الديمقراطية في مناطق الحرية
أحمد المالكي
ليس بغريب على شعب الحكمة والايمان أن يظهر كل يوم بمفاجأة يضرب بها قوى العدوان في مختلف المجالات والميادين العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية، ولعل الانتخابات المزمع إجراؤها لملء المقاعد الشاغرة بمجلس النواب السبت القادم الـ 13 من ابريل الجاري 2019م تعد بمثابة الضربة القاضية ومفاجأة من مفاجآت الشعب اليمني التي يصدرها في ظل هذا العدوان والحصار البربري الغاشم المستمر منذ أربعة أعوام ضد أرض وشعب اليمن الطيب الذي تجمعت ضده كل قوى وشياطين الارض الشريرة بما تمتلكه من قوة عسكرية واقتصادية وسياسية وإعلامية ، لكنهم مع كل ذلك فشلوا في أن يثنوا هذا الشعب عن صموده وثباته وإصراره على التحرر والاستقلال من الهيمنة الخارجية على اليمن أرضا وإنساناً ، وها هو الشعب اليمني وقيادته السياسية الثورية والقوى الوطنية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى ومجلس النواب وحكومة الإنقاذ الوطني يمارس الديمقراطية في مناطق الحرية الواقعة تحت سطلة الجيش واللجان الشعبية بكل أمان وحرية وديمقراطية، وأحسب بل وأجزم بأن هذه الانتخابات هي بمثابة رسالة سياسية قوية للعالم الحر ولقوى العدوان دولاً ومرتزقة بأن شعبنا وقيادته ماضون نحو تحرير الوطن وتحقيق مبدأ الديمقراطية الحقيقي الذي يتمناه شعبنا بأن يحكم نفسه بنفسه ويختار ممثليه في مجلس النواب بكل حرية دون تدخل أو توجيه فئوي أو مناطقي من أي قوى داخل الدولة، وهي أيضا رسالة بالستية سياسية لأولئك المطبلين من العملاء والمرتزقة الذين يحاولون هدم ما تبقى من سلطة الشعب ممثلة بمجلس النواب الذي يسعون لاستنساخه في الخارج كما استنسخوا القنوات والصحف والمواقع ومؤسسات الدولة المختلفة.. تمنياتنا للجنة العليا للانتخابات والقائمين عليها التوفيق والنجاح، ومزيد من الحرية والديمقراطية وحكم الشعب نفسه بنفسه بكل حرية.