رمضان في المهرة .. سحر الطبيعة و روحانية رمضان

 

رشا محمد
منطقة حوف التابعة لمحافظة المهرة اليمنية سحر في الطبيعة و جمال من الخالق سبحانه و تعالى فمحمية حوف الطبيعية في محافظة المهرة اليمنية على بعد 1400 كم تقريبا من العاصمة صنعاء على مساحة جبلية تزيد عن 30,000 هكتار يبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر عن سطح البحر ، و حوف تقع بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كم من جبل رأس فرتك وحتى حدود اليمن مع سلطنة عمان الشقيقة.وتتميز غابة حوف بمحتواها الطبيعي من النباتات حيث تظم العديد من الأصناف النباتية.
ونظراً لطبيعتها ومناخها الجبلي المتميز ، فهي غابة موسمية محاطة بنظام بيئي جاف بعد موسم سقوط الأمطار. وتعتبر غابة حوف الوحيدة من نوعها في اليمن ، كما أنها وغابة ظفار المجاورة لها في سلطنة عمان تعتبران الغابتان الوحيدتان من نوعهما في الجزيرة العربية. كما تعتبر غابة حوف موطن للعديد من الأنواع النادرة والمهددة من النباتات والحيوانات.
كما توصف غابتي حوف وظفار بأنهما مركز التنوع الحيوي وأنهما الواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة.
وتشتهر مديرية حوف بالجمهورية اليمنية ومحافظة صلالة التابعة لسلطنة عمان الشقيقة بهذه المناظر الخلابة حيث يكون في وقت الخريف من كل سنة
وفي المهرة يكون لرمضان أهازيج وطقوس تضفي على الشهر الكريم روحانية وجمالاً ممزوجاً بالأصالة والتراث الشعبي المتوارث منذ القدم..وتكاد تتشابه العادات والتقاليد من منطقة إلى أخرى.
ورغم تنوع اللهجات إلا أن الأهازيج والتماسي تتقارب وكأن رمضان يأتي ليوحد الجميع في كل الجوانب الدينية والاجتماعية الأمر الذي يزيد من روحانية الشهر الفضيل
وربما تكون العادات والتقاليد متقاربة لكن النساء بحسب اطلاعي عن المهرة يقمن بتنظيف المنازل وفرشها وشراء أدوات المطبخ ويسمون هذا “طهور رمضان” تيمناً بطهور القلب في الشهر الفضيل.
وتتفنن النساء المهريات في الوجبات الرمضانية ومنها وجبة “التشريب” وتكون من صلصة وخضار مشكلة ولحمة وتشبه العقدة وهناك أكلة تسمى المفيق وتكون من عجينة توضع في الفرن حتى تنضج ويتم طحنها وخلطها مع “الحليب” والذي يسمى عندهم بالشخوف.. ويحرص المهريون على تبادل الزيارات والعطف على الفقراء تجسيداً لمبدأ التكافل والتراحم في شهر الرحمة والمغفرة
خيرات الأرض…
تعد الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وصيد الأسماك من أهم الأنشطة الرئيسة التي يمارسها سكان المحافظة، فالوضع في محافظة المهرة يختلف عن الكثير من المحافظات كون نشاط الرعي وتربية الحيوان يحتل المرتبة الأولى في أنشطة السكان . يليه نشاط الصيد البحري ثم النشاط الزراعي الذي يأتي في المرتبة الثالثة في سلم الأنشطة الاقتصادية لسكان المحافظة وقد أثر في ذلك عوامل عدة لعل من أهمها شحة الأمطار ومحدودية المساحات الصالحة للزراعة بالإضافة إلى الظروف المناخية والطبيعية الصحراوية التي تغلب على سطح المحافظة .وتعد أهم المحاصيل التي تنتجها المحافظة الحبوب الذرة الرفيعة ،الذرة الشامية ، الدخن، القمح الخضروات الطماطم، البطاطس ،الخيار، البصل، الباميا، الفجل، البسباس(الفلفل الأخضر)،الباذنجان ،الفواكه والحمضيات الموز ،المانجو، عنب الفلفل، ،الليمون، ،الحبحب، الشمام ،النخيل. البقوليات اللوبيا المحاصيل النقدية التبغ أعلاف الحيوانات والحشائش ، البرسيم، أعلاف الذرة
حيث يزرع فيها العديد من المحاصيل الزراعية، من أهمها الخضروات، تشكل المحاصيل الزراعية ما نسبته (0.42 %) من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية وكما تقع المحافظة على شريط ساحلي طويل يصل إلى (500) كيلو متر، غني بالأسماك والأحياء البحرية. ويوجد في أراضي المهرة موارد طبيعية وإمكانات اقتصادية متنوعة، إذ تشير المؤشرات الأولية إلى وجود بعض المعادن، من أهمها الذهب والرخام والجرانيت والرمال السوداء، وتشتهر محافظة المهرة بأشجار اللبان وصناعة البخور، ونشاط تجاري متميز كونها الشريان الرئيس لتجارة اليمن ويشكل ميناء نشطون حركة تجارية في صيد وتصدير الأسماك. ومن معالمها السياحية محمية حوف. ويغلب على تضاريس المحافظة الطابع السهلي والصحراوي، ويتميز مناخها بأنه حار في فصل الصيف ومعتدل في فصل الشتاء.
فيما يسود محافظة المهرة المناخ المداري الجاف باستثناء مديرية حوف التي تسقط عليها الأمطار سنويا بصورة منتظمة وتبلغ درجة الحرارة في حدها الأعلى (33ْ مئوية) وحدها الأدنى (18ْ مئوية) في المناطق الساحلية المحاذية لشواطئ البحر العربي بسبب هبوب الرياح الموسمية حاملة نسمات الهواء الملطفة للحرارة .
ولكن تعاني الكثير من أجزاء المحافظة أن لم نقل جميعها من شحة الأمطار خلال السنوات الأخيرة وإن سقطت بعض الأمطار في أجزاء من المحافظة فإنها قليلة وتتركز في بعض الأجزاء الجبلية .وعموما فإن الأمطار عادة ما تسقط في فصل الصيف كما أنها تسقط في الشتاء بكميات قليلة.
الغطاء النباتي المتوفر على سطح المحافظة يتمثل بالنباتات والأعشاب الصحراوية والتي غالباَ ما تنمو وتكثر في مواسم الأمطار . إلى جانب أنواع أخرى من الأشجار المعمرة خصوصاً الشوكية منها مثل السمر، السيسبان ، إضافة إلى أشجار السدر بكميات محدودة وأشجار النخيل وغيرها .وتوجد العديد من الحيوانات البرية أهمها السباع ، النمور، الثعالب، الأرانب ، وأنواع أخرى كالقنافذ الشوكية، الأوبار، …الخ، كما توجد أعداد قليلة جدا من الظبي . ومن جميع هذه الأنواع توجد في المناطق الخالية من السكان . كذلك توجد أنواع مختلفة من الطيور أهمها الصقور ،الحمام البري ، الحداء، البوم ، وغيرها من العصافير الصغيرة مختلفة الأحجام والأسماء والتي غالباً ما تتواجد في المناطق الزراعية والأودية الكثيفة الأشجار.

قد يعجبك ايضا