المعاقون في اليمن أرقام مهولة ومعاناة ضاعفها العدوان والحصار

 

حدد الثاني من ابريل من كل عام يوم المعاق العالمي حيث يتم في هذه المناسبة الحث على المزيد من الرعاية والتشجيع ويتم تكريم المعاقين وتوفير الدعم لهم والعلاج غير ان معاقي اليمن في معاناة مضاعفة.
منذ عمل العدوان السعودي الأمريكي على تزايد ارقام المعاقين الذين بلغوا أكثر من 92 ألف شخص، بحسب الاتحاد الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمات محلية ودولية ويعاني معظم المعاقين في اليمن من عدم حصولهم على أدنى الحقوق التي كفلها لهم الدستور اليمني والقوانين والمواثيق الدولية.. ومع اشتداد وتيرة العدوان اضطرت أكثر من 300 منظمة وجمعية محلية ودولية إلى إقفال أبوابها وتوقفت خدماتها التي كانت تقدم بشكل منتظم للأشخاص ذوي الإعاقة من كافة المحافظات والفئات.
وتقول أم مهند إنها لم تستطع بسبب الظروف المعيشية الصعبة إرسال ابنها الوحيد “مهند” المصاب بمرض التوحد إلى مركز التأهيل والتدريب الذي يقدم خدماته مقابل مبالغ مادية لا تستطيع هذه الأم دفعها .
تزايد اعداد المعاقين
ويزداد الوضع سوءا بالنسبة للمعاقين بشكل يومي مع استمرار العدوان الأمر الذي يجعل حاضر ومستقبل هذه الشريحة الاجتماعية قاتما خاصة وان العدوان يضيف وبصورة شبه يومية المزيد من المعاقين إلى قائمة ضحاياه الطويلة.
ولم يكن المعاقون في اليمن بمأمن من الحرب العدوانية بل نالهم النصيب الأكبر من تبعاتها ومعاناتها، فبالإضافة إلى ما يعانونه بسبب إعاقتهم إلا أنهم يتحملون الكثير من الأعباء الأخرى والنقص في العلاج الطبيعي والدواء وخاصة بعد إغلاق الكثير من مراكز علاج ذوي الإعاقة بسبب العدوان والحصار وتبعاتهما وخاصة بعد أن تزايد أعداد المعاقين الذي خلفهم العدوان والذين باتوا بحاجة إلى المزيد من المراكز الصحية والجمعيات ويفتقرون إلى أهم المقومات الأساسية للعيش.
وتقول الدكتورة ستيفاني كير المتخصصة في شؤون المعاقين إن أشخاصا من ذوي الإعاقة لهم دور فعال في تسليط الضوء على العنف الهيكلي في المجتمعات ويمكن لذلك أن يحدث من خلال تعاون غير المعاقين مع ذوي الاحتياجات الخاصة لتمهيد الطريق لعمل أوسع ويمكن أن يشكل ذلك حافزا قويا لقادة المنظمات غير الحكومية والحقوقية لدعم جهود المجتمع المدني لضمان توفير الأمن والسلام لأشــخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مراكز أغلقت
وتقول وفاء العوامي مدربة في مركز تأهيل وتدريب المعاقين: إن الكثير من المعاقين بحاجة ماسة في هذا الوقت إلى التأهيل والعلاج والرعاية وخاصة أنهم عانوا كثيرا من الحرب ولكن ما يحصل الآن على العكس من ذلك لأن كثيراً من الجمعيات قد توقفت عن تقديم رعايتها الطبية وأنشطتها للمعاقين بسبب العدوان ونقص في الإمكانيات مما يضعف العائد الذي يجب أن تقدمه هذه الجمعيات للمعاقين ولذلك فحالة المعاق الصحية قد تزداد سوءا في هذه الفترة وخاصة إذا لم يتمكن من الذهاب إلى مراكز التدريب والعلاج سواء بسبب خوف أسرته عليه أو إغلاق تلك المراكز مما يؤدي إلى تراجع ملموس في صحته ونفسيته وخاصة إذا شاهد مناظر العنف والدمار أمامه فهو لا يستطيع الهروب والنزوح كالأصحاء من مكان إلى آخر بسبب صعوبة الحركة وصعوبة تلبية احتياجاته الأساسية.

قد يعجبك ايضا