رمضان .. شهر الجهاد والانتصارات
سمير أحمد علي
للعام الرابع على التوالي تحل علينا أغلى مناسبة دينية على قلب كل مسلم ومسلمه في ظل العدوان والحصار السعودي الأمريكي الصهيوني البربري، وهو حلول شهر رمضان “الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان” فما أعظمها من مناسبة وما أروعه من ضيف كريم.
وبالرغم ما يعانيه أبناء الشعب اليمني من وضع معيشي صعب وكارثي جراء العدوان والحصار والتصعيد الاقتصادي الذي تزداد وتيرته كل يوم، لاسيما مع رفض تحالف العدوان وحكومة المرتزقة صرف مرتبات الموظفين منذ 3 سنوات، انعكست سلباً على حياة الناس، وبالرغم من كل ذلك لا يزال الإنسان اليمني من أكثر شعوب العالم فرحاً وابتهاجاً بقوم هذا الشهر الفضيل، مثلما هو من أكثر الشعوب نصرة للقضية الفلسطينية.
وعلى مدى الأعوام الماضية احتل شهر رمضان المبارك مكانة عالية وسامية في قلب كل يمني لما تحقق فيه من انتصارات ضد العدوان السعودي على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين انطلقوا من خلال هذه المناسبة نحو الجهاد بروح إيمانية عالية وهمه قتالية كبيرة ومن خلفهم شعب صامد وصابر ومؤمن يعيش مظلومية ليس لها مثيل على مستوى العالم، بسبب ما يعانيه من ظلم وجور وحرب إبادة وقتل جماعي وحصار خانق غير إنساني أو أخلاقي وصل حد منع دخول الأغذية للأطفال والأدوية للمرضى الذي يموت العشرات منهم بشكل يومي.
وما يميز أبناء هذا البلد عن غيره هو تمسكهم بالنهج المحمدي والسير على خطى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم، فلذا كان شهر رمضان في عهد الرسول الأعظم مناسبة هامة للفتوحات الإسلامية وتحقيق الانتصارات العظيمة لهذه الأمة، باعتباره شهر الجهاد والعمل إلى جانب كونه شهر الصيام وشهر القرآن، وهو الطريق نفسه الذي يمضي عليه أبناء اليمن اليوم في ظل الحرب الظالمة التي تشنها دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وأدواتهما من الأعراب المنافقين المتمثل بأنظمة آل سعود وآل زايد، فكما تنظر بقية الشعوب إلى هذا الشهر بأنه شهر المأكولات والمسلسلات والفوازير بفضل الثقافة المغلوطة والدخيلة المنبثقة من بعض المذاهب التي لا تمت للإسلام بأي صلة، فإن اليمني ينظر إلى هذه المناسبة بروح المؤمن المتعلق بربه يبتغي رضاه والذي لن يتأتي إلا برفع راية الجهاد دفاعاً عن هذا الدين ومعاداة كل من يعاديه من اليهود والنصارى ومن والاهم.
شهر رمضان فرصة لأن يراجع الجميع حساباتهم سواء دول العدوان التي تقتل الشعب اليمن بدون أي وجه حق وهو الذي لم يكن يوماً من الأيام مصدر شر لأي دولة من دول الجوار بل كان نعم الجار ونعم الشقيق، أو أولئك الذين يقفون في صف العدوان ضد أبناء جلدتهم بعد أن باعوا أرضهم وأعراضهم مقابل ثمن بخس وداس على كرامتهم الأجنبي والغازي والمغتصب.