(أول مرة أتدبر القرآن) مفتاح تَلِجُ منه إلى كتب التفسير دون رهبة

عرض/ هاشم السريحي

قال ابن مسعود رضي الله عنه: “لا تهذُّوا القرآن هَذَّ الشِّعر، ولا تَنْثُروه نَثْر الدَّقل، قِفُوا عند عجائبه وحَرِّكوا به القلوب، ولا يَكُن هَمُّ أَحَدِكم آخر السورة”. فالقرآن كلام الله عز وجل وهو منهاج حياة المؤمنين ولا شك أن قراءة القرآن قربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله تعالى؛ لكن مما لا شك فيه أيضاً أن القراءة بغير فهم ولا تدبر خطأ كبير، ولذا جاء هذا الكتاب “أول مرة أتدبر القرآن” للشيخ عادل محمد خليل.
وقد سلك الكاتب منهجاً جميلاً وميسراً في عرض كتابه؛ حيث قسمه إلى ثمانية محاور، ذكر في المحور الأول عدد آيات السورة وهل مكية أم مدنية؟
وعدد الكاتب في المحور الثاني أسماء سور القرآن الكريم بالترتيب، سواء كان اسماً واحداً أو أكثر، ثم تناول في المحور الثالث مناسبة تسمية السورة.
وفي المحور الرابع تطرق الكاتب لفضائل السورة، وذكر في المحور الخامس موافقة أول السورة لآخرها مع التنبيه على أنه لم يشترط أن يكون أول السورة هو أول آية فيها مطلقاً، أو آخر السورة أن يكون آخر آية فيها مطلقاً.
وتناول الكاتب في المحور السادس المحور الرئيسي للسورة أو المقصد العام الذي تدور عليه السورة، كما ذكر الكاتب في المحور السابع مواضيع السورة في نقاط مرتبة، وبيان ما تضمنته كل سورة على سبيل الإجمال، ووضع مقابل كل نقطة أرقام الآيات التي تتحدث عنها، وذلك في أغلب السور.
وفي المحور الأخير تطرق الكاتب لبعض اللطائف والفوائد حول السورة، ووضعت بعد كل لطيفة أو فائدة المصدر الذي اعتمد عليه الكاتب.

قد يعجبك ايضا