عبدالفتاح علي البنوس
الإرهاب لا دين له، حقيقة لا جدال فيها ، ولكن له ممول وحاضن ، وله داعم ومساند ، الإرهاب الذي يعني الإجرام والصلف والوحشية والمذابح التي ترتكبها مجاميع وعناصر إجرامية تتلبس بعباءة الدين ، وتدعي تمثيلها للإسلام والمسلمين ، هذا النوع من الإرهاب يحمل البصمة والعلامة الأمريكية الإسرائيلية ، فهو من صنع البيت الأبيض وتل أبيب ، والحاضن له هي الأنظمة الخليجية ، أنظمة البترودولار بقيادة آل سعود وآل نهيان ، هي من تمولهم وهي من تقوم بتسليحهم ، وهي من تتولى مهمة حمايتهم وتأمين تحركاتهم وتنقلاتهم ، هي من تقوم بتوزيعهم حسب التوجيهات والأوامر الأمريكية ، فهذه الجماعات التكفيرية الإجرامية هي بمثابة الجيوش غير النظامية للسعودية والإمارات ولأمريكا وإسرائيل ، تنفذ أجندتهم ومخططاتهم الشريرة الشيطانية التدميرية الهادفة بدرجة رئيسية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين من خلال محاولة تصوير هؤلاء الشواذ أنهم يمثلون الإسلام والمسلمين ، يحاولون أن يغرقوا العالم في دوامة من الصراع الطائفي والمذهبي والعرقي ، ويسعون للنيل من الإسلام والمسلمين من خلال نشر ثقافة الكراهية والحقد لكل ما يمت بصلة للإسلام والمسلمين ، بتبني أعمال إجرامية تستهدف المساجد كما حصل في نيوزيلندا ، ومن ثم يقومون بتفجيرات في الكنائس والمواقع المسيحية ، كي يصوروا للرأي العام العالمي بأن هذه التفجيرات جاءت كردة فعل على الهجوم على مسجدي نيوزيلندا ، في حين أن المنفذ للجريمتين واحد وكل ما حصل ويحصل يتم برعاية أمريكية إسرائيلية سعودية إماراتية.
وبالحديث عن تفجيرات سيريلانكا الدامية التي هزت العاصمة السيريلانكية مستهدفة عدد من الكنائس والمنشآت العامة في توقيت واحد ، قرابة 8 تفجيرات إجرامية تحمل بصمات الموساد الإسرائيلي راح ضحيتها قرابة 320 قتيلا وما يقارب 520مصابا تمثل استهدافا مباشرا للسلم والأمن والاستقرار في العالم ، كما تستهدف التعايش والتآلف بين مختلف أطياف ومكونات المجتمعات في مختلف أرجاء المعمورة ، ما يسمى بتنظيم داعش الإجرامي الذي أطلق عليه الأعداء مسمى تنظيم داعش بغية تشويه صورة الإسلام والمسلمين سارع كالعادة إلى تبني هذه التفجيرات الإجرامية ، لتغطي على المنفذ الحقيقي لها وهو الموساد الإسرائيلي الذي تتبعه هذه التنظيمات والجماعات المتطرفة التي لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين ، هذه التفجيرات الإجرامية تأتي في سياق مخطط قذر للموساد الإسرائيلي بالتنسيق مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية يسعى لخلق صراع طائفي مذهبي عقائدي بين المذاهب والديانات والملل والطوائف على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية ليغرق العالم في دوامة لا نهاية لها من الصراعات والحروب والفتن والأزمات ، ويسارعون لإدانة هذه الجرائم التي يشرفون عليها ، حالهم حال من يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.
بالمختصر المفيد الإرهاب بالمفهوم الصحيح هو ما تمارسه أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وجيوشها غير النظامية المتمثلة في الجماعات والتنظيمات التكفيرية الإجرامية ، من قاعدة وداعش ونصرة وغيرها من التنظيمات والجماعات التي تحاول تشويه المعنى والمفهوم القرآني للإرهاب الذي حثنا عليه المولى عز وجل في كتابه الكريم (وأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) يريدون تشويه مسمى الإرهاب القرآني لأنهم أعداء الله ورسوله ، وأعداء الإسلام والمسلمين ، لذلك لجأوا إلى الاستعانة بالجماعات التكفيرية الإجرامية التي تم تأهيلها وتثقيفها بالثقافة والعقائد الوهابية اليهودية وتنشئتها على الحقد والكره لكل ما يمت للإسلام والمسلمين بصلة ، وإمدادهم بالمال والسلاح لتنفيذ هذا الدور القذر ، والقيام بهذه المهمة الشيطانية ، وخلاصة الخلاصة ومختصر المختصر داعش هو أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات ، وأمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات هي داعش ، هم من يمثلون الإرهاب الإجرامي الوحشي ، هم من يحيكون المؤامرات تلو المؤامرات التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
Prev Post