قل للذين على التَّحالف عوَّلُوا

عبدالجليل الرفاعي
قل للذين على التحالف عَوَّلُوا
وعن السِّيادةِ للعَدُوِّ تَنازَلُوا
تبَّاً لكم بانت خفايا مَكرِكُم
يَا مَن عن الشَّعبِ الأصيلِ تَنصَّلُوا
ماذا جَنيتم مِن وَرا تأييدكم
لتحالفِ العدوانِ؟! إنّي أسألُ
مَن ذا الذي سيُجيبني منكم على
هذا السؤالِ؟! أظنُّكم لن تفعلُوا
لَن تقدِرُوا يوماً على أن تظفَرُوا
بِإجابةٍ فترَيَّثُوا وتمَهَّلُوا
عُودوا إلى تأريخِكم وتصفَّحُوا
كلَّ السُّطورٍبدقةٍ وتأمَّلُوا
ماذا فعلتُم بالبلادِ وأهلِها
فعساكمُ ممَّا جرى أن تخجلُوا
وعساكمُ أن ترجعوا عن غيِّكم
وضلالكم, وعساكمُ أن تعقِلُوا
الشعبُ ذاقَ المُرَّ مِن تبريركم
لمجازرٍ أنتم لها مَن طبّلوا
كَم أبريا ظلماً أُريقَ دماؤُهم
لولا التآمُرُ منكمُ لم يُقتَلُوا
لو أنَّهم أبناؤكم وبناتُكم
مَن منكمُ لِدمائهم يتجاهَلُ؟!
لا تحسبوا أنّا سنقنعُ منكمُ
بمبرراتٍ كلّها لا تُقبَلُ
يا أيُّها الحَمقى ارجعوا لعقولِكم
فاللهُ عن أفعالكُم لايَغفَلُ
والله يُمهِلُ مَن طغى لكنَّهُ
يا كلَّ طاغٍ مُجرمٍ لا يُهمٍلُ
كُلٌّ سيخضَعُ للحِسابِ وللجَزا
يَاويحَ مَن يوم القيامةِ يفشَلُ
والمجرمونَ سيُسحَبُونَ إلى لَظَى
مَن ذا الذي لِعَذابِها يتحَمَّلُ؟!
صنعاء 4/فبراير/2019م

قد يعجبك ايضا