الانتخابات التكميلية.. نجاح للديمقراطية والاستقلالية وصفعة للعدوان ومرتزقته

الرسالة التي يقرأها العالم المناهضون للعدوان هم أصحاب القرار والشرعية الحقيقية

 

الثورة / أسماء البزاز

أوضح سياسيون ومراقبون لـ”الثورة” أن نجاح العملية الانتخابية في البلاد هي نجاح للديمقراطية المتميزة وانتصار للشعب وألم كبير وصفعة قاسية للغزاة والمرتزقة.. معتبرين ذلك النجاح رسالة قوية للعالم أن اليمنيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم الذين واجهوا العدوان وصمدوا هم أصحاب الشرعية وهم أصحاب القرار، وأن لا شرعية إلا شرعية الشعب، فالشعب هو صاحب السلطة وهو مصدرها فلا مكان للخونة والمرتزقة القابعين في فنادق الرياض:

الإعلامية والكاتبة الصحفية أحلام عبدالكافي تقول: إن الشعب اليمني حريصا بشكل ينم عن وعي بالتوجه للدوائر الانتخابية لملء المقاعد الشاغرة لمن توفوا من مجلس النواب فكان هناك نجاح كبير يضاف لصمود الشعب خلال سنوات العدوان بهذا العرس الديمقراطي الذي قطع الطريق على مرتزقة يتحدثون باسم الشعب اليمني العظيم
واسترسلت عبدالكافي في حديثها معنا قائلة : الدستور اليمني ينص على عقد المجلس في العاصمة صنعاء وأي اجتماع خارج هو غير دستوري فدستوريا من يؤيد التدخل الخارجي تسقط شرعيته تماما ويعتبر العمل الذي قام به جريمة وخيانة عظمى.
وترى أنه لا خوف أبداً من اجتماع ما يسمى بقايا الهاربين الى حضن الرياض والعدوان فهم جزء من حلقة العدوان ولا مسوغ لمن أيد قتل أبناء وطنه، وبارك لاحتلال أراضيه. حيث أتى اجتماع مرتزقة الرياض في سيئون لتغطية الصراع المحموم بين المرتزقة والانتقالي والإمارات.
مبينة أن ما يقومون به هو عبارة عن محاولة لرفع معنويات هادي وما تسمى الشرعية بعد التوجه الدولي الواضح للاتجاه نحو الحل السياسي خاصة أن هادي تلقى ضربة في قمة تونس إذ لم يذكر أحد الشرعية ودعمها باستثناء السيسي.
إفلاس الغزاة :
من جهته يقول الحقوقي نور الدين شرف الدين : الحمد لله على نجاح التجربة الديمقراطية المتميزة فهي انتصار للشعب و ألم كبير وصفعة القاسية للغزاة والمرتزقة.
معتبرا أن نجاح الانتخابات التكميلية والديمقراطية هو نموذج يحتذى به في جميع مراحلها وهي الأولى منذ عقد ونصف والتي صمدت الارادة السياسية ممثلة في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الوفاق على اقامتها في هذه الظروف الصعبة ، وخوض غمار التحدي وتمكين الناخبين في الدوائر الشاغرة من ممارسة هذا الحق رغم أنف الظروف والحصار والعدوان.
وأضاف : يعد نجاح هذه الانتخابات بمثابة رسالة قوية للعالم أن اليمنيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم الذين واجهوا العدوان وصمدوا هم أصحاب الشرعية وهم أصحاب القرار ، وأن لا شرعية الا شرعية الشعب، فالشعب هو صاحب السلطة وهو مصدرها فلا مكان للخونة والمرتزقة القابعين في فنادق الرياض وايضا كما لاحظنا اجتماع أعضاء برلمان الخونة بسيؤن كل ذلك مجرد ردة فعل درامية فاشلة ترجمت مستوى العجز والافلاس لدى الغزاة والمرتزقة.
وقال شرف الدين : اليوم عاش شعبنا هذا الحق حقيقة لا حكما متجاوزاً المرحلة وظروفها بسقف عالٍ كل ذلك إنما يؤكد مدى الوعي الذي وصل إليه أبناء شعبنا العظيم .
وختم حديثه معنا بالقول : له الحمد اقولها وبكل صراحة احرزت الانتخابات نجاحا تاما ولم نلاحظ أي قصور أو اهمال أو تقصير سوى حاجة واحدة فقط لاحظتها يوم الانتخابات وهي غياب التغطية الإعلامية لمجريات الانتخابات ومجمل الحديث، فقد نقلنا رسالتنا للعالم ان الشعب اليمني لايزال وسيظل قوياً ويمارس الديمقراطية في احلك الظروف. فكيف يتم ذلك بدون إعلام يغطي الفعاليات الديمقراطية.
مهنئا الأعضاء الجدد بفوزهم، متطلعا إلى ان يكونوا عند حسن الظن بهم، فقد منحهم الشعب الثقة وعليهم مبادلة الوفاء بالوفاء وكذلك نجاح عملية الانتخابات تعتبر انتصارا عظيما يحسب لكل الأحرار على أرض اليمن .
خطوة جيدة :
فضيلة العلامة الحسين بن أحمد يرى بأن العملية الانتخابية التي تمت خطوة جيدة وإن جاءت متأخرة وكان يفترض بها أنها أجريت قبل سنوات ولكن أن تأتي ولو متأخراً خير من ألا تأتي .
وأضاف قائلا : لقد نجحت العملية ومرت بخير رغم الظروف العدوانية والحصار والتآمر الداخلي والتقليل من شأنها ومحاولة تشويهها، لقد نجحت بشكل جيد رغم الأزمة الخانقة والوضع المعيشي الصعب ,فكانت عرساً ديمقراطياً شارك فيه الجميع ترشحاً وانتخاباً وهذا بحد ذاته نجاح مبهر ومن يستهين بما حدث فهو غبي فنحن ومع كل الصعاب والمواجهة دخلنا المعترك بالإمكانيات المتاحة ومع ذلك حققنا النجاح حتى بالحدود الدنيا .
مقدما الشكر الجزيل لكل من شارك ومن دعم ومن شجع ومن ساهم في إنجاح العملية كونها نصراً محلياً يضاف لانتصاراتنا العظيمة في جبهات العز والشموخ .
نزاهة ومصداقية :
من ناحيتها قالت الناشطة الحقوقية رجاء اليمني: كنت من ضمن من شارك في انجاح العملية الانتخابية التي راهن العدوان الكوني على فشل العملية ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره فكانت الانتخابات مثالا ونموذجا للمصداقية وفعلا كانت الانتخابات حرة تخللتها النزاهة التي لم نشهدها في الانتخابات السابقة بحيث وجد روح عمل الفريق الواحد فكان يوماً يشع بالسلام والهدوء وايجاد روح الأخوة وكان المطلب الواحد هو ايجاد مصلحة الوطن وملء المقاعد الشاغرة وفعلا تمت الانتخابات بكل شفافية ونزاهة وأيضا بشكل وحضور مراقبين ومنظمات عالمية ومندوبي المرشحين وقلوب راضية بالنتائج فلا يوجد غش. أو استهتار في العملية.
وأضافت: إن ذلك يدل على أن شعبنا شعب ديمقراطي وطني وسوف ينعكس ذلك ايجاباً على الوطن وان غداً لناظره قريب وسوف نلمس التغيرات والتقدم نحو الأفضل بفضل الله وفضل علم المسيرة القرآنية الذي وجه بأهمية الانتخابات والذي دعا الى أهمية التحرك في هذا الجانب والنصر حليفنا وهو قاب قوسين أو أدنى.
الاستقرار والأمن المجتمعي :
الدكتور يوسف الحاضري أوضح أن نجاح الانتخابات هو انعكاس لمدى الاستقرار السياسي والأمني والتوافق المجتمعي الذي تمر به اليمن بالتحديد في المناطق التي تحت ادارة المجلس السياسي الأعلى والذي يمثل 78% من السكان ودلالات ذلك الاستقرار ينعكس على الرفض المجتمعي للعدوان واهدافه وادواته والاصطفاف الشعبي خلف الجيش واللجان الشعبية والقيادة السياسية .
معتبرا ذلك النجاح بمثابة صاروخ بالستي جديد قصفه الشعب اليمني للقلب السعودي الأمريكي الذي يهدف للاستحواذ على القرار اليمني وعلى نفسية الشعب اليمني ولكن ذلك كله تلاشى تماما تحت ارادتنا فنحن من سيقرر مصيرنا وليس أحد غيرنا.
صفعة سياسية :
المحلل السياسي زيد الغرسي أشاد بوطنية المنتخبين الوطنيين الذين يمثلون عنوانا للوطنية والاستقلالية والسيادة الذي افتقدها برلمان المرتزقة على حد قوله.
وقال الغرسي : منذ بداية انعقاد الجلسة الخاصة بأولئك والمخرج كان مركزاً على المنصة فقط ولم ينقل لقطة واحدة للضيوف خوفا من اظهار الحضور الضعيف .فعملوا على تحشيد الحضور على يسار المنصة والصور اظهرت ان منتصف القاعة ويمين المنصة فيها كراسٍ فاضية فلجأوا لتغطية الفراغ بالمنتصف بوضع الكاميرات والمصورين بشكل متقن لتغطية الفراغ الحاصل بين الحضور الى عند الستارة فعملوا الستارة للتغطية على بقية القاعة الفاضية ومع ذلك يوجد فراغ من عند الحضور الى عند الستارة نفسها ثم لجأوا الى تعبئة بقية الكراسي بالموظفين والمساعدين والعمال ولو جئنا لنعد الحاضرين جميعا بما في ذلك المصورين والموظفين وايضا الصف الأول الذي اغلبه شخصيات سياسية لن يتجاوز عددهم الثمانين فرداً أو حتى تسعين، فأين نصابهم الذي يتحدثون عنه ؟ وكم سيطلع من التسعين نواباً ؟
موضحا أن ذلك صفعة سياسية أخرى يتلقاها تحالف العدوان بالرغم من الأموال الهائلة التي صرفها والترهيب والترغيب الذي مارسه على النواب إلا أنه فشل، ولذا نشكر النواب الأحرار المتواجدين في صنعاء و الذين افشلوا هذه المؤامرة وظلوا مع شعبهم ووطنهم .
خيار الديمقراطية :
من ناحيته أوضح رئيس إحدى الدوائر الانتخابية ناجي المدري بقوله: أنا كنت رئيس لجنة في هذه الانتخابات في الدائرة 17 وللأمانة كانت انتخابات نزيهة بامتياز وكان تنافساً شريفاً بين المرشحين وكان هناك وعي من المواطن والناخب معاً.
وأضاف المدري : وما حصل من عملية انتخابات تكميلية في الدوائر التي توفي أعضاء ممثليها كان له صدى واسع رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن. وبذلك تم ارسال رسالة قوية بأن الشعب اليمني رغم المعانة والحصار إلا أنه متمسك بخيار الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. ولا يخفى على أحد أن هذا النجاح يعد نجاحاً للعملية الديمقراطية في اليمن ويمثل صفعة في وجه العدوان على هذا الوطن.

قد يعجبك ايضا