لذلكم التميز الجميل في مواكبة كل المواجهات الكروية الأوروبية والقارية من لدن مجموعة الرياضة العالمية ذات الألق المدهش تواصلت المواكبة المدروسة على طريق الأداء المهني المسؤول ليتجاوز القائمون على هذه المجموعة المذهلة كل حواجز التشفير التي لم تتمكن منها عديد القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية الأخرى، ولم تكتف تلكم المجموعة لرياضتنا العالمية برصد الأحداث الرياضية فقط وبلغة الأرقام والتوثيق النادر بل أسهمت عبر السوالف الرياضية في مواكبة كل جديد وعريق ذي صلة بشهر الصيام وعبر أطباق رمضانية شهية مفعمة بكل ما هو قيم ونادر فتحية لكل القائمين على كليهما معاً وفي المقدمة الفائز بن حيدر – هزاع عبدالله صالح الحدالي وعمر الأهدل والآخرون.
قيل بأنه تم إصدار قرار مؤخراً يقضي بتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير فعاليات اتحاد الرياضة للجميع ونحن لسنا ضد مثل هكذا قرار ما دام سيخدم رياضة المحافظة لكننا نتساءل فقط: هل انعدمت الكفاءات في تعز حتى تضم التشكيلة نفس الأسماء التي تقود اللجنة الرياضية بقيادة نوفل أمين ونبيل مكرم والآخرين؟!.
في البرنامج الإذاعي الرمضاني الذي أقدمه في إذاعة (وطني أف أم) بادرني ضيف البرنامج الدكتور حبيب بجاش الاصبحي بالتهنئة على تكريمي في عيد الصحافة العربية لأتفاجأ عند بث البرنامج بتدخل فج لمقص الرقيب الذي بتر عبارة التهنئة دون مبرر مهني، وفي الوقت الذي توقعت فيه حلقة خاصة تواكب الحدث أشعرت بأن الإذاعة خصصت لذلك ثلاث دقائق على أن يتم اللقاء معي في الشارع كجازع طريق.. وهنا علق أحدهم متسائلاً: هل أنت معهم؟ قلت: منذ عامين. وعقب قائلاً: ما فهمتنيش .. طيب أنتم افتهم لكم حاجة.. خواتم مباركة.